• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في رحاب الفكر الحسيني ( 8 )   .
                          • الكاتب : رضا الخفاجي .

في رحاب الفكر الحسيني ( 8 )  

 تحقيقُ الخلود هدف قديم سعتْ إليه الإنسانية, فكل كائن يعتقد بأنه يستطيع تحقيقه حسب تصوره ورؤاه المنطلقة من منظومته الفكرية التي يؤمن بها، فقد سعى (كلكامش) الى تحقيق الخلود وفق تصوره في العصر القديم، وحاول بعده عبر عصور التأريخ المختلفة وعبر العلوم والاكتشافات والمبتكرات العلمية أن يحققوا الخلود، وقد امتلأت كتب التأريخ والجغرافية والطب ومختلف العلوم بأسماء الكثير من العلماء والعظماء.. ولكن باعتقادنا إن أرقى أنواع الخلود الذي يوصل الإنسان الى السعادة الحقيقية والدائمة، ذلك الذي يتحقق عن طريق التصاق الانسان بالقيم السماوية التي تؤدي بالمؤمن بها الى حياة أبدية متواصلة في الدارين، تتوفر فيها الكرامة والسعادة الحقة.. 
 ونحن عشاق مذهب أهل البيت النبوي الأطهار عليهم السلام الذين عشقنا هذا النهج المقدس، وآمنا به ايماناً مطلقاً، بعد أن عشنا براهينه وكرامته ومعجزاته!! ولسنا وحدنا الذين نؤمن بهذا النهج المبارك.. ففي كل يوم نسمع ونقرأ ونشاهد العشرات من مختلف البلدان، أشخاصاً (يستبصرون) وينتمون الى المدرسة الحسينية المحمدية الأصيلة.. فقد سألت إحدى – المستبصرات الألمانيات: لماذا اخترت مذهب آل البيت الأطهار؟ أجابت بكل بساطة: نحن نعلم إن لكلِّ نبي وصيّاً وخليفة يوصي به، ولما أردنا اعتناق الإسلام سألنا: من هو خليفة النبي محمد صلى الله عليه وآله؟ فوجدنا إن كل المذاهب الاسلامية وكتبها وعلماءها تؤكد على ان الوصي هو أمير المؤمنين علي بن ابي طالب الذي أعلن عنه النبي في يوم الغدير.. فقلنا: إذن، إن المذهب والمنهج الذي يعتمده هذا الوصي هو المنهج الحق، فاتجهنا اليه بكل جوارحنا، لكي نصل الى السعادة الحقيقية التي كنا نفتقدها، والتي وجدناها فعلاً في هذا النهج المبارك. 
إذن، من يقتدي بالحسين وبأب الحسين وجد الحسين يستطيع تحقيق الخلود الحقيقي..
ولاينال ذلك الخلود إلاّ من كان ذا حظٍّ عظيم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158429
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29