• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : من الصلاة .
                          • الكاتب : سلمان عبد الحسين .

من الصلاة

 من الصلاة التي سبط الهدى منعوا 

في هتك جسم حسين قط ما خشعوا 

..

ولا أنابوا على جرم قد ارتكبوا
كي يسلبوا السبط بعد الذبح
قد هرعوا

..

من الصلاة التي 
ترمى السهام عليها 
كل رحم لآل المصطفى قطعوا 

..

منها 
بديل مصلَّى الترب 
موضعه جبين سبط الهدى
بالترب يرتفع

..

صار الجبين إلى رمى الحجار مدى 
والقصد أن حسيناً في الثرى يقعُ 

..

والرأس مقطف سيف الشمر 
حزَّ قفا
عقاب رأس سجود أمَّ يُتَّبَعُ

..

أراد محو صلاة الذاكرين 
فلا يقال في الناس
هذا العابد الورعُ 

..

فجاءه الذكر من رأس علا رمحاً 
أن الحسين قطيع الرأس ذا صَدِعُ 

..

من بعد ما ديس من شمر بنعلتِهِ
علَّا بقرآن صدح للمدى يسعُ

..

من الصلاة،
ألا قد ثلثوا مزقا قلب الحسين 
لعل السبط يرتدعُ 

..

فالقلب يخشع للرحمن 
وهو هنا قلب الصلاة
لهذا نقمة نزعوا 

..

فصار يؤمن بالتثليث 
كيف تلا الأذكار 
في حب من يهواه تدَّرِعُ

..

ثلث إلى المصطفى 
ثلث إلى المرتضى
وثلث فاطم
من أضلاعها دَمِعُ 

..

مكان أن كسَّروا أضلاعها عنتا
صلت لجبرك
علّ الكسرَ يمتنعُ 

..

وبعد منعك أن تأتي الصلاة 
لهم خيل تُثِنِّي
لكسر الضلع تندفع

..

ما كان كسرا 
إلا طحن الضلوع غدا 
أجرى دماً 
عن حليب الأم يُرتَضعُ

..

إذ ربُّما قيل
فلننزعْهُ فاطمةَ 
ريَّ الحليب 
فذا أذكاره الشبعُ

..

لا تشبعوه 
ولا ترووه وقت ظماً 
ولتسألوا 
أين لثم المصطفى ضرعُ؟!

..

في الثغر والنحر 
ثغر يابس وأرى 
بئراً معطَّلة 
للريَّ تخترع 

..

ومنحرا من بريق الماء لمعته 
هذا سراب
عليه السيف يلتمعُ 

..

قالوا 
نباشر في التعطيش 
نمنعهم ماء الوضوء
فهذا الأصل إن منعوا 

..

وما اكتراث حسين بالظما
وله الريُّ المكوثر سقيا 
كلُّهُ طمعُ

..

الماء 
أجل وضوء للصلاة
ألا وجها وكفا ورجلا
فهو منطبعُ 

..

فلتقطعوه 
يكون الرأس منقطعاً
والكفُّ منبتراً
ما الرجل تفترعُ 

..

ولا مواضع خمساً للصلاة 
كأصحاب الكساء بوقت العدِّ 
تجتمع

..

أي لا محمد
لا زهراء
حيدرة 
لا المجتبى 
لا حسين
ذكرهم سجِعُ

..

من الصلاة 
أرادوا الاجتثاث إلى آل النبي 
وأسماءٍ لها ضَبُعُوا

..

فكانت النوقُ
كان السبيُ
مندرجاً في منع ذكر
وشاهوا الذكر ما وسعوا 

..

الخارجيون عن دين دعايتهم 
رواية الزور في الأطهار تبتدعُ 

..

فيا حسين ويا حوراء عاشرنا 
ويا جميع الألى في كربلاء نجعوا 

..

النجع هذا وضوء للصلاة على
مصارع كشموس أهلها طلعوا 

..

بعد الكسوف لشمس يوم عاشرها
والشمس في مغمد الأسياف تمتقعُ 

..

صلوا 
صلاة إلى الإسلام حافظة 
شموسها من علي فهي ترتجعُ 

..

من بعد كسفٍ شديدٍ
ردَّةٌ وسناً
كأن من صرعوكم 
قطَّ ما صَرَعُوا 

..

هذي قيامة من صلى 
فمصرعه الأعلى 
لكل وضيع القدر
ذا يضعُ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=159496
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28