• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : دهشة البرتقال .
                          • الكاتب : عبد الكريم رجب صافي الياسري .

دهشة البرتقال

 

هذا النص منشور في مجموعتي "صلوات الفيروز"

***

 

أَمْسي، وَيَوْميَ مِنْ خِلَالِكْ

مَرَّا إِلَى ...

أَغَدي كَذَلِكْ؟

...

طَرَّزْتُ وَشْوَشَةَ الْمَرَافِئِ

فَجْرَ دَهْشَةِ بُرْتُقَالِكْ

...

ورَشَشْتُ مِلْحَ الصَّمْتِ

حَتَّى سَالَ سُكَّرُ كَرْنَفَالِكْ

...

هَطَلَ الْغَرَامُ عَلَى سُفُوحِ

الَحَرْفِ في نَجْوَى سُؤَالِكْ

...

فَتَرَنَّحَ النَّارِنْجُ، يَنْحَتُ

في دَمي طُوبَىٰ دَلَالِكْ:

...

هَذَا هُوَ النَّبَأُ، الَّذي

ابْتَكَرَ الْمَسَافَةَ، لَيْسَ ذَلِكْ

...

هَذَا هُوَ الْمَخْبُوءُ تَحْتَ

صَدَى النَّوَارِسِ في هِلَالِكْ

...

هذَا هُوَ الْمَنْفيُّ في

كَأْسٍ تَبَقَّى مِنْ زُلَالِكْ

...

هذَا هُوَ الْمَطْوِيُّ في

وَرَقٍ تَدَحْرَجَ مِنْ خَيَالِكْ

...

حَالي يُتَرْجِمُهُ الرَّحِيلُ

لِمَا وَرَاءَ لِسَانِ حَالِكِ

...

لَوْني يُفَسِّرُهُ انْدِلَاقُ 

الْأُفِّ نَحْوَ لَظَى غَزَالِكْ

...

لكِنَّ عُذْري لَيْسَ يَشْقَى

 مِنْ نَوَامِيسِ احْتِيَالِكْ

...

وَجَحَافِل الْآهَاتِ لَا

تَشْكُو أَبَابيلَ احْتِلَالِكْ

...

لَمْ أّعْتَنِقْ طُرُقَ السَّمَا

حَتَّى اهْتَدَيْتُ إِلَى ضَلَالِكْ

...

لَمْ أَقْتَرِحْني آمِناً

حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى حِبَالِكْ

...

حَتَّى إِذَا مَا أَذَّنَت ْشَفَتي

هَفَوْتُ إِلَى بِلَالِكْ

...

وَإِذَا شَدَا الصَّفْصَافُ ذِكْرَى

الْبَوْحِ مِلْتُ إِلَى ظِلَالِكْ

...

أَشْتَاقُ لِلْعِيدِ الْمُزَمَّلِ

في تَضَارِيسِ احْتِفَالِكْ

...

أَشْتَاقُ لِلْكَلِمَاتِ، تَغْفُو

فَوْقَ آيَاتِ ابْتِهَالِكْ

...

أَشْتَاقُ رَشْفَ غَمَامَةٍ،

أَشْتَاقُ، فَاللَّا شَوْقُ حِالِكْ

...

الطَّيْفُ لَا يَرْوِي سِوَاكِ

 وَلَا يَكُفُّ عَنْ انْثِيَالِكِ

...

النَّأْيُ تَحْجُبُهُ طُقُوسُ

الْحَمْدِ في فَتْوَى حَلَالِكْ

...

أَحْلَى حُقُولِ الْقَمْحِ تَرْفُلُ

فَوْقَ رِيفٍ مِنْ رِمَالِكْ

...

أَشْهَى قَوَارِيرِ السُّلَافِ

تَزُفُّ تَمْراً مِنْ سِلَالِكْ

...

بِرَبِيعِ ثَغْرِ الْأُقْحُوَانِ

تَفَتَّحَتْ نُعْمَى اخْضِلَالِكْ

 ...

وَبِنُورِ مِشْكَاةِ الطَّريقِ

رَأَيْتُ بَعْضاً مِنْ خَيَالِكْ

...

مَا زَالَ بَيْنَ أَصَابِعي

مَلَكٌ يُسَبِّحُ بِاعْتِدَالِكْ

...

مَا زِلْتِ مِفْتَاحَ الْكَلَامِ,

وَبَاءَ بَسْمَلَةِ الْمَمَالِكْ

...

مَا زِلْتُ في وَرَعِ الْجَنُوبِ

 أَرَى وَقَاراً مِنْ شَمَالِكْ

...

أَمْسي، وَيَوْميَ مِنْ خِلَالِكْ

وَغَدي، وَبَعْدَ غَدي كَذَلِكْ؟

...

وَلَسَوْفَ احْتَضِنُ الْجِنَانَ

وَأَحْتَسي خَمْرَ انْفِعَالِكْ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=160393
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 09 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28