• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جيل التحدي ..والنصر الكبير ..! .
                          • الكاتب : عبد الهادي البابي .

جيل التحدي ..والنصر الكبير ..!

قرأت لإحدهم يقول : بإن هذا الجيل من الشعب العراقي هو جيل الخسران والخيبة والهزائم ..!! وأقول لهذا المهزوم من داخله (وخارجه) : لسنا جيل الهزائم ..بل جيل التحدي والصمود ..جيل التضحية ..جيل الرجال الأوفياء الأصلاء ..جيل الحشد والمقاومة والتحرير ..هذا الجيل الذي وقف بوجه ألف موجة داعشية سوداء وضد ألف عدوّ طاغٍ وشرس لم تشهد له الدنيا مثيلاً…! نحن جيل قد ورث قيمته من أجداده الأحرار الثائرين ..ومن تاريخه الناصع بالبطولات والمواقف الشريفة ..وهذا هوالثمن ..هذا الجيل قبل التحدي وخاض المواجهة حتى نال الحريّة والكرامة وإستعاد الأرض وحفظ العرض ...لذلك فأن التحديّات التي واجهها هذا الجيل هي لتصفية النوع الأثمن من الثفل الأرعن أمثالكم أيها (المثقف المسقوم والقلم المثلوم ) ...فلو أن أي شعب في هذه الدنيا وفي التاريخ كلّه واجه هذه التحديّات لاندثر منذ أول أيام الهجمة الداعشية السوداء ...! فلا تجلدوا الشعب العراقي بسياط اللفظ والكلمات القاسية من أجل أشخاص خانوا وسرقوا وأساؤوا التصرف والإدارة في زمن الغفلة والفراغ ...هذا شعبنا العراقي تاج الله في الأرض ..وكل من في الشرق والغرب طامع في خيراته الدافقة والأستحواذ على مقدراته وثرواته الهائلة.... فلا تنخدعوا بأقوال وكلمات وفلسفات الفاشلين المنهزمين الذين لم يقدموا للعراق في شدته سوى الطعن بشبابه ورجاله المقاومين الذائدين عن حياضه ..وبعضهم اليوم - وبعد أن رأى النصر قد بانت تباشيره وسطعت شمسه - راح يتزلف وينافق ويدّعي أنه كان مع الحشد ومع الجيش ومع لحظات الصد الأولى ومع عمليات التحرير وهو الذي كان يسخر ويستهزيء و يسلق الحشد بأسوء العبارات وأشنع الألفاظ والكلمات التي لايتفوه بها إلاّ إنسان عديم المروءة وخال من كل شرف وكرامة وهو يدعي أنه مثقف قلبه على العراق .! ووالله : لفلاحّة جنوبية في كبد الأهوار قدمّت وزفت بالهلاهل فلذة كبدها الوحيد شهيداً من أجل العراق خير من طباق الأرض من أمثال هؤلاء المتثيقفين والمتفلسفين .!

يكفي جلد العراق وشعبه المظلوم الكادح بالسياط ..كأنكم في سوق نخاسة وكأن لكم الولاية على هذا الشعب فتفترون عليه ماتشاؤون من سفاسف القول وحطيط الكلام ...وأعلموا أن المستقبل لنا مهما أدلهمت سوداوية الحاضرعلينا من سّراق هذا الزمن وخونة البلاد ومخانيث الغدر والنفاق ...فإذا خسرنا عقداً أو عقدين من حياتنا في صراع وفوضى وحروب وإرتباك ..فإن لنا المستقبل كله ...وهذه ليست مجرد أمنيات بل هي حقائق بّينة وثقة راسخة بشعب صبور قد تراكمت تجاربه ونضجت أفكاره التي ستكون هي زاده للإنطلاق نحو السلام والبناء والحياة الحرة الكريمة التي يستحقها ..إن شاء الله !




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=156755
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 5