يبدو ان العولمة التي تعني بمفهومها  المستورد حداثة الفكر المتقدم قد انقلبت الى ابتذال صارخ على يد العصابات التي كونتها فضلات الجيوش ، فاصبح الفضاء العالمي لاشغل يشغله سوى داعش يعلنون عليه الحرب في العلن لكنهم ويمدون يد المساعدة اليه ورعايته رعاية مباشرة ،عصابات تمرست القتل والسلب والتفجير والتهجير واعلنت الحرب على الحضارة باسم الحضارة والحرب على الدين باسم الدين وهذا الاتقلاب الجذري على المبادىء باسم الوعي المغاير كان مفهوما ومدروسا في فكر الفتوى المباركة قبل ولادتها حذرت  من خطورة تهديم السلام والحضارة في التخلي الممنهج عن روح الاسلام
والعمل على القضاء على وحدة الشعب والقضاء على التآلف الروحي المعروف عند العر اقيين ،وتولد العولمة الحديثة عندنا حركات وهابية ضيقة الفكر تريد ان يكون الدين ضمن مصالحها التي هي عندهم اكبر من الدين ومن الوطن ومن الانسان ، ، بالمقابل لو تمعنا في ارادة الفتوى المقدسة لوجدناها تجسد معنى الارتباط الانساني مع مصلحة الامة والدفاع عن العرض العراقي ، والمصير العراقي لذلك كانت ردة الفعل الداعشي هو ان قالوا عنها فتوى شيعية تريد ان تذبح السنة العراقيين ،دون ان تنظر الى هوية هذه الفتوى التي صدرت من المرجعية الدينية باسم العراقين بكل طوائفهم الدينية والمذهبية ، فكانت هي نهضة وعي الشعب العراقي الحقيقي هويته وانسانيته ، ونال الشعب الكثير من المكتسبات الروحية التي أهلته للاستجابة السريعة ليكون الشعب العراقي بمستوى هذا الوعي القيادي ، لكون ما حدث من احتلال الدواعش للبلد انها احتلت الانسان ووطنيته ودينه وهذا الفعل لايوافق الطرح العولميافاذا خططوا لقتل  السيادة فأين هم من سحق امآن  الديمقراطية ،واصبح الفكر الداعشي  بعد الفتوى المقدسة ، ليس لديه الا ان يرجع الى مهده خائر القوى يجعل منه قبرا ، ونهضت الفتوى المباركة بنهضة الحسين عليه السلام ـ بهوية لااعطيكم يدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد ، بفكر هيهات منا الذلة والله خير ناصر وخير معين