• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الشاعر الإحسائي جاسم الصحيح:  الإمامُ الحسين (ع) هو رمزُ الحبِّ والعطاءِ الإنساني القسم الأول .
                          • الكاتب : سرمد سالم .

الشاعر الإحسائي جاسم الصحيح:  الإمامُ الحسين (ع) هو رمزُ الحبِّ والعطاءِ الإنساني القسم الأول

 هو أحد الشعراء البارزين على المستوى العربي. امتاز بتجارب إبداعية كثيرة نال على أثرها جوائز عديدة. سخر وجدانه وقلمه لخدمة الدين، فكان ارتباط قصائده وثيقاً بآل البيت (ع) من خلال مفردات عذبة سلسة كوَّنت جملاً رصينةً أحصتها دواوينه التسعة التي ازدانت صفحاتها بذكر ورثاء العترة الطاهرة (ع). صدح صوته بمحافل جمة, نثر فيها صوراً من لغة الخيال، رسمها إحساسه المرهف على لوحات الإبداع؛ لتكون للمدى البعيد لافتاتٍ تربو على سنا الوجدان، وروافد عذبة تصبّ رحيقها بشغاف القلوب، لتسهم في إرشاد الناس إلى طريق الصواب. 
هو شاعر إحسائي بدأ بالظهور على الساحة الأدبية عبر الاحتفالات الدينية والاجتماعية, نشرت قصائده في العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية، وهو عضو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وعضو النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، يعمل مهندساً في شركة (أرامكو) السعودية للنفط.. صدى الروضتين أطلَّت عليه حينما حلَّ ضيفاً على العتبة العباسية المقدسة، فكان لها هذا الحوار، وابتدأت معه بالتعرف على السيرة الذاتية للشاعر جاسم الصحيح فقال:
 سيرتي هي كسيرة أي شاعر من الإحساء ينتمي للطائفة الشيعية، بدأ من الحسينية وهو يحمل في داخله بذرة الموهبة الشعرية، وبدأ بالاستماع للمنبر الحسيني حتى تتململ هذه البذرة في داخله، وتخرج إلى خارج تربة الذات (إن صحَّ التعبير) وتبدأ بالتسنبل (أي تتحول إلى سنابل)؛ فالبداية بكل تأكيد هي في الحسينيات والمساجد، وفي احتفاليات آل البيت (ع)، حيث كنت أشارك في البداية عبر حفظ القصائد، والاهتمام بالمشاركة في المحافل، ثم عندما وصلت لمرحلة شعرت من خلالها أنني أستطيع الكتابة، بدأت أكتب واتسعت الرقعة الجغرافية، حيث كانت محصورة داخل الكتب، مثلاً: قراءة الكتب الخاصة بالدين، والمشاركة في محافل دينية في طقوس الشعائر الحسينية، والندب واللطم وهكذا... ومن ثم اتخذت جانباً إنسانياً شاملاً، وبدأت أكتب على مساحة رقعة الوطن العربي بأكمله، والحمد لله حصلت بعض المفاصل التاريخية في حياتي، وهي التي منحتني بعض الشهرة كفوزي بجائزة (الببطين الشعرية)، وفوزي بمسابقة (أمير الشعراء)، وبعض المشاركات العامة على مستوى الوطن العربي والمهرجانات التي منحتني، والحمد لله بعض الحضور الثقافي في المشهد العربي.
صدى الروضتين: ما أبرز الدواوين المطبوعة؟
 هنالك تسعة دواوين مطبوعة، وربما بدأت بطباعة أولها منذ عشرين عاماً، وكان تحت عنوان (ظلي خليفتي عليكم)، وواصلت بمعدل ديوان كل سنتين تقريباً، وكان آخرها (وأَلَنَّا له القصيد) ومن هذه الدواوين ديوان ضخم اسمه (أعشاش الملائكة)، وهو يضم الكثير من قصائدي في أهل البيت (ع) ومراثي العلماء الأجلاء، وكذلك الديوان الأخير الذي يعتبر امتداداً لديوان أعشاش الملائكة. 
صدى الروضتين: جاسم الصحيح شاعر معروف على مستوى القصيدة العمودية، فهل لكم تعاملات مع الرواديد الحسينيين وما أبرزها؟
 لي تعاملات وإن كانت قليلة ولكنها مهمة، أحدها بحرب تموز في جنوب لبنان، وربما هي من أبرز القصائد التي تم تداولها في ذلك العام موضوعها يحكي عن السيد حسن نصر الله أداها الشيخ حسين الأكرف، وهنالك تعاملات أخرى مع أحد الأصدقاء، وهو رادود احسائي مشهور جداً في المملكة والخليج اسمه السيد محمد مكي، ودائماً ما أتعامل معه في هذا الجانب، وقد انتقى الكثير من القصائد وأداها.
صدى الروضتين: كيف أدخلتَ عوالم الهندسة إلى الشعر؟
 نعم، لقد درست الهندسة الميكانيكية، لكن لم يكن بيدي أن أدرس غيرها؛ لأن الشركة هي التي بعثتني، وحددت مجال التخصص، ولكني شاعر قبل الهندسة، وأعتقد أن الشعر هو هندسة الذات بالكلمات، فالإنسان يولد ويصل إلى مرحلة يفتح وعيه، ويخلق لنفسه الذات من المدرسة أو البيت، وعندما يتفتح الوعي يبدأ يفكر في ذاته قد يختلف عن بعض الأشياء التي تغذى بها، فيعيد هندسة ذاته وهذا ما يحصل عبر القصيدة.
صدى الروضتين: هنالك من يصفك بأنك قريب جداً من عوالم الأستاذ صلاح عبد الصبور فما الذي يقربك منه؟
لي شرف كبير أن يُقال عن تجربتي إنها قريبة من الأستاذ صلاح عبد الصبور هذا الأستاذ الكبير العابر للأجيال، لكن ربما ما يجمعنا في الكتابة هي الثقافة الصوفية، حيث أنني قرأت فيها كثيراً، ولذلك تأثرت كتاباتي وأصبحت قصيدتي دائماً ما تأخذ بعداً صوفياً وعرفانياً، وكذلك قصيدة الأستاذ صلاح عبد الصبور، فربما هذا هو وجه التشابه الذي يقرِّب التجربتين من بعض مع الفارق الابداعي.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157462
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16