• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : اليهود في ايران .
                          • الكاتب : الشيخ صادق الحاج احمد الدجيلي .

اليهود في ايران

 بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة على السراج المنير الهادي الأحمد نبينا محمد وعلى آل بيته سفن النجاة و مصابيح الهدى صلوات ربي عليهم أجمعين

بحث اليهود في إيران بحث ليس بالسهل اليسير بل يواجه الباحث صعوبات عديدة و ماذلك إلا لأن اليهود شعباً و ديانة مغلقة لاتحب الترويج و الإعلان والتفصيل في أفكارها و متبنياتها و معتقداتها و حياتها الأجتماعية بكل تشعباتها و حيثياتها و ثانياً لأن البحث عنهم ذوجوانب وجهات متعددة فهو بحث اقتصادي او أجتماعي أو سياسي أو ديني أو علمي أو فكري …. ثالثاً من الصعب ان يتجرد الباحث عن عقيدتة و أفكاره في محاكمة سلوكهم وممارساتهم و عقيدتهم ، رابعاً البحث عن الحضارة و الامه الإيرانية بحث واسع عميق لما تتميز به من حضارة تراكمية و منظومة فكرية واسعة شاملة

فذللت تلك الصعاب بتوكل على الله مستعينا بسادة الخلق أجمعين فجلت جولة ليست بالقصيرة القليلة في مصادر متعددة ليسهل علي ما أردت بحثة بعد تحليلها و الوقوف بتأمل عليها فكان البحث على ثلاثة فصول الأول لماذا هذا العنوان الثاني تواجد اليهود في إيران الثالث نموذج و صورة من حركة اليهود في إيران

القسم الأول:-

 لماذا العنوان اليهود في ايران ولم يكن العنوان بني اسرائيل في ايران او العبرانيون في ايران او الصاهينة في إيران

بني اسرائيل

مصطلح يطلق على ابناء يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم وفي العربية اسرائيل بمعنى صفوة الله او عبد الله وهو الولد الثاني لابراهيم بعد ولادة إسماعيل يأربعة عشر سنة ، وسكن إسماعيل الحجاز وإسحاق كنعان ولاسحاق ولدين يعقوب وعيسو (مقارنة الاديان ج١ص٦٥د. احمد شلبي)

وحسب التوراة اسرائيل باللغة العبرية بمعنى الذي يجاهد مع الله او بمعنى الذي يصارع الله لان اسرى بمعنى يصارع وأيل بمعنى الإله (قال في سفر التكوين إصحاح ٣٢ أية ٢٨ )

((لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت)) فهنا يزعم العهد القديم ان يعقوب تصارع مع الله جل وعلى حتى بلغ به الجهد فاطلق الله عليه هذا الاسم (تَعَالَىٰ الله عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) الاسراء.

وقيل اسرائيل لانه اسر جني اسمه إيل وذلك لان يعقوب كان يخدم في بيت المقدس وينصرف بالمفاتيح وإذا جاء الصباح يجد الشموع كلها مطفئة  فكمن له ليلة في بيت المقدس وأمر خادمه بغلق الباب وجاء آيل فطفى بعض الشمع فأسره يعقوب وسمي اسرائيل لأسره الجني الذي اسمه إيل (الدر المسلوك ج١ص٤٨احمد ابن الحسن الحر العاملي)

أولاد اسرائيل :-

  تزوج إسرائيل بنتي خاله وهما ليا وراحيل وتزوج ايضا من زلفه ومن بلهة وأعقب منهن اثنا عشر ابناً من ليا  روبين و شمعون ولاوي و يهوذا و يساكر و زبلون ومن راحيل يوسف و بن يامين ومن زلفه جاد و اشير ومن بلهة دانا ونفتالى (مقارنة الاديات ص٦٦)

وقد اختلفت الكلمات في ضبط اسماء أولاد يعقوب ولا تخلو من تصحيف (الدر المسلول ص٤٨)

ولد ابراهيم (عليه السلام) في أور واما إسحاق وإسماعيل ويعقوب فقد ولدوا في فلسطين

وقد عاش ابراهيم ١٧٥سنة (اليهود في ايران ص٢٥شاكر كسرائي) وعاش إسحاق ١٨٠سنة (اليهود في ايران ٢٦)

ويعقوب ١١٠سنة (اليهود في ايران ٢٦)

و يوسف بن يعقوب هو احب أولاد إسرائيل اليه وقد حسده اخوته لحب ابيه له فتآمروا عليه و ألقوه في الجب وحمله اهل مدين الى مصر فباعوه فشتراه رئيس شرطة الملك ولما كبر اتهمته زوجته ظلما فالقي في السجن سنوات ، استوزره ملك مصر لما فسر له رؤية ثم أحضر أهله(ابوه و اخوته) واوطنهم جاسان في مصر (مدخل الى تأريخ اليهودية د. عيسى دياب ص٣٧)

وجاسان في الشمال الشرقي  من مصر اليوم يعرف الشرقية ممتدة من أبو زعبل الى البحر وقيل دخلوا مصر عام١٦٥٦ق م ( بنو اسرائيل ص ١٧٣ ماجد المؤمن )

و موسى بن عمران من ابناء لاوي (موسى بن عمران بن ناهش بن عازر بن لاوي(موسى وبنو اسرائيل ص ٢٦ د. رشيد الظالمي)

ومدة أقامة بني اسرائيل في مصر قرابة ٤٥٠سنة (مقارنة اليهود  ص١٧٥)

وبين موسى ويوسف قرابة ٤٥٠سنة

هاجر موسى بقومه بني اسرائيل ١٣١٢عام ق.م. من مصر للخلاص من فرعون (رمسيس الثاني) حيث كان يظلم بني اسرائيل لاسباب هي: ١-رأى في منامه ان احد الاسرائيليين يقتله(بنو اسرائيل ص١٧٨) ٢- لانهم كانوا مقربين من الملوك الهكسوس حكام مصر و بعد طردهم منها و صار احسمس الملك صبت الويلات عليهم حيث صاروا يعملون في البناء و غير ذلك من الاعمال الشاقه (بنو اسرائيل ص١٧٨)٣- ولأنهم كانوا منعزلين يخشى منهم ان يقوموا بثورة (مقارنة الاديان ص٦٩)

وحصلت بعد خروجهم من مصر فترة التيه ٤٠سنة لكفرهم لانهم تأثروا بآلهة  مصر حيث عبدوا البقر والذكر(آلة الرجل) و الافعى (بنو اسرائيل ص١٨٢)

وبعد وفاة موسى صار يوشع هو قائدهم فدخل بنو اسرائيل ارض فلسطين بعد معركة دارت بينهم وبين الكنعانيين انتصروا بها (مدخل الى تأريخ اليهودية ص٤٧ )

وبعد وفاة يوشع انقسم بني اسرائيل الى قبائل عدة وكان حكامهم يسمون القضاة وقد انتشر بينهم القتال والنزاع وسلب منهم في هذه الفترة التابوت وفيه عصا موسى و الالواح الاصليه للتوراة و ملابس موسى و اثار هارون  ويسمى هذا العصر بعصر القضاة وهوعصر انتقال بنو اسرائيل من الحياة البدوية الى المدنية وآخر القضاة النبي صوموئيل الذي طلب منه بنو اسرائيل ان يختار لهم ملكاً يوحدهم و يقاتلون خلفه واختار لهم شاؤول (مقارنة الاديان ص٨٢)

و قاضي على معنيين:-

المعنى الاول:-وهو الذي يحكم بين بني إسرائيل  فيكون موسى اول القضاة وعلى ذلك حتى الملوك قضاة

المعنى الاخر:-هم الكهنة المحاربين الجامعين بين السلطة الدينية والسلطة الدنيوية

عهد الملوك الاول:-

لما قتل داوود جالوت وكان شابا فبان أمره لطالوت فزوجه ابنته فصار ملكا عليهم يحكم بتوراة موسى وكانت مدة حكمه ٤٠ سنه(١٠١٠-٩٧٠ق.م.) وصارت  اورشلم تسمى مدينة داوود و اختار داوود تله جميله في المدينه تدعى صهيون فأقام عليها قصره الملكي و بنى هناك المعبد (مدخل الى تأريخ اليهود ص٦٤

وداوود عليه السلام وحد القبائل فصارت مملكة واحدة عاصمتها القدس وخلفه ابنه سليمان في حكمها

و بعد سليمان الذي توفي سنة٩٣١ق م  صار ابنه رحبعام ملكا فطلب منه بني اسرائيل تخفيف الأحكام و الاوامر التي جاء بها سليمان فلما رفض تركه اغلب اليهود وبايعوا يربعام ابن نياط وبقى معه فقط ابناء يهوذا وبن يامين الذين كان يقومون في اورشليم جنوب فلسطين فانقسمت بذلك مملكة بني اسرائيل الى المملكة الشمالية عاصمتها بيت إيل (بنو اسرائيل ص٢٥٦) وكانت اكثر ثرائاً وأكثر تعرض للغزو الأجنبي من المملكة الجنوبية والمملكة الأخرى هي الجنوبية يهوذا وعاصمتها القدس كانت اصغر حجما وأكثر استقرارًا من الشمالية و في هذه الفترة ضاعت التوراة(بنو اسرائيل ص ٢٥٦)

وسقطت المملكتين على يد الملك المصري شيشنق الاول٩٢٦ ق.م. وأخذ خزائن بيت الملك التي عملها سليمان (بنو اسرائيل ص ٢٥٦)

وضمها الى مصر وهاجم الآشوريون٧٤٠ ق.م. ارض فلسطين ثم من بعد ذلك كانت فلسطين تابعا للبابليين

لنتصارهم على الاوشوريين فأسروا منهم عشرة الألف يهودي وفيهم ملك اورشليم يهوياكين (اليهود في ايرا ص٢٧) وعينوا ملكاً على اليهود اسمه صدقيا عم يهوياكين

ولكن الحاكم صدقيا حاول الانقلاب على الحكم البابلي فهاجمه الملك نبوخذ نصر عام ٥٨٦ق.م.  وهدم   اورشليم وأخذ اليهود عبيدا الى بابل وكانوا قرابة أربعين الف.(اليهود في ايران ص ٢٧) ونفاهم الى ايران

وبابل تبعد ٩٠كيلو متر عن بغداد اليوم (الأقليات في العراق سعد سلوم ٩٣)

وعاش اليهود في بابل أسارى خمسين سنة

ملاحظة:-

تفسير اسم بابل على معنيين:

الاول:-بابل كلمة عراقية قديمة وهي لفظة اكدية تعني باب إيل يعني باب الإله او باب السماء

الثاني:-كما ذكرته التوراة البلبله وتعني بلبل الله الألسنة بين سكانها (اليهود وعقدة بابل دكتور سهيل قاشا ص٢٠٤)

وهنا نطرح سؤال هو لماذا سبى نبوخذ نصر اليهود الى بابل بهذا العدد الكبير؟

١-لتمردهم بين الحين والأخرى على الحكم في بابل ٢- بابل هي بيت الإله الذي يعبد فيه ولا يحق لأحد ان يعبده في غير بيته و منهم اليهود (اليهود وعقدة بابل ص٢٠٦) تأثر اليهود في بابل بالثقافه و العادات البابليه و لما احتل كورش الفارسي بابل سمح لهم بالعوده الى فلسطين فعاد ٤٢ الف يهودي بقيادة زورو بابل و معه نبي اسمه يوشع و اكثر اليهود فضلوا البقاء في بابل لحسن معاملة الفرس لهم(اليهود في ايران ص١٩ مأمون كيوان) و في هذه الفتره الممتده من ٣٣٠ الى ٦٣٨ وظع علماء اليهود في بابل التلمود البابلي وتحولت اليهوديه من ديانه عسكريه سياسيه الى حركه دينيه روحيه اخلاقيه و دعوا السلطة العليا في الشؤون الدينيه في العالم اليهودي (الاقليات ص ٥٤) ولما هزم الاسكندر الفرس صار العراق و سوريا و فلسطين تحت سلطانه و بعد وفاته سنة ٣٣٦ق.م. انقسمت مملكتة فحكم قوادة البلاد فكان سلوقي يحكم سوريا واسس دولة السلوقيين وحكم بطليموس مصر و اسس دولة البطالسة و كانت يهوذا تحت سلطان البطالسة و قاوم اليهود بطليموس فهدم القدس و اسر ١٠٠ الف و ارسلهم الى مصر ٣٢٠ق.م. وفي سنة ١٦٨ ق.م. انتقلت يهوذا الى حكم السلوقيين حينما احتل يهوذا انطوخيوس و لما دب الخلاف بين السلوقيين و البطالسه استقل بحكم اورشليم القائد اليهودي يهوذا المكابي وقام ببناء الهيكل و احتل القدس في زمن المكابيين الرومان بقيادة رومين سنة ٦٣ق.م. وكان الرومان هم من يختارون الحاكم على اليهود و لكن اليهود ثاروا عام ٦٦ق.م. فحاصر القائد الروماني شيتوس ودمر القدس بالكامل و اخذ اليهود عبيداً يوباعون في روما ومن هذا العصر تواجدوا في اسرائيل و لما تمردوا مره أخرى على الامبراطور هدريان حول المدينه الى مستعمرة رومانيه وحظر عليهم قرائة التوراة و الختان فثاروا مره اخرى فأرسلت روما بوليوس فحتل المدينه و قهر اليهود وشتتهم في بقاع الارض وسمي هذا العصر عصر الشتات (موسوعة تاريخ الأديان د.فراس السواح ج ٥ من ص١٧١ إلى ص ٢٠٤  )

وقد ذكر بني اسرائيل في القران الكريم قال تعالى(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) البقرة.وقال تعالى(وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ۖ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12)المائدة.

وقال تعالى(قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)الأعراف.

اليهود

منشأ التسمية في اللغة:-

١- هادوا اي صاروا يهودًا وقال تعالى(وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146)الانعام.

وقيل ان اليهود اشتقت من هاد، يهود ،هودا، اي تاب (ان هدنا إليك)اي تبنا

٢-الأسفار تقول ان اليهود من يهوذا بن يعقوب ثم اطلق على سكان مملكة يهوذا التي أسسها احد ابنائه إذن اسم مشتق من يهوذا نسبة إلى شخص معين وهذا أشبه بل بوذية التي تنسب إلى بوذا او منهج فكري إلى صاحبه

٣-قيل بمعنى يهود لانهم يتحركون عند قراءة التوراة وقيل هي نسبة لما جاء في التوراة في سفر الخروج الجزء الثالث الآية السادسة (أَنَا إِلهُ أَبِيكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ».

٤- اليهود من يهوا إله ابراهيم و إسحاق و يعقوب ففي التوراة لما سأل موسى الرب عن اسمه اجاب أهيه الذي اهيه اي اكون الذي اكون (سفر الخروج اصحاح ٣ اية ٦)

وفي الاصطلاح

اليهود اسم يطلق على دين يعتنقه بني اسرائيل وأنه منزل من السماء على موسى والجمع بينهما بان اليهودية دين مرتبط بعرق نسبي معين وهذا ما يأيده القرآن الكريم بأن اليهود بعض بني اسرائيل على ديانه معينه وهي تسمية ليست بتسمية إلهية بل هي خطابٌ قرآني لانهم عرفوا بهذا الاسم قال تعالى(فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)الصف.

وهذه الآية تبين إن بني اسرائيل بعضهم امنوا وبعضهم كافروا فالنتيجة ان اليهود غير بني اسرائيل بل قيل ان الذي اطلقوا على بني اسرائيل هم الفرس عندما أحتل كورش بلاد بابل وجعل لليهود الحريه في دينهم   (مقارنة الأديان د.احمد الشلبي ج١ص٩٣.)

بل كلمت اليهود تقابل النصارى وكلاهما من بني اسرائيل قال تعالى(وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)البقرة.

 قال تعالى(وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)البقرة.

وقال تعالى(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)المائدة.

وقال تعالى(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)

ال عمران.

فنرى القران ما ذكر اليهود الا وذمهم وهذا يعني اليهودية ليس دين سماوي ما هو بما هو متعارف عليه اليوم بل ان القران نبذهم و ذمهم اكثر من الكفار

وحينما ذكر بني اسرائيل لم يذمهم  جميعًا  بل من كفر منهم قال تعالى(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)المائدة.

 فالنتيجة

١- ان اليهود هم من كفر من بني اسرائيل،

٢- ان اليهوديه ليست بتسميه إلهيه سماوية.

٣- لم تكن اليهوديه  تسمية لديانة سماوية في عصر       نبي الله موسى.

٤- هذه التسمية كانت في زمن داوود وسليمان ومن بعدهم.

٥- الاسم السائد قبل تسميتهم باليهود هو الاسلام ودليل ما نقول هو القرآن الكريم(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) ال عمران.

وقال تعالى(وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ (84)يونس.

وقال تعالى(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)يونس.

وقال تعالى(مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)الحج.

وقال تعالى(فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)

النمل.

وقال تعالى(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبلِهِ هُم بِهِ

العبرية

أطلقت هذه الكلمة بالالف الثاني  قبل الميلاد

على قبائل الشمال جزيرة العرب وبادية الشام وفلسطين وسوريا والعراق

فباللغة العبرية بمعنى اقري يعني الاجتياز والعبور وسبب التسمية بذلك لانهم اقوام  هاجروا من العراق إلى فلسطين عابرين النهر(بنو اسرائيل ص٨٣.)

ويمكن رجوعها إلى إبراهيم ومن كان معه حينما عبر نهر الفرات ونهر الاردن(مقارنة الاديان ص٥٤)

ففي سفر يشوع الاصحاح ٢٧ العدد ٣ ( فأخذت إبراهيم أباكم من عبر النهر وسرت به كل أراض كنعان )او يمكن ان يكون المعنى نسبي إلى النبي عابر بن شالخ  بن ارفخشد بن سام بن نوح (مقارنة الاديان ص ٥٤)،

وإبراهيم من سلالة عابر حتى وصف في سفر التكوين إصحاح الآية ١٣.ابراهيم العبراني

وكان من العبرانيين الاراميون والعموريون  والأشوريون والعمالقة والكنعانيين فالعبرانيون اعم من الاسرائيليين

والمعنى الآخر اقوام بدو لا يستقرون في مكان واحد فالعبرانيون لقب لأقوام غير مستقرة في شبه الجزيرة العربية (الدكتور احمد سوسه ،العرب واليهود في التاريخ ص٢٤٥) استوطنوا كنعان واسسوا حضارتهم فالعبري عنده كل بدوي

ولما استوطنوا ارض كنعان صاروا ينفرون من كلمة عبري لانها تذكرهم بحياة البداوة وأصبحو يؤثرون ان يعرفون فقط ببني اسرائيل (المقارنة للجلبي ص٥٥)

وعلى ذلك هم لا يكونون عرق بل عشائر وأقوام مختلطة من اسيا(بنو اسرائيل ص٥٨) بل حتى ان التوراة تفرق بين العبري والاسرائيلي (الاسرائيلي إذا اشترى عبدا عبريا فستة سنين يخدم وفي السابعة يخرج حراً مجانا  ولا يستعبدون بني اسرائيل حيث تقول التوراة عبادي الذين اخرجتهم من مصر لا يباعون بيع العبد) (العرب و اليهود في التاريخ ص٨٦)

ان القران لا يذكر كلمة عبري لعدم معرفة اليهود بهذه التسمية (احمد سوسه ص٢٤٦)

بل ان التوراة عندما تحدثت عن لغة الموسويين لم تقل عبرانيين بل سمتها بشفة كنعان اي لسان كنعان وفي اليهوديه اللسان المقدس (العرب و اليهود ص٢٤٧)

أما كلمة عبري عبريت وعبراي بالآرامية فقد صاغها حاخامات فلسطين في وقت لاحق  (احمد سوسه ص٢٤٦)

بل ان الملك سنحاريب(٦٠٥-٧٨١ ق.م.) لما كتب عن حملته على مملكة يهوذا سما ملك يهوذا حسقيل بحسقيل اليهودي ولم يستعمل كلمة عبري او عبراني وهذا دليل اخر على انها كلمة لم تستعمل على بني إسرائيل (احمد سوسة ٣٤٦)

فصارت عندنا ادلة بأن العبري غير الاسرائيلي

وهنا نطرح تسأؤل

هل ان العبري والعربي كلمة واحدة ؟

الحق ان الكلمتين مشتقتين من جذر واحد من اصل واحد الا ان العربية مشتقة من العبري والدليل هو التأخر الزمني

وان اقدم ذكر لكلمة العبريون يرجع إلى رسائل العمرانه (القرن الخامس عشر قبل الميلاد) وكان يقصد به عرب البادية او البدو او الرحل أما لفظ عربي فأقدم ذكر لها وردت في الكتابات الآشورية اذ وردت اول إشارة ثابتة إلى العرب في نقش للملك الأشوري شيلمنصر الثالث ،(٨٥٩-٨٢٤ ق.م.)الذي قام بحملته على ملك دمشق ثم وردت في كتابات شيلمنصر وقد سمية ملوك بلاد العرب بملوك بلاد(العريبي )كما أطلقت كلمة العريبي على الاريميين والادوميين ايضا مما يدل إن الأشوريين كان يعتبرون الآراميين الادوميين  من العرب (احمد سوسة ص٢٤٧-ص٢٤٨)

الصهيونية

مصطلح سياسي يعني حق اليهود بالعودة إلى فلسطين حيث يسمونها ارض الميعاد وصهيون معناها رابية من الروابي التي تقوم عليها اورشليم وسماها داوود بهذا الاسم والصهيوانية نسبة إلى صهيون وهو موقع لحصن يهودي احتله داوود واطلق عليه اسم مدينة داوود ووضع تابوت العهد في صهيون قبل نقله إلى الهيكل الذي أقيم على جبل المريا واتسع الصهيون واطلق على اورشليم كلها (بنو اسرائيل ص٢٦٣) والحق ان صهيون كلمة كنعانية وليست عبرانية يهودية وهي رابية في اورشرليم أقامَ اليوبسيون ابناء عمومة الكنعانيون قبل موسى بالف عام  حضارتهم عليها  (بنو اسرائيل ص٢٦٤)

النتيجة اليهود اقوام كانوا مهووسين في ان يكون لهم أصلًا وعمقًا في التاريخ فارجعوا أنفسهم إلى ماهو ليس اصلاً لهم فنرى ارجعوا بني اسرائيل إلى  اسرائيل بن ابراهيم ( يعقوب) وارجعوا العبرانيين إلى ابراهيم وارجعوا اليهود إلى يهوى إله ابراهيم حتى ادعوا ارض فلسطين بانها ارضهم واصلهم ارض مقدسة وهي ارض ابراهيم ارض الأنبياء فهم في الحقيقه يعيشون عقدة الانفصال و التشتت والضياع نتيجة ما مر عليهم في مصر وفلسطين وبابل من اذلال وأبعاد و استحقارفكأنما اراد بنو اسرائيل ان يكون لهم النسب العالي الشريف والديانة الراقية و انهم احباب الله وعلى  ذلك حسدهم العالم وهجرهم وأبعدهم .

((فالأنسب للمؤرخ الكاتب عن هاؤلاء الاقوام أن يسمي بحثه "تأريخ اليهود في إيران" لأن البحث عن بني إسرائيل بحث خاص نسبي وعن العبرانيين بحث خاص صفتي وعن الصهيونيه بحث خاص سياسي ))

الفصل الثاني :

اول دخول اليهود في ايران بعد السبي البابلي الثاني (٥٨٦-٥٨٧ق.م.) حيث ان نبوخذنصر احتل اورشليم واسر حوالي عشرة آلاف  يهودي وقد عين لهم ملك اسمه صدقيا ولكنه ثار صدقيا فهجم نبوخذنصر مرة اخرى وأسر عدد كبيرا من المواطنين ودمر المعبد ونفاهم الى ايران حيث توزعوا في أنحائها هذا ما ينقله (اليهود في ايران دراسة تاريخية اجتماعية شاكر كسرائي ص ٢٧)

وقيل قبل ذلك دخلوا إلى ايران على يد الاوشوريين حيث نفوا اليهود بعد ضم مملكة اليهود عام٧٢١ق.م.) الى جبال داماوند القريبة من طهران (اليهود في ايران ص٣٠) ويسمى اليهود هذه الفترة(القبائل العشرة المفقودة) (اليهود في جدول أحداث التاريخ)

ثم هاجم كورش الكبير مؤسس سلالة الهخامنشيين  بابل عام٥٣٩ ق.م. وحرر اليهود ولقبه اليهود بانه المبعوث من قبل الرب(اليهود في ايران ٢٧)وأعاد اليهود وبنى معبد سليمان وأعاد كورش ما نهب من المعبد واطلق اليهود على كورش

لقب المسيح الموعود(اليهود في ايران ٢٨)

سبب تعامل كورش الإيجابي مع اليهود :-

١-كان كورش ملكا رحيما محبا للناس حتى قيل انه       لم يقتل الشعوب التي فتح  بلدانها

٢-اعانت اليهود جيش كورش على إحتلال بلاد بابل كما سيتضح لاحقا

٣-كان كورش يريد الهجوم على مصر فأراد قاعدة قريبة من مصر هي أرض كنعان

٤-الدين اليهودي أقرب الى دين الايرانيين من اي دين اخر

٥-قيل أن كورش تزوج من شقيقة ملك اليهود في بابل (زور بابل) وكانت زوجة صالحة فأراد أن يكافئها و يحقق طلبها وطلبت اعادة بني اسرائيل الى اورشليم وأن يسمح ببناء المدينة (اليهود في إيران ص٢٨)

٦- وقيل إن صنع الملك كورش يعود الى استير حيث كانت مقربة من الملك حتى ان أسفار التوراة تفرد لها سفرًا

فلما رأى الملك استير واقفة في الدار نالت نعمة في عينه فمد الملك لاستير قضيبًا من ذهب فدنت استر فلمست راس القضيب فقال الملك لاستير عند شرب الخمر ماهو سؤالكي فيعطى لكي وما هي طلبتكي الى نصف المملكة تقضى فأجابت استير ان سؤالي وطلبتي ان. وجدت نعمة في عين الملك وإذا حسن ان يعطي سؤالي ويقضي طلبتي وهي ان يأتي الملك وهامان الى الوليمة التي أعملها لهما وغدًا افعل حسب أمر الملك (استر2/5 , 6-8) وبعد ان يحضر الملك الوليمة و يشرب الخمرة تخبره انها تطلب رأس همان ويذهب الملك الى حديقة القصر ليفكر وحينما يعود الى مجلس الشرب يفاجئ بهامان متواقعا على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملك معي في البيت استر8/7) وينتهي الأمر بصلب هامان وبعد ذلك أعطى الملك إذنا لليهود أن يجتمعوا ويقفوا لأجل أنفسهم ويهلكوا ويقتلوا ويقوموا بإبادة قوة كل شعب حتى الأطفال والنساء أن يسلبوا غنيمتهم (استر11/8) وفرح اليهود حتى ان كثيرا من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم (استر17/8) (اليهود في ايران مأمون كيوان ص١٧)

وبعد قتل الملك كورش خلف ابنه كمبوجيه الذي فتح مصر، واليهود كانوا يدعمون هذا الملك كما دعموا ابيه ومن بعده كان ابنه داريوش الكبير وعامل اليهود ايضا معاملة حسنه حتى زاد عددهم في مدينة أصفهان و شيراز ولارستان وهمدان (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص. ٢٩)

وفي عصر الهخامنشيين هاجر عدد كبير من اليهود الى شوش وتخت جمشيد وهمدان وأقاموا فيها حتى صارت العاصمة مركز للتبادل التجاري فكانوا يشعرون بالحرية وأن هذه المدن وطنهم وأما أورشليم قبلتهم الدينية (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٣١)

احتل الإسكندر المقدوني ايران عام ٣٢٠-٣٣٣ق .م وحكم إيران لمدة سبعة سنوات ولم يعامل اليهود بقسوة بل بمعاملة طيبة وأقتاد منهم لبناء مدينة الإسكندرية الف بعد فتح مصر (اليهود في إيران ص٣٢)

وفي عهد الساسانيين سكنوا اليهود في مدينة كركان قرب ولاية مازندران وطبرستان وكان لشابور الساساني ٣٧٩-٣٠٩م

علاقة حسنة مع حاخامات اليهود في بابل وسمح يزد جرد الأول في سكنى اليهود في أصفهان وذلك لتوصية زوجته اليهودية شوشندخت وازداد عدد اليهود في هذه المدينة في أواخر العهد الساساني حتى كانت المنطقة التي سكنوها في أصفهان  تسمى بالمدينة اليهودية(اليهود في إيران ص٣٣)

وكان اليهود في عهد الساسانيين يعملون في القضاء والدوائر المالية وان وضعهم كان أفضل من باقي الأقليات الأخرى من مسيحيين ومانويين و بوذيين (اليهود في إيران ص٣٤)

وأما في عهد انوشيروان ٥٧٩-٥٢٣م كانوا يعيشون بحرية وراحة وتحسن وضعهم المادي والاقتصادي حتى ان الملك كان يقترض منهم المال لدفع نفقات الحروب مع الرومان (اليهود في إيران ص٣٤)

اليهود في عصر الإسلام :-

لم يقم اليهود بأي دور مساعدة للعرب في فتح بلاد فارس إبان حكم عمر بن الخطاب ٦٣٩م

وذلك لسببين:-

١-حب ايران لما قدمه الإيرانيون لهم

٢-معاملة عمر الغير الحسنة لهم(اليهود في إيران ص٣٥) وهذا بخلاف مساعدتهم لكورش حينما احتل بابل حيث أعانه اليهود لأن بابل كانت مدينة محصنة (دكتور سهيل قاشى اليهود وعقدة بابل ص٢٠٣)

 

كان زعيم اليهود في ايران بوستناي صهر الملك حي حتى عام ٧٣٠ م. يعيش عيشة الملوك وكان يمثل اليهود في ايران أمام الخليفة وكان يجمع الضرائب من اليهود ويجلس في عربة ويتخذ حرسا يقومون بحراسته و كانت زعامة اليهود الإيرانيين تنحصر بعائلة بوستناي وكانت القوانين التي يسنها اليهود تسري على جميع اليهود في ايران واليمن والهند وولاية خراسان بل وجميع اليهود في أنحاء المنطقة وكان اليهود في عصر الخلفاء الاربعة  يتمتعون بنسبة معقولة من الحرية واما في زمن خلفاء بني أمية وبني العباس فكانوا بين مد وجزر فالعصر العباسي أفضل من العصر الأموي والمنصور أفضل من الرشيد و المأمون أفضل من الأمين وعصر المقتدر سيء عليهم (اليهود  في إيران ص٣٧)

في سنة( ٥٢٨)م أسس مسدك الديانة المسدكية وهي مبنية على اندماج النور والظلام حيث بهذا الاندماج تكون العالم ودعى مسدك ايضا الى المشاركة في الأموال والنساء وانتشرت هذه الديانة في بلاد فارس ولكن الزرادشتية ثاروا عليها وكان ممن اعتنق الديانة المسدكية ملك الفرس قباذ الاول ولكن بعد ثورة الزرادشتية ارتد قباذ عن هذه الديانة وقتل مسدك واتباعه ولما مات مسدك تنفس اليهود الصعداء وظهر بينهم معلمون جدد كانوا يسمون ساباريم وهي كلمة عبريه تعني المفكرين او المتأملين لانهم كانوا يطلبون التأمل والتفكر في أقوال المعلمين السابقين في التلمود ويضيفون اليها شروح جديدة (موسى وبني اسرائيل الدكتور رشيد الظالمي ص١٣٢)

في منتصف القرن الثامن الميلادي في العرق في بابل (٧٥٦م) تكونت حركة تسمى القرائين ومؤسسها الحبر اليهودي عنان بن داوُد الذي انكر التفسيرات الشفهية للتوراة فدعى الى نبذ التلمود وأخذ بحرفية النص التوراتي وانتشرت حركة القرائين بسرعة وكثرت خارج بابل الى بلاد فارس لقربها لبابل (موسى وبني اسرائيل الدكتور رشيد الظالمي ص١٣٣)

وايضا في تركيا ومصر والشام (اليهود في ايران مأمون ص٢٠)

وقد خلف عنان تلميذه بن يامين النهاوندي وثبت مذهب القرائين وقواه ولكن اجرى عليه تعديلات فلسفية ومن آرائه الفلسفية بان الله أسمى من أن  يتصل بالعالم المادي بل أنه لم يخلق العالم  فأمر الله ملكا فخلقه وانكر الروح وكان معاصرًا للنهاوندي متفلسفا اخر يسمى دانيال الخميس خالفه في أفكاره وكان من أفكاره انكار وجود الملائكة وأول التوراة التي تذكر الملائكة بأنها الطبيعة فصارت في بلاد فارس في القرن التاسع  ثلاث انقسامات لمذهب القرائين (موسى وبني اسرائيل الدكتور رشيد الظالمي١٣٤)

يقدر الرحالة ربي بن يامين الذي سافر عام ١١٦٥م اليهود في المملكة الإسلامية بصرف النظر عن المغرب بنحو ثلاث مئة الف يهودي (قصة اليهود بسام مرتضى ص٢٨٥)

وكان اليهود في  أوائل القرن الرابعة الهجري بهمدان ثلاثون الف وفي أصفهان خمسة عشر الف وفي شيراز عشرة الألف وطبرستان أربعة الألف ويقول المقدسي في القرن الرابع الهجري ان بخراسان يهود كثيرين ونصارى قليلين (قصة اليهود بسام مرتضى٢٨٧)

وقرب أصفهان مدينة يهودية وكذا قرب مرو  (قصة اليهود بسام مرتضى ص٢٨٧)

ويوجد ايضا في اقليم خوزسستان يهود  (قصة اليهود بسام مرتضى ص٢٨٩)

كان معظم التجار في بلاد فارس هم اليهود وكان يسيطرون على تجارة البسط  الفارسيه فيها (قصة اليهود بسام مرتضى ص٢٨٩)

 

عندما هجم المغول على ايران وقاموا بقتل الناس ونهب أموالهم تعرض اليهود الذين كانوا يسكنون في إيران والذي يقدر عددهم مليون وألفين يهودي للقتل والنهب ايضا (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٠)فقُتل في مدينة نيشابور وساوه و شهرري  سبعين الف كما قتل في عام ١٢٢٠م جميع أهالي مدينة قم على يد المغول وكان وضع اليهود في زمن غازان المغولي(١٢٩٥-١٣٠٤)م سيء

الذي اتخذت تبريز عاصمة له وجاء بعده محمد خدا بنده ولم يتحسن وضع اليهود على ماكان عليه سابقا وبعده جاء تيمورلنك عام (١٣٨٠)م وهجم على ايران ودمر مدن كثيرة خرسان وكابول وقندهار و هارات و سبزوار و سيستان و مازندران و أصفهان وغيرها ونقل يوما كان تيمورلنك يتجول في مدينة ومره من أمام كنيس يهودي اسمه هارون وكان اليهود يصلون فيه فرتفع صوتهم بالصلاة ففزع الحصان الذي كان ينتطيه تيمورلنك فوقع على الارض فأمر بقتل اليهود وحول الكنيس الى مسجد (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٣٩ )

وبلغ عدد اليهود في حكمه الى ٣٥٠الف يهودي حتى صار عدد اليهود في أوائل حكم الصفويين ٤٠٠الف يهودي بعد ما كان اكبر كثيرا

اليهود في زمن الصفوية

كان ظهور الدولة الصفوية على المذهب الشيعي الإسلامي واعتباره الدين الرسمي للدولة يمثل في نظر المؤرخين الاسرائيليين بداية لانقلاب اليهود في ايران فيعتبرونه ان هذا المذهب اظهر حقدا كبيرا على اليهود فاعتبرتهم كفرة وزادت ظائقت اليهود بشكل خاص اثناء حكم الشاه عباس الاول( ١٥٥٦-١٩٢٦)م وشاه عباس الثاني(١٦٦٦-١٦٤٢)م حيث ارغم عدد كبير منهم على اعتناق الإسلام كما أضرمت النار في كثير من الكنس اليهودية وحول بعضها الى مساجد ،

لذا اعتبر مؤرخون اسرائيليين ان اهل السنة من المسلمين كانوا اكثر تسامح من الشيعة اتجاه اليهود ولاكن كان هناك على حد تعبير المؤرخ الاسرائيلي صموئيل اتنجر عامل اخر حدد وضع اليهود وهو مركزية السلطة حيث انه كلما كانت السلطة مركزية اكثر و قادرة على الهيمنة على مقاليد القوى المختلفة في المملكة كان وضع اليهود مريح اكثر ويظهر اختلاف المؤرخون الاسرائيليين في تفسير ظاهرة تغيير اليهود في دينهم في حين يذكر اتنجر ان أعداد كثيرة من اليهود في ايران واليمن فضلت ان تعتنق الإسلام لأسباب اجتماعية اقتصادية فإن مؤرخين آخرين يعزون هذه  الظاهرًا الى ارغام المسلمين الشيعة  لليهود على اعتناق الإسلام في فترة حكم الصفويين وبالقرب من مدينة فرسفولين إعتنق الإسلام سكان اكثر من ٣٠٠قرية كان يقيم فيها اليهود واطلق عليهم اسم جديد المسلمين الجدد

(اليهود في ايران ص٢٤ مامون كيوان)

فكان عصر الصفويين قاسيا على اليهود وما سبب ذلك الا تحريض الأوروبيين الذين ينصبون العداء لليهود (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٠)

 اليهود في العصر القاجاري :-

بدايته سنة ١٧٩٥م تحسن وضع اليهود حيث زار ناصر الدين الشاه بعض ممثلين المنظمات اليهودية من أوروبا وطالبوه في إصلاح حال اليهود(اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٢)

ولما كانت الثورة الدستورية  ورضخ الشاه الى مطالب الثوار فشكل مجلس الشورى سنة ١٩٠٦م

ولجنة  كتابة الدستور ونص في هذا الدستور ان يكون اليهود ممثلاً في البرلمان(اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٣)

وفتح البرلمان في شهر اكتوبر سنة ١٩٠٦ وحضر ممثلا عن الارمنيين والزرادشتيين واليهوديين وكان ممثل اليهود اليهودي عزيز الله سيماني (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٤)

وفي الدور الثانية كان ممثل اليهودي رسميا الدكتور لقمان نهوراي ١٩٠٩م ومن ذو عام ١٩٠٦وحتى عام ١٩٧٩ شارك اليهود في أربعة وعشرين دورة للبرلمان وكان ممثليهم هم عزيز الله سيماني وبهبهاني في الدورة الأولى ولقمان نهوراي في الدورة الثانية وحتى الثالثة عشرة بستثناء الدورة الخامسة و سليمان حييم في الدورة الخامسة و مراد آريه في الدورة الرابع عشر وحتى الدورة العشرين بستثناء الدورة السادسة عشر و موسى برال في الدورة السادس عشرة و جمشيد كشفي في الدورة الحادية و العشرين و لطف الله حي في الدورة الثانية و العشرين و الدورة الثالثة و العشرين و يوسف كهن في الدورة الرابع و العشرين

(اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٥)

اليهود في عصر رضا شاه:-

جاء رضا شاه الى السلطة بانقلاب عسكرية عام ١٩٢١ وخلفه ابنه محمد رضا فتحسن في زمانهم وضع اليهود حيث نسب عصر اليهود في زمن رضا شاه بعصر كوروش الكبير وفي زمانه نفذ وعد بالفور(اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٧)

وتمتع اليهود في زمانه بحرية كاملة وحصل عدد من اليهود على ثروات طائلة وتوجه اليهود من المدن الإيرانية الى العاصمة طهران لأجل التجارة فبلغ عددهم ٢٠الف في عهد رضا شاه (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٨)

ويوصف هذا العهد بالذهبي لليهود بالحرية الثقافية والدينية والسياسية والاقتصادية(اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٤٨)

وفي عهد محمد رضا شاه اعترف باسرائيل وسمح لها بتمثيل سياسي وتجاري عام ١٩٦٠م

وكان لاسرائيل سفارة في طهران وتعاون عسكري وزيارات متبادلة بين البلدين  وشكلت جمعيات صهيونية في المدن الإيرانية تعمل سياسياً لصالح اسرائيل (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٥١)

حيث تبرع اليهود الإيرانيون بأموال كثيرة لصالح اسرائيل وبلغ عدد اليهود في زمن محمد رضا بهلوي ٨٠الف يهودي وكان لليهود ٣٠ كنيسة اكبرها كنيسة كورش

وسبب دعم الشاه لليهود في إيران هو تزايد نفوذهم المالي  والاجتماعي و السياسي في الغرب  وخاصتاً الولايات المتحدة الأمريكية (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٧٠)

 

وفتح تأسيس دولة اسرائيل عام ١٩٤٨م هجرة اليهود الإيرانيين الى اسرائيل فهاجرة اليها الآلاف

بل ان ايران كانت مركز الهجرة لغير الإيرانيين من العراق و الكويت والسعودية و الهند و باكستان وغيرهم (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٧٤) حتى بلغ العدد ١١الف مهاجر عام ١٩٥١م

بل وصل التعاون بين ايران واسرائيل عام ١٩٥٧ أن أرسلت ايران لاسرائيل قذائف مدفعية ووسائل إلكترونية لمساعدة اسرائيل في حربها مع العرب عام ١٩٧٣ م

واشترت ايران من اسرائيل في عام١٩٦٩ ستة الف بندقية رشاش من طراز عوزي(اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٥٥)

وفي حرب حزيران عام ١٩٦٧ جمع اليهود الإيرانيين مبلغ ٦ملايين دولار لمساعدة اسرائيل (اليهود في ايران شاكر كسرائي ص٦٧) و بعد حرب ١٩٧٣م جمع اليهود في إيران مساعدات أرسلوها إلى إسرائيل تقدر ٢ مليون دولار (اليهود في إيران ص٦٨)

حتى وصل الأمر أن البنك المركزي الإيراني عام ١٩٧٤م طبع عشرة ملايين عملة رسمية فئة ٢٠٠ ريال و عليها نجمة داوود (اليهود في إيران ص ٧١)

وبعد هروب الشاه الى روما عام ١٩٥٣م إثر إنقلاب محمد مصدق قدم له التاجر اليهودي مراد اريه شيكاً على بياض و رأس مال كبير تحت تصرفه يدبر إنقلاباً ضد رئيس الوزراء محمد مصدق مع التعاون مع وكالة المخابرات الأمريكية الرئيسية السي آي إيه فأطاح به و عاد الشاه إلى السلطة (اليهود في إيران ص٧١)

الفصل الثاث :-

نموذج وصورة من حركة اليهود في ايران :-

ظهرت جماعة من اتباع محمد بن علي الشيرازي. عام ١٢٦٦هـ في شيراز وادعى انه الباب وعرف أصحابه بالبابيه والباب يعني القائم من ال محمد وادعى البابيه في عمر ٢٤سنة وقال معرفة الأسرار والخفايا لابد ان تمر بالباب أولًا ودعى ان الله انزل كتابه عليه واسمه البيان وأول قوله تعالى(الرحمن علم القران خلق الانسان علمه البيان) الانسان أنا والبيان هو الكتاب الذي انزل  عليه وقد اعدم هذا الرجل في زمن ناصرالدين شاه في ٢٧شعبان ١٢٦٦هـ في تبريز وبعد مقتله جرت محاولات عديدة في قتل الشاه ناصر الدين من البابيين وبعده خلفه زعيم على البابيه صبح الأزل يحيى نوري ١٢٤٩-١٣٣٠، مع اخيه بهاء الله(حسن علي) وكان لكل منهم اتباعا في ايران والعراق فصار لكل واحد مذهب فتسمى اتباع كل واحد منهم الازليون والبهائيون (موسوعة الأديان في العالم الفرقة الإسلامية ،البابية ٩١٥)

أقام بهاء الله في العراق ١٢سنة ببغداد الكرخ والبيت الذي سكنة و أعلن دعوته فيه اليوم هو موقع مدينة الطب ثم بعد إقامته بالعراق أرسل مع أخيه الى الاستانة ثم أقام فيها خمس سنوات ثم توجه الى عكا في الشام ١٢٨٥هـ مات ١٣٠٩ عن عمر خمس وسبعين سنة وصار مرقده مزاراً لأتباعه وعين بعده ولده عباس أفندي ولقب عبد البهاء و بعد وفاته (١٩٤١م) خلفة أبن بنته شوقي أفندي ولقب ولي الله و بعد موت شوقي (١٩٥٧م) لم يكن له ولد يخلفه بالزعامة فتكونة هيئة أيادي الله لزعامة البهائية و في عام ١٩٦٣م سلمت الزعامة العالمية البهائية الى هيئة بيت العدل الأعظم (البابية و البهائية ص٥٢٢)  

عقيدتهم

١-وحدة الأديان ،البشرية (الأقليات ١٢٤)

٢-القول بتناسخ الأرواح

٣- الصلاة تسع ركعات ثلاث مرات في اليوم في كل مرة ثلاث ركعات ولا صلاة جماعة إلا على الميت

٤- وضوئهم بماء الورد ومن لم يجد ماء و لاتراب قال (بسم الله الأطهر) خمس مرات (البابية و البهائيه ص ٢٣٩)

٥- الصوم تسعة عشر يوم

٦- تحريم التسول وإعطاء السائل

٧- تجويز لبس الذهب

٨- وجوب طاعة الملوك

٩- الاكتفاء بزوجة واحدة

١٠- تحريم الحجاب للمرأة

١١- الزاني يدفع تسعة مثاقيل من الذهب لبيت العدل

١٢- السارق ينفى و يحبس وإن عاد يختم في جبينه (البابية والبهائية ص٣٤٣)

١٣- ما يحرم من النساء زوجة الأب فقط و غيرها مباح (البابية و البهائية ص٢٤٣)

١٤- قبلتهم قبر الباب

١٥- تقديس الرقم (١٩) لقولة تعالى (عليها تسعة عشر) ٣ المدثر

١٦- تقسم السنة الى تسعة عشر شهر و الشهر تسعة عشر يوم (البابية و البهائية ص٢٣٩)

قرائن و مرجحات على يهودية الباهئية

١-يختفي اليهودية بإظهار غير دينهم لما حل عليهم من مظايقات وإيذاء كما كان في زمان الدولة الصفوية أيام شاه عباس الاول ١٥٨٦-١٩٢٦، وعباس الثاني ١٦٤٢-١٦٦٠، حيث أرغم عدد كبير منهم على اعتناق الإسلام وحرق الكثير من الكنس اليهودية وحول بعضها الى مساجد (اليهود في ايران مامون كيوان ص٢٣)

فاعتنق الإسلام سكان أكثر من ثلاثين قرية كان يقيم فيها اليهود واطلق عليهم اسم جديد بمعنى المسلمون الجدد (اليهود في ايران مأمون كيوان ص٢٤)

وظاهرة تغيير التدين والتخفي لم تظهر الا في العراق وايران و أستراليا (اليهود في ايران مامون كيوان ص٢٤)

٢-اعتناق عشرات الألوف من يهود ايران للديانة البهائية وانضم الحبر اليهودي إيهاو و الحبر لازار وهما من همدان إلى البابية(البهائية و البابية ص ٥١٦)

٣-انقاذ ايهود عبد البهاء عباس أفندي من سجنه في تركيا عام١٩٠٨ (البهائية والبابيةص٥١٥) ٤-المساعدات والمعونات من قبل بريطانيا للبهائيين وعرض الجنسية البريطانية لعبد البهاء ومنحه وسام من الطبقة الأولى  بدرجة فارس ولقب سير بعد الحرب العالمية الأولى (البهائية والبابية ص ٥١٧)

٥-قرار الحكومة المصرية ١٩٦٠حل الطائفة البهائية ومطاردتها وإلقاء القبض على اتباعها لاكتشافهم التعاون الوثيق بين هذه الطائفة واسرائيل  وتورط الكثير منهم لصالح إسرائيل (البهائية والبابية ص٥١٧)

٦-استقرار حسين نوري بهاء الله في عكا في فلسطين عام ١٨٦٨م وفي عكا أخذ يملي على اتباعه كتابه الأقدس وادعى ان الله حل به ويجب على كل الناس طاعته وعبادته فهو بذلك يرى أسمى من درجة الرسالة وأن له القدرة أن يفعل ما يشاء بحركة من أصابعه و بأشارة من طرفة  يقلب العالم بما فيه (البهائية والبابية ٥٢١-٥٢٢ )

٧- أقتبس عبد البهاء من الكتاب المقدس لدى اليهود و النصارى نصوصاً في ديانته البهائية

٨- أعتنق اليهود و المسيح و المجوس البهائية وكثر أتباعهم في تركمانستان و فلسطين و العراق و إيران وأوربا وأمريكا و عدد محافلهم ١٩٦٩م ،٨٠ محفل رئيسي و ٢٨ ألف محفل فرعي ، وفي سنة ١٩٧٢م بلغ عدد المحافل في أنحاء العالم (٥٦،٦٤٥) محفل (البابية و البهائية ص٥٢٢)

٩- كان في زمن محمد رضا بهلوي رئيس الحكومة أمير عباس هويدا من البهائية من مواليد فلسطين ووزير الصحة و الماء و الكهرباء و مشرف التلفزيون  ثابت باسيال من البهائية (اليهود في إيران د. مأمون كيوان ص٣٢-٣٣) 

١٠- طبيب الشاه الخاص وأقرب المقربين إليه و صاحب سره (أيادي طبيب) من كبار القادة البهائيين (اليهود في إيران مأمون كيوان ص٣١) وقد طلب المرجع الأعلى السيد حسين البروجردي من الشاه و ضع حد لتغلغل البهائية و أن يقيل طبيبة الخاص و أن ينظف دوائر الدولة منهم و لكن الشاه تلكئ في قبول طلب السيد المرجع فما كان منه إلا هدده بالعزل من العرش فعزل طبيبة و أبعده خارج البلاد وأستولى على مقرهم و أخرج من وظيفة الدولة كل من عرف بأنه بهائي ولكن بعد موت السيد المرجع أعاد الطبيب الى منصبة و باقي البهائية (اليهود في إيران مأمون كيوان ص٣٢)

١١- كان البهائيون يبشرون باجتماع اليهود في فلسطين وإقامة دولة إسرائيل (اليهود في إيران ص٢٦)

١٢- في عام ١٩٠٤م إلى ١٩٠٧م كان يجتمع البهائيون و اليهود مع ضباط الجيش التركي لأجل الأسقاط الخلافة الأسلامية في إيران (اليهود في إيران ص٢٧)

١٣- ترديد البهائيون كثيراً بعض عبارات التوراة (من صهيون تخرج الشريعة و من أورشليم كلمة الرب فيقضي بين الأمم) (النبي أشعياء، الأصحاح ٣-٤) (اليهود في إيران مأمون كيوان ص٢٨)

١٤- أخرج اليهود من العهد القديم نبوات و بشارات بظهور بهاء الله و أبنه عباس (سفر أشعياء "يولد لنا ولد ونعطى أبناً وتكون الرياسة على كتفة و يدعى اسمه عجيباً مشيرا إلاها قديرا أبا أبديا رئيس السلام") (اليهود في إيران ص٣٠)

١٥- عدم قول البهائية بالمعاد(البابية والبهائية ص٣٧٤ ) وهذا ما يوافق التوراة حيث لم تشر إلى إمكانية البعث أو عدم إمكانيته فقد أهملت هذه العقيدة كليا دون أن تؤكدها أو تنفيها (تاريخ الاديان محمد خليفة ص ٢٨١)

١٦- قول زوجة شوقي أفندي "إن مستقبلنا و دولة إسرائيل كحلقات السلاسل متصل بعضها ببعض" (البابي و البهائية ص ٤٧٦)

١٧- يحرم البهائيون الجهاد وحمل السلاح ضد الأعداء و اليهود (البابية و البهائية ص ٥٣٠)

١٨- نشرت مجلة (الأخبار الآمرية) عن ماكتبه عبد البهاء قبل أكثر من خمسين سنة في النهاية ستكون فلسطين موطناً لليهود (البابية و البهائية ص٤٧٥)

١٩- زيارة رئيس الجمهورية الإسرائيلي و عقيلته وكبار المسؤلين الإسرائيليين المركز البهائي بصورة رسمية (البابية و البهائية ص ٤٧٦)

٢٠- يقول البهائيون الفترة التي قضاها بهاء الله و المنفا أربعين عاما هي نفس الفتره التي قضاها بني إسرائيل في التية .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158979
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28