• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : *فُجِعنا* وفُجِع الإسلام بفقد ركن من أركان المذهب .
                          • الكاتب : محمد آل مسلّم القطيفي  .

*فُجِعنا* وفُجِع الإسلام بفقد ركن من أركان المذهب

*فُجِعنا* وفُجِع الإسلام بفقد ركن من أركان المذهب 
*سليل الاصول الحسنية العلوية والفروع الحسينية الفاطمية*
▪️ *المرجع الكبير الفقيه السيد محمد سعيد الحكيم* قدس سره ▪️
وهي ثلمة في الاسلام لا يسدها شيء 
فـ إنَّا لله وإنَّا إليهِ راجعون 

خسـرنا المـاء الجــاري ...
 
وا سلسبيــــلاً كـانَ عَيــنْ 
ومَعِيـــنَ أرضِ الرافـــديْن 

وا شمــسَ دائـــرةِ المعـــ 
ـارفِ مَنْ أَنَرْتَ الخافقيـنْ 

أَوَهَلْ نَسِيـــــرُ بِلا ضِيــاء!
والضِيــا أثَـــــرٌ لِـ عَيـــــنْ 

أمْ كيْفَ نَحْيــا دُونَ مـاء؟
و الحيــــاةُ تُريــدُ عَيــــنْ 

مُذْ غِبْتَ فَطَّـرنَا الهجــيرُ 
وَ دَعْ هَجِيـرَ الجـانحَـــيْن 

يـا أيُّهــا الحَــدثانِ كــــمْ 
أَحْدَثْتَ بَيْنَ الحــــادثَيـن 

قـــــدْ مـــاتَ فَــرْدًا إيــهِ 
لكــنْ للأمـاني كان حَيْــن  

إذْ كَـــانَ يَنْثُـــرُ مِنْ ثِمَــــ 
ــارِ العِلْمِ نَثْراً  كاللُّجـــينْ 

و بَنُــوهُ يَلْتَقِطــونَ و الــ 
ــآمـال أنْ تَتْــرى و أيـــنْ 

أنَّـى وقـــدْ ذُبِحَـتْ بَنـَـــ
ــاتُ الفِكْـرِ أبْكـارًا بـ بَيْنْ 

يا واحدَ الرُّكْــنَيْنِ في الـ
ـنجفِ العَليِّ الأعْظَمَيـنْ 

قُطْبــانِ لَكِنْ فِي الحقِيـ
 ـقَةِ وَاحِدٌ مِنْ جــانِبَيـنْ 

و أبُو الرضِا وأبُو الرِّياض 
كِــلاهُمـا كالجَنَّتـيــــــنْ 

نَهْـــــرانِ لِلْحِــــلِّيِّ كـــا
نــا بالمَعَارفِ جَارِيَيْـــنْ 

فتَرى الفُراتَ هُنا ودجلـ 
ــلةَ مِنْ هُنالِكَ هــادِرَيْن 

و اليــومَ يجـــري مُفْـرَدًا 
و المـــاءُ بَيْنَ الضِّفَّتَيــْن 

كَـ مَسِيلِ مَدْمَـــعِ ثــاكلٍ 
قدْ ســالَ فوقَ الوجنَتَيْن 

أيْتَمْتَنـــا و سقــــامُ فقــ
ــدِك زادَ بَينَ الفَيْنَتَيـــنْ 

 أنَّى سنشفى ؟ والحكيــ 
ــمُ يَغِيبُ بَيْنَ الدُّكَّتَيْـــنْ

لكــــنَّ سِـلْوَتَنَـــــــا ثِمَـــ 
ـــارٌ رُوِّيَتْ بِالمُقْلَتَيــــــنْ

ولَسَـوفَ نَنْعَــمْ في ريــــ 
ـاضِكَ يا سَلِيلَ الخِيرَتَيْن 

يا سيِّــدي طُـوبى وحُسْـ 
ــنَ مَآب نَحْــوَ القِبْلَتَيـْن 

فـ بِرَحْلِ زَيــْنِ العابديــــ
ـنَ رَكَبْتَ حَقَّـاً دُونَ مَيْنْ 

عَجْــلانَ مُشْتَاقـــاً لِتلـــ 
ــثِمَ تُرْبـةً فِي الرَّوضَتِيْن 

عـوَّدتَنـــا في كُــلِّ عــــا
مٍ أنْ تَسِيرَ إلى الْحُسَيْن

واليَــومَ أَلْقَيْتَ العَصـــا 
وإذْ استَقَرَّتْ مِنْكَ عَيـنْ 

أوَ هلْ رَأَتْ عَيْنَاكَ جَــدَّ 
كَ وَ الكريمُ عَلى الرُّدَيْن 

أوَ هَلْ رَأيتَ خِضَابَ جَدِّ
كَ بِالدِّمـا في العارضَيْن 

أوَ هَلْ رَأَتْ عَيْنَاكَ عَمَّـــ
ـكَ وَ هْوَ مقطوعُ اليَدَيْن 

أوَ هَلْ رأيْتَ لِخَالِـك السَّـ
ــجـــاد أزرقَ مَنْكبَيــــــن 

أَ رأَيْتَ خَالَك اكبرَ الشُّهَــ
ــدَاءِ جَرحــاً لِلْحُسَيـــــن 

وَ رَأَيْتَ عَمَّـــكَ قَاسِــــماً
 بالأُرْجُــوانِ مُخَضَّبَيْــــن 

وَ رأَيْتَ ذَيَّـــاكَ الغُــــلامَ 
مصوبــــــا ذَا الدَّرَّتَيـــــنْ

وَ رَأَيْتَ رَبَّـــات الحِجــالِ
مكبَّـــلات المِعْصَمَيْــــن 

*يـا ســيِّدي* فَاخلُــدْ مَعَ 
الآلِ الوُلاةِ المُصْطَفَيْـــن 

وَ اليَــومَ حِيـنَ رَحَلْتَ للـ 
ــــجَنَّاتِ يابن السيِّدَيــنْ

تَأْرِيخُهُ : أَنْ أَنْتَ وَ السَّـــ
ــجاد رِحْتُمْ لِلْحُسَـــــينْ 
 *١٤٤٣*

محمد آل مسلّم القطيفي 
الجمعة ٣ صفر ١٤٤٣ هـ 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=160252
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 09 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28