• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العواملُ التي تساعد على تنشئة الطفل .

العواملُ التي تساعد على تنشئة الطفل

 من العوامل التي تساعد على تنشئة الطفل التنشئة الحقة عامل الحوافز النفسية والتشجيع والثناء؛ لأن التشجيع المادي والمعنوي عند قيام الطفل بعمل إيجابي يعزز ثقته بنفسه وبقدراته وتحمل المسؤولية، وأن تقديم التشجيع والثناء والحوافز الأخرى للطفل مقابل قيامه بعمل ما يُعدّ أسلوباً نافعاً لكي يدرك الطفل بأن كل عمل يؤديه له مردود مادي أو معنوي.. ولكن على الآباء والمربين ألاّ يجعلوا هذه الحوافز عملاً دائماً يركن إليه الطفل، فيصبح اتكالياً متكاسلاً في عمله.
 أما دور المدرسة فهو متمِّم لدور الأسرة في تعزيز شخصية الطفل الخالية من العقد، والمنفتحة على المجتمع.. فالتعاون والتواصل بين البيت والمدرسة من الأهمية بمكان؛ لأن الاتصال الشخصي الجماعي كمجالس الآباء أو الفردي يكون سبباً في التفاهم بين البيت والمدرسة على معايير سلوكية معينة يحب الأهل أن تراعيها المدرسة بحيث لا يكون هناك تناقض في التربية بين البيت والمدرسة. 
فمن المحتمل أحيانا أن يأتي الأولاد إلى البيت بمفاهيم غير مستحبة ومفاهيم غريبة نوعاً ما تصل إليهم من بعض المدرسين؛ ولعل العديد من الأسر واجهت وتواجه مثل هذه المتاعب مع أطفالها عندما يعودون إلى البيت بأفكار قد لا تكون مناسبة لمفهوم العصر والزمان الذي نعيشه. ومن هنا يجب أن يكون هناك تواصل ما بين المدرسة والبيت لحل مثل هذه الإشكالات، وألا يقع أطفالنا في حيرة من أمرهم عندما يسمعون أو يرون شيئاً في البيت يتناقض مع ما يسمعونه أو يرونه في المدرسة أو العكس بالعكس.
وبإيجاز شديد، على الآباء والمربين أن يكونوا القدوة الصالحة والأسوة الحسنة للأطفال في كل سلوكاتهم وتصرفاتهم؛ لأن الطفل مفطور على التقليد والمحاكاة، ويكتسب سلوكياته من خلال ما يراه حوله... فإذا كان الأب متسامحاً ومحباً وعادلاً وصادقاً ومحترماً للآخرين، فلا بد من أن يقتدي به أطفاله في الفعل والتصرف، فالصغار على ما يعوّدون عليه، حيث يقول أحدهم:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا * على ما كان عوَّده أبوه 
إن قدرة الأطفال على إدراك ما يدور حولهم من أفعال وسلوكات كبيرة جداً وأكبر مما نتصور، وليس صحيحا أن الصغار لا يدركون ولا يعون ما يدور حولهم، فكما يقول المثل العامي: (ابن ليلته يعرف شيلته)، أي منذ لحظة ميلاده يعرف من يحمله.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157455
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 6