• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صيام الروح أم الجسد؟!     .
                          • الكاتب : عبد المحسن الباوي .

صيام الروح أم الجسد؟!    

  لا يخفى على ذوي الألباب أن فرائض الله تعالى إنما شُرِّعت لتكامل الإنسان والارتقاء به، وهذه غاية سامية تتصاغر أمامها كل الغايات، ولكن في الوقت نفسه تتطلب وسيلة سامية حتى تحقق الهدف المنشود، لذا نجد أن وسائل الشريعة الغرّاء من عبادات ومعاملات وتعاليم تمتلك كل مقومات النهوض بواقع الإنسان والمجتمع من الظلمات إلى النور، ومن تلك الوسائل الجليلة التي شرّعها الإسلام العظيم للارتقاء بالإنسان في سلَّم التكامل هو(الصوم)، هذه الفريضة العظيمة التي تربِّي الأرواح والنفوس على الجهاد والصبر والترفّع عن الملذات الدنيوية، ولكن ينبغي الالتفات إلى أننا لكي نقطف ثمار هذه الفريضة المقدسة، يجب أن يكون صيامُنا روحياً أولاً وجسدياً ثانياً.
 نعم.. لا يغفل ما لصيام الجسد وامتناعه عن المفطرات من دور في التهذيب، ولذا قال الرسول(ص): (زكاة الجسد الصيام)، ولكن الدور الأكبر في تحقيق أهداف هذه الفريضة في التكامل هو(صيام الروح)، وهذا الأمر إذا ما فقدناه فقدنا ثمرة الصيام، وذلك هو الخسران المبين، قال الإمام أمير المؤمنين (ع): (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء)، وقال الإمامُ الصادق(ع): (إذا أصبحت صائماً، فليصم سمعك وبصرك عن الحرام، وجارحتك وجميع أعضائك عن القبيح).
نبّهنا اللهُ تعالى وإياكم من نومة الغافلين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=159080
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 5