• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الطفلُ صعبُ المراس... كيف يُربى؟  ج2 .
                          • الكاتب : وفاء سامي الزيادي .

الطفلُ صعبُ المراس... كيف يُربى؟  ج2

   تناولنا في الجزء الأول المصاعب النفسية التي يمر بها الطفل، والأساليب الواجب اتباعها لمساعدته في تجاوزها، ونورد في هذا الجزء بعض الحالات الأخريات وطرق التعامل معها.
  فمن الحالات التي يوردها الأطباء هي فقدان الطفل لشهية الأكل أحياناً بعد تجاوزه السنتين من العمر لسبب مرضي، وعندما يتماثل للشفاء تجبره الأم بدافع الإشفاق على صحته اطعامه بالقوة، فتتولد عنده عقدة نفسية، ويشتد النزاع، ويرفض الطفل تناول الطعام مهما كلف الأمر.
  لذلك يجب أن تحترم شهية الطفل، ويستحسن مساعدته لا إرغامه على الأكل، فإذا أطال به الأمر وأصبح في وضع غير طبيعي عندئذ يستشار الطبيب.
  فالطفل حساس أكثر مما نتصور، ويكون ميلاد أخ أو أخت له باعثاً على الشعور بعدم الاطمئنان والاعتقاد بأنه أصبح غير محبوب مما يسبب عنده بالتالي فقدان الشهية.
  ولا بد من الإشارة هنا أنه لا يوجد أي دواء فعّال يعيد للطفل شهية الأكل، والبديل الأمثل هو توعية الوالدين من قبل الطبيب المختص بالنزاع الذي يدور في كوامن الطفل، ومعاملته بالحسنى حتى يرجع إلى حالته النفسية الطبيعية، ويسترد شهية الطعام تدريجياً؛ إذ أن رفض الأكل ما هو إلا إحدى حالات الاضطراب النفسي عند الطفل، ومن الأفضل العمل على معالجة الوضع مبكراً قبل أن يتأصَّل الداء عنده.
  ومن حالات الاضطراب النفسي عند الطفل حالة التأخر في الدراسة، ومن الخطأ زجره أو منع الحلوى عنه ليعود إلى رشده وخاصة في بداية حياته المدرسية بين السابعة والثامنة من عمره، وإنما الأفضل ترغيبه وتشويقه على السعي والدراسة، ومنشأ هذه الحالة في الغالب مصاعب نفسية ومشاكل عاطفية أو عدم ملائمة أسلوب الدراسة لمداركه العقلية.
  ولا يمكن التغلب على المشاكل العاطفية والصدمات النفسية التي يبتلى بها الطفل إلا بالتعاون التام بين الوالدين والطبيب، واتباع أسلوب تربوي خاص لكي يجتاز المحنة التي يعانيها بنتاً كان أو ولداً.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=156563
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20