بسم الله الرحمن الرحيم

من العجب أنْ نرى بعض الكلمات التي « تتردد » في كون ولاية أهل البيت عليهم السلام من أصول الدين وأركانه أو من فروع الدين وتوابعه! 

▪️والحق في ذلك: هو أنْ تُعدَّ الولاية من أعظم الأركان في الدين، وذلك بعد الالتفات إلى جملة أمور.

▪️الأمر الأوَّل : إنَّ الكلمات والنصوص الصادرة عن الباري تقدَّست أسماؤه،  ونبيه العظيم وعترته الميامين صلَّى الله عليهم أجمعين، لابدَّ وأنْ يُتعامل معها بمنتهى الدقَّة والتركيز، فإنَّ لنصوصهم وكلماتهم المُساقة تمام المعنى المراد والمقصود. 

▪️ولا يَصحُّ أنْ يُقاس كلامهم الشريف بكلام سائر الناس، إذ أننا قد نتكلَّم ببعض الأمور والقضايا دون أنْ يكون المراد منها تمام المراد الجدِّي. بخلاف الكلام الصادر عن الشارع المقدَّس، فإنَّ لنصوصه تمام المراد الجدِّي، ما لم تقم القرينة على إرادة الخلاف.

▪️الأمر الثاني : من المعلوم لدى المسلمين أنَّ ما قام النبي الأعظم صلَّى الله عليه وآله بتبليغه للناس على أنحاء مختلفة، فقد بيَّن لهم الأمور الاعتقادية، كتوحيد الله تعالى، ونبوَّة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، وكذلك أمور المعاد في الدار الآخرة، وغيرها. 

▪️كما بيَّن الأحكام الشرعية، كوجوب الصلاة والصوم والحج والزكاة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها. وكذلك القضايا الأخلاقية، كحُسن الخلق، وإكرام الضيف، وفضل الكرم، وقبح البخل والحسد. 

▪️وبالجملة : قد بيَّن لنا الشارع الأقدس المنظومة الدينية من أصول وأركان إلى فروع وتوابع، كما هو واضح.

▪️وللكلام تتمة إنْ شاء الله تعالى.