• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : شمسُ المَوَدّة .
                          • الكاتب : حسن الحاج عگلة .

شمسُ المَوَدّة

حجُّ القلوبِ مِنَ الفِجاجِ جَميعِها
بأَذانِ زينبَ للطّفوفِ رجوعِها

حجٌّ ونُجْبُ الوالهينَ لقَصدِها
مِنْ زهوِها وشموخِها ودموعِها

يمشونَ مشياً سرمدِيّاً طاهراً
فكأنّما....لجِنانِهِم وربوعِها

فكأنّما !!! بل ..إنَّمَا مكفوفةٌ..
هِيَ جَنّةٌ بأصولها وفروعِها

بخيامِها وضُرامِها والمُستغيثِ الوِتْرِ 
        في أَنصارِهِ بسَميعِها

بنسائها 
           ورجائها 
                        وبكائها 
        بكهولِها وشبابِها ورضيعِها

بشَبيهِ طَهَ
              بالعليلِ
                         بصَبرِهِ 
  بعريسِ دمعٍ لا عَريسِ شموعِها

بالمستحيلِ تَصَوُّراً بوفائهِ بِمُذلِّ       
        سادةِ حَربِها بمُريعِها

مشياً يُشَيِّدُ ما يحاولُ بائسٌ
تهديمَ بَذّاخِ العُلى ومَنِيعِها

خُطواتُهُ غيظُ النفاقِ تُثيرُهُ وتفاخَرَت      
          أَهلُ الهُدى بصنِيعِها

مِنْ كُلِّ حَدبٍ يلتقونَ بنقطةٍ 
مِنْ ساقِ عرشِ اللهِ بِدْءُ شُروعِها

تستقبلُ الدُّنيا سماواتٌ بها
وتلوحُ بالتِّرحابِ كفُّ شفيعِها

وجدوا اللّذاذَةَ في المسيرِ فأَبطَأوا
وعُرِفْنَ خطواتُ الهوى بسريعِها

بعضُ النّقائضِ في الحُسينِ توافقٌ
لِلَطيفِ معناها وفَذِّ بديعِها

ولِذا نَزَعنَ لهُ النُّفوسُ طبيعةً
والنّفسُ للمحبوبِ فَرْطُ نُزوعِها

عُشّاقُكَ امتحنوا العقولَ فما اهتَدَتْ
إبصارَ غامِضِها برغمِ نُصوعِها

إذ أَدقَعوا بذّوا السّحائبَ جودَها
واخضَوضَروا بالجَدْبِ ضِعفَ ربيعِها

قد رَوّعوا حَرَبَ العداةِ بسلمِهِم
لم يأبهوا يوماً إلى ترويعِها

لِيْموا على ما يفعلونَ وقُرِّعوا
فاستلهموا العَزَماتِ من تقريعِها

لا هَمّ يشغَلُهُمْ سوى وصْلِ الّذي 
أَشلاؤهُ انتفَضَتْ على تقطيعِها

وتَواشَجَت " لاءً " تَأَبّدَ عُمْرُها
وحقيقةً ظَهَرَت على تضييعِها

ووثيقةً إلّا يداً ما ساوَمَتْ
لا تَجرُأَنّ يدٌ على توقيعِها

ما فاتَهُ مَنْ لم يَرِدْ مِنْ زمزمٍ فَبِقَصدِهِ
            الإرواءُ مِنْ ينبوعِها

إنْ يَصْدقوا النِّيّاتِ في أَفعالِهِم
إنْ يَصْرعوا حُبّ الأَنا كصَريعِها

إنْ يقرأوا كُلّ الحسينِ رسالةً
ليسَ اشتهاءَ النّفسِ في تبضيعِها

يكُنِ الطّريقُ نجاتَهُم وقصيدتي
يتجسّدِ العنوانُ في موضوعِها

خُدّامُهُ
          زُوّارُهُ 
                  مَشّاؤهُ 
شمسُ المودّةِ في تمامِ طُلوعِها
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=160549
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 09 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19