• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : المسرح الحسيني مسرح الحياة الجزء الثالث .
                          • الكاتب : رضا الخفاجي .

المسرح الحسيني مسرح الحياة الجزء الثالث

  عندما يرتبط أي مبدع أو أي إنسان بقدوة رسالية مقدسة: كالإمام الحسين(ع)، والأئمة المعصومين(ع)، الذين زُقوا العلم زقاً عن جدّهم رسول الله محمد(ص) الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، فان هذا الإنسان يشعر بسعادة حقيقية تعجز الكلمات عن وصفها، ويدرك في نفس الوقت بأن هذه الحالة التي وصل إليها لا ينالها إلا من كان ذا حظ عظيم، لذلك سوف يزداد التزامه بهذه المبادئ النبيلة السامية، ويزداد إصراره على إشاعتها في كلّ بقاع الأرض من أجل إسعاد الآخرين.
لماذا المسرح الحسيني؟
قلنا ونقول: بأننا عندما آمنا بهذا الخط الرسالي المبارك، أردنا اشاعته بين الناس؛ لكي يتعرفوا عليه؛ لأن هذا الخط الإسلامي الإنساني المحمدي الأصيل قد تعرض الى حرب شعواء سنّها التحريفيون، المتشدّقون بالإسلام، والمرتدّون عن نهجه الصحيح.. وأن كتب التاريخ مليئة بالأحداث والوقائع التي لا تخفى على أحد.. إذن حان الوقت ليعرف العالم حقيقة هذا الفكر ومنابعه، وما تركه قادته العظام من تراث حضاري هائل.. وأن وسيلة المسرح هي واحدة من الوسائل الفعّالة في تقديم المشروع الحضاري المحمدي الصحيح إلى العالم.. لذلك نحن نصرّ على تسميته المسرح الحسيني وليس المسرح الإسلامي فهناك اختلاف كبير بين التسميتين.
 ومن أهم النقاط الجوهرية في هذا المجال، هي أن بعض المسلمين على سبيل المثال يعتبرون خلفاء بني أمية وبني العباس أمراء للمسلمين لابد من الاقتداء بهم.. في حين يكشف لنا التاريخ تصرفاتهم الشخصية المنافية لمبادئ الإسلام وجرائمهم الكبيرة بحق ائمة اهل البيت(ع)؛ فهل يصحّ مثلاً أن نقتدي بخليفة يسمّي نفسه (أمير المؤمنين)، وهو يمارس كافة أعمال المنكر من شرب للخمور، وممارسة الزنا، وقتل للأنفس الطاهرة الزكية..؟ إننا عندما نطرح هكذا رأي بكل وضوح وصدق، فأننا لا ندعو الى الاتجاه الطائفي كما يتخيل البعض من أصحاب النظرة السطحية الساذجة الضيقة، من الذين ينعقون مع كل ناعق، ويطلقون أحكامهم المراهقة والمتشنجة بدون دراسة معمّقة للأحداث والبراهين.
 إذن حان وقت إعادة كتابة التاريخ بكل الوسائل المتاحة، وحان وقت وضع النقاط على الحروف، ونترك أسلوب المجاملات الذي أضرَّ بنا كثيراً، لكي نعيد التوازن الذي أخلّ به التحريفيون والقتلة من النواصب الذي ملؤوا كتب التاريخ بالأكاذيب من أجل تثبيت سلطة اللاشرعية، وتبرير أعمالهم الإجرامية، ولهذا يتخصص المسرح الحسيني وينفرد بتقديم نموذجه المغاير الذي لم تتعود عليه الآذان الصماء التي لا تريد معرفة الحقائق كما هي.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=159141
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16