• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قمة النفاق في عاصمة العراق .
                          • الكاتب : لؤي محفوظ .

قمة النفاق في عاصمة العراق

شر لابد منه في هذه المرحلة هو رجوع العراق إلى الحظيرة العربية والتي لا يوازيها طهرا إلا حظيرة الخنزير وامتثل في قولي هذا للشاعر العراقي الكبير مظفر النواب  .. ولا نتأمل في هذه القمة خيرا  ولا نجد سبيلا لتطبيق قراراته وتوصياتها  إلا في عمليات الهدم والحروب والمؤامرات وعزل الشعوب .... فالقضية الفلسطينية تبقى معلقه إلى ابد الآبدين وتدنس مقدساتنا فيها ويبقى الشعب الفلسطيني معلق بأوهن الخيوط  التي تربطه بالمجتمع العربي ويتحكم بهم أمراء المال  وأصحاب السلطة  ضمن معطيات السياسة والتي تمكنهم من الحفاظ على  أنظمتهم .........
والصيف العربي الحارق يبقى عنوان  بارز للمظلومين والمحرومين من أبناء الشعب العربي دون الوصول إلى حلول تجنبه المزيد من إراقة الدماء ومزيد من الظلم والاضطهاد والجوع والفقر فاغلب قادة الدول يقولون مالا يفعلون وهمهم تعزيز أنظمتهم الدكتاتورية المتسلطة والشعوب بين أمرين مر السلطة الظالمة وجشع أتباعها ومر سرقة انتفاضة الشعوب من قبل أمراء التطرف   المدعومة من  مؤسسات وحكام مال النفط العربي وهذا ما تطرق له السيد نوري المالكي في خطابه أثناء القمة  .....
ولقد اجتمع في هذه القمة معالي النفاق  و الكذب على الذقون وفخامة الدسائس والمؤامرات  ونبدأ بهم الوفد العراقي حيث طالب العراق بمحكمة عربية تحكم فيما بينها وهو غير قادر على محاكمة مجرم كبير مثل طارق الهاشمي وهو موجود داخل العراق فكيف يمكنهم الحكم على أي قضية خارجية والكل يعرف إن  هناك في الوفد المشارك في الاجتماع من هو يتمنى أن يفشل الاجتماع بصورة أو أخرى حتى لا يحسب هذا الأمر نصر سياسي لأحد الإطراف السياسية وبالرغم من خطاب السيد هوشيار زيباري  في القمة كان عراقيا مئة في المائة لكنه وزير خارجية إقليم كردستان العراق وأفعاله ووزارته تدل على ذلك  ...
وبالنسبة لبقية الدول العربية فكان حضورها لأسباب اقتصادية  ودوافع  سياسية خاصة بهم وليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالأمة العربية فمثلا حضور عمر البشير المتهم بجرائم حرب هو تحدي للمنضمة العالمية ومحكمة العدل الدولية ليكون أمام أتباعه البطل الجسور  .. وتمثيل السعودية  الهزيل كان رسالة لكل العرب أن من يخالف ايدولوجيتها عليه أن يتحمل ما تحمل العراق وان تدخلها في أي قضية عربية  يجب أن يكون له مردودات عقائدية  .  وحضور دول الصيف الحارق والتي لا زالت تداوي جروحها التي لازالت تنزف ليس له قيمه فهي دول ليس لها تأثير وجاءت من اجل أن يطبطب عليها وان تحظى بالدعم لإكمال مشروعها السلطوي وقسم أخر جاء من اجل الوليمة وهو لا يعرف جده الثالث ومن أي عشيرة عربية هو وكيف يعرف وهو لا ينطق بالعربية  وقسم أخر جاء لتعزيز الروابط الاقتصادية وإمكانية زياد الدعم النفطي له ...............
 
وأما حضور أمير الكويت  فقد أثلج قلوبنا وكسر بحضوره شوكة دول الخليج  ومع ذلك فان  حضوره ليس من اجل سواد أعيننا وأفعال الكويت تجاه العراق  معروفة للقاصي والداني ولكنه حضر خوفا من إيران فالكويت محصورة بين جبلين العراق وإيران وأي انهيار في هذين الجبلين ستكون الكويت مسرح لصخورها وعليها يجب أن تحتمي عند احدها في حال انهيار الأخر وإيران مرشحة خلال هذه المرحلة لخوض حرب شروس يكون احد أقطابها  دول الخليج المجاورة والمتحالفة مع الكويت  وحتى تؤمن جانب العراق يجب عليها أن تفعل ما عليها فعله .....
 
والمستفيد من هذه القمة حصرا هو العراق حيث يمكنه مستقبلا أن يتجنب شر هذه الدول وحكامها ويحد من تدخلاتهم والذي ساهمت بشكل فاعل بإراقة الدم العراقي وعلى مد أكثر من عقود طويلة فكانت تتحكم بالعراق من خلال يدها الضاربة صدام حسين وبعده أمراء التكفير وأجساد الانتحاريين مستفيدين من النزعة الطائفية المقيتة لديهم  ... وهذا جانب والاهم منه هو انطواء مرحلة عراق صدام حسين والتي كانت فترة طويلة تهيمن على الفكر العربي وتقبل العرب العراق الجديد بمختلف أطيافه فالكردي يتزعم جلسات انعقاد المؤتمر والشيعي يترأس الوفد العراقي والسني حاضرا معهم ....
ويبقى الأمل معقود على العراقيين أنفسهم لبناء دولتهم ..لا على العرب ولا على العجم وبالرغم أن هذا الأمل ضعيف إلا أن بصيصه في الأفق وليس بيدنا حيله غير أن ننتظر خطوات رجالات السياسة في العراق وبأي اتجاه تذهب
 
لؤي محفوظ


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : امين العلي ، في 2012/04/02 .

السلام عليكم
ويبقى الأمل معقود على العراقيين أنفسهم لبناء دولتهم ..لا على العرب ولا على العجم وبالرغم أن هذا الأمل ضعيف إلا أن بصيصه في الأفق وليس بيدنا حيله غير أن ننتظر خطوات رجالات السياسة في العراق وبأي اتجاه تذهب

اجمل ما في المقال اولا

ام الجرب عفوا العرب فكما هم لايغير فيهم ربيع الثورات ولا يحسن من صورتهم المشعوذ بقى مشعوذا والمكدي يبقى مكديا والدموي يبقى دمويا والوكي يبقى لوكي وهذا حال العرب الا عرب



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15641
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28