• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تعريف بترجمات الكتاب المقدس المخطوطة والمطبوعة – (3) .
                          • الكاتب : نبيل محمد حسن الكرخي .

تعريف بترجمات الكتاب المقدس المخطوطة والمطبوعة – (3)


بسم الله الرحمن الرحيم

وفيما يلي تفاصيل هذه المخطوطات الثلاثة للتوراة السبعينية:

1) النسخة السينائية CODEX SINAITICUS - يرجع تاريخها إلى 350م: هذا المخطوط يضم التوراة اليونانية المعروفة باسم كودكس سينا تيكوس‏,‏ وهو المخطط الذي كتبه أسبيوس أسقف قيصرية عام‏231‏ ميلادية، موجودة فى المتحف البريطاني، وتحوى كل العهد الجديد ما عدا (مرقس 16: 9- 2.، يوحنا 7: 53- 8: 11) أكتشف هذه النسخة في دير سان كاترين المقام على سفح جبل سيناء، والنسخة السينائية الأصلية الكاملة يرجح أن عدد صفحاتها كان 730 صفحة أحرق الرهبان بسبب جهلهم منها 340 صفحة ولم يبق الان سوى 390 صفحة. ويقول العلماء بأنها كتبت في القرن الرابع أو في بداية القرن الخامس للميلاد[1].

وهذه النسخة تحتوي على سفران إضافيان الى قانون الكتاب المقدس الحالي، وهما: رسالة برنابا ، وسفر الراعي لهرماس[2]!

 

2) النسخة الأسكندرية CODEX ALEXANDRINUS 400 م: وتحوى كل الكتاب المقدس تقريباً، وهذه المخطوطة يعتقد أنها كانت مُلكاً للأقباط، وكانت تحوي هذه النسخة على 820 صفحة بقى منها 773 صفحة، وقد كتبت فيما بين نصف القرن الخامس ونهايته. وهي موجودة في متحف لندن[3].

وهذه النسخة فيها ستة أسفار إضافية على قانون الكتاب المقدس الحالي، وهي: سفر المكابيين الثالث وسفر المكابيين الرابع وسفر القصائد (15 قصيدة)، في العهد القديم. ورسالة كليمنت الأولى، ورسالة كليمنت الثانية، وكتاب مزامير سليمان، في العهد الجديد. وبخصوص كتاب مزامير سليمان فهو موجود ضمن فهرست في بداية المخطوطة لكنه ضائع وغير موجود ضمنها[4]!

 

3) النسخة الفاتيكانية من القرن الرابع الميلادي، كُتبت في مصر في أوائـل القرن الرابع بأمر الملك قسطنطين، وتتألف هذه النسخة من 820 صحيفة وهى تحتوى الآن على نحو 700 ورقة، تشمل كل الكتاب، ولو أنه فُقِـدت منها الأجزاء من تكوين 1-46، مزمور 105- 137، وكل الأصحاحات التالية لعبرانيين 9: 14 ويرجح الخبراء بأنها كتبت بعد منتصف القرن الرابع للميلاد[5]. ان جمال الكتابة الاصلية في النسخة الفاتيكانية تم إفسادها بواسطة مصحح من زمن متأخر والذي قام بتمرير قلمه مره أخرى على كل حرف للتجديد وقام بمسح الأحرف والكلمات التي كان يظنها غير صحيحة[6]. اي ان هناك تحريفاً قد تم من قبل ناسخ مجهول على بعض كلمات النسخة الفاتيكانية الشهيرة!

وهذه النسخة من الكتاب المقدس ليس بها سفر المكابيين الأول ولا المكابيين الثاني ولكنها تحتوي على الاسفار الخمسة اليونانية الأخرى وهي: طوبيا، يهوديت، الحكمة، يشوع بن سيراخ، باروك[7].

ورغم ان النسخ السينائية والاسكندرية والفاتيكانية هي جميعها مكتوبة بالترجمة السبعينية الا ان هناك اختلافات بينها كما ان يد التحريف والتغيير قد امتدت الى هذه المخطوطات، وللمزيد من التفصيل يمكن مراجعة كتاب (تحريف مخطوطات الكتاب المقدس) للاستاذ علي الريس.

 

2- أكيلا: وقد تمت ترجمة اكيلا اليونانية في السنوات 128-129م، ويقول الاب بولس الفغالي: (بقي لنا مقاطع من هذه الترجمة: في مخبأ القاهرة (1 مل 7:20- 17؛ 2 مل 23: 11- 17 ؛ مقاطع من مز 90 :17- 103 : 17؛ توسعات أم 17 : 16- 3:19). في بردية مصرية تعود إلى نهاية القرن الثالث (تك 1: 1- 5)، وفي هكسبلة اوريجانس (أورد أوريجانس نص أكيلا في العمود الثالث) وعند آباء الكنيسة (ولا سيّمَا أوسابيوس القيصري وتيودوريتس القورشي) وفي السلسلات التأويلية. ويبدو أنّ نص السبعينية في سفر الجامعة هو نص أكيلا، وأنّ الهكسبلة السريانية احتفظت في الهامش بمقاطع من ترجمة أكيلا، وحذت حذوها الترجمة الأرمنية)[8].

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (أكيلا (أ) صاحب هذه الترجمة أكيلا وثني، وُلد في سينوب على البحر الاسود. عاش في أيام الامبراطور هدريانس (117-138). وتقول بعض المراجع القديمة إنه كان قريب الامبراطور الذي سمح له بأن يقيم في أورشليم. اهتدى إلى المسيحيّة قبل أن يرتد إلى اليهوديّة من جديد. كان تلميذ رابي اليعازر ورابي يشوع أو تلميذ رابي عقيبة (+ 135). قد نستطيع أن نماهيه مع اونكلوس الذي هو صاحب ترجوم أرامي حرفيّ لأسفار موسى الخمسة. (ب) ميزة هذه الترجمة. إن ترجمة العهد القديم بيد أكيلا التي تمّت على ما يبدو سنة 128-129، هي ترجمة بطريقة الترسيم والكزّ. بالاقتفاء الحرفي للنصّ العبري : فكل كلمة من النصّ العبري تقابلها في ترجمة أكيلا كلمة وكلمة واحدة يونانية. وهذه الكلمة هي التي تُستعمل دومًا كل مرة يرد ما يقابلها في النص العبريّ. أما نتيجة هذه الحرفيّة المفرطة، فهي غياب كل اسلوب أدبي، بل أخطاء على مستوى النحو. وأساليب الترجمة التي استعملها أكيلا دلّت على أن عمله يرتبط بمبادئ التفسير التي توسّع فيها المعلّمون في القرن الثاني المسيحي، ولا سيّمـا رابي عقيبة (مثلاً ترجم "ات" بالاداة اليونانية "سين" التي تعني "مع" والحفاظ على صيغة المفعول به مع أن سين هي حرف جرّ ). نحن هنا في عالم تفسير رابي عقيبة مع الاداة العبرية التي تتضمّن الشيء أو تستبعده. بالاضافة إلى ذلك، دلّت ترجمة أكيلا على أنها هجوميّة ومناوئة للمسيحيّة. فقد أحلّ أكيلا دومًا محل كلمة "كرستوس" (المسيح) كلمة "ايلايمانوس" (الممسوح). في إش 7 : 14 استعمل أكيلا لفظة "صبية" لا "عذراء" كما في السبعينية، ليحرم المسيحيّين من أساس تلميح إلى بتوليّة مريم. (ج) تأثير هذه الترجمة هذه الترجمة حلّت محلّ السبعينيّة في الاوساط اليهوديّة المتكلّمة باليونانيّة، بعد أن خسرت السبعينية مكانتها بسبب استعمال المسيحيين لها. وهكذا لعبت ترجمة أكيلا بالنسبة إلى السبعينية، الدور الذي لعبه ترجوم أونكلوس بالنسبة إلى ترجوم يوناتان لدى اليهود المتكلّمين بالاراميّة، وظلّت تستعمل في المجامع التي تصلّي في اليونانية حتى زمن يوستنيانس (البشرى 146). غير أن بعض المسيحيين أمثال أوريجانس وإيرونيموس، قد أعجبوا بترجمة أكيلا بسبب حرفيتها. (د) شهود هذه الترجمة ان ترجمة أكيلا قد حُفظت أكثر من سائر الترجمات اليونانيّة، ما عدا السبعينية. أما المقاطع التي وصلت إلينا فتعود إلى مرجعين رئيسيين : ترجمة أكيلا نفسها بشكل أجزاء وُجدت في خزانة القاهرة (1مل 20 : 7-17؛ 2مل 23 : 11-27؛ مز 90 : 17-103 : 17؛ أم 17 : 16-19 : 3) أو في بردية امهرست (مصر ) التي تعود إلى القرن الثالث وتتضمن تك 1 : 1-5. أما المرجع الثاني فهو هكسبلة اوريجانس في عمودها الثالث المخصَّص لأكيلا. هناك مقاطع صغيرة وُجدت في مخطوطات نجدها في كمبريدج (انكلترا)، الفاتيكان، أو في آباء الكنيسة مثل اوسابيوس القيصري وتيودوريتس القورشي والسلسلات التفسيريّة. بالاضافة إلى ذلك، يبدو أن سفر الجامعة الذي نقرأه في السبعينيّة، يعود إلى أكيلا كما يقول بعض العلماء. ووُجدت مقاطع من ترجمة أكيلا في نسخ النص العبري في الحرف اليوناني، في هامش الترجمة السريانية للهكسبلة، وفي هامش الترجمة الارمنيّة)[9].

 

3- تيودوسيون: تمت هذه الترجمة في السنوات (161-180)م[10]، وبخصوص هذه الترجمة اليونانية يقول الاب بولس الفغالي: (لا نستطيع أن نؤكّد أنّ تيودوسيون نقل التوراة العبرية كلّها) ...( لقد استُعملت ترجمة تيودوسيون في العالم المسيحي فزاحمت السبعينية)... (يبدو أنّ نص تيودوسيون قد ضاع، ما عدا سفر دانيال الذي حل محل النص السبعيني (الذي نجده اليوم في بردية من القرن الثاني أو الثالث وفي كودكس شيسيانس). ولكن احتفظت لنا هكسبلة أوريجانس ببعض النتف موزّعة في هوامش بعض المخطوطات أو في التفاسير أو في السلسلات التأويلية. وقد وُجدت مقاطع تيودوسيون إمّا في العمود السادس (المحفوظ لتيودوسيون) وإمّا في العمود الخامس (ليحلّ محلّ السبعينية وقد أشار اليها أوريجانس بنجيمة) من الهكسبلة. وقد استفاد منها أوريجانس ليغني نص أيوب والأمثال وأشعيا وإرميا وحزقيال. وأخيرًا نجد مقاطع لتيودوسيون في هامش الهكسبلة السريانية والترجمة الأرمنية)[11].

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (تيودوسيون : يبدو أنه عاش في ايام الامبراطور كومودس (180-192). أصله من البنطس أو أفسس. انتمى إلى البدعة المرقيونيّة قبل أن يصبح مرتدًا يهوديًا. أو كان من جماعة الابيونيين. ما تحتفظ به النصوص (خصوصاً ايريناوس) هو أن تيودوسيون جاء بعد أكيلا غير أن العلماء يعتبرونه سابقًا لأكيلا. فترجمُته جزء من مجموعة عملت في القرن الأول المسيحي، في فلسطين، بدفع من معلّمي فلسطين، فصاغت ترجمة يونانيّة للتوراة جاءت بشكل تدقيق في النصوص انطلاقًا من المخطوطات، وقد يكون تيودوسيون احد تلاميذ هلال، يوناتان بن عزيئيل، الذي عاش حوالي سنة 30-50 واعتُبر (خطأ) أنه صاحب ترجوم ارامي عن الانبياء. (ب) مدى هذه الترجمة وميزاتها لسنا متأكدين أن تيودوسيون ترجم التوراة كلها. ثم إن ترجمته ليست حرفيّة مثل ترجمة أكيلا التي تقاسمها مبادئُ الترجمة نفسها. وقد تميّزت في أنها تركت الكلمات العبريّة في النصّ اليوناني، وما حاول أن تجد لها ما يقابلها. (ج) تأثير هذه الترجمة إن ترجمة تيودوسيون قد زاحمت السبعينيّة مرارًا في الأوساط المسيحيّة. وهناك استشهادات عديدة من العهد القديم في العهد الجديد، قريبة من نصّ تيودوسيون. أما أوريجانس فقد ملأ في الهكسبلة كل فجوات السبعينية (في العمود الخامس) بترجمة تيودوسيون (العمود السادس) ليكون مطابقًا للنصّ العبريّ (العمود الأول). (د) شهود هذه الترجمة احتفظ التقليد المباشر بنصّ تيودوسيون في سفر دانيال. فمعظم مخطوطات السبعينية تجعل نصّ تيودوسيون في متنها. أما نسخة دا في السبعينية فلم تُحفظ إلا في برديّة تعود إلى القرن الثاني أو الثالث، وفي كودكس خيسيانس. هناك من رفض أن يكون تيودوسيون صاحب دا الذي نجده في المخطوطات. ولكنها فرضية لم تفرض نفسها. أما بالنسبة إلى سائر اسفار العهد القديم، فالتقليد المباشر لترجمة تيودوسيون قد ضاع كله. فلم يبقَ إلا نتف في هكسبلة اوريجانس وصلت إلينا بشكل مباشر أو في هوامش بعض المخطوطات (كودكس مرخليانس)، أو في كتب الشرّاح، أو في السلسلات التفسيريّة. إن مقاطع تيودوسيون جُعلت في العمود السادس من الهكسبلة. ولكن قد تكون أيضاً في العمود السابع كما هو الأمر بالنسبة إلى الانبياء الاثني عشر. وجُعلت في العمود الخامس لتملأ فجوات السبعينيّة، وقد أشير إليها بنُجيـمة. هناك مخطوطات للسبعينيّة قد اغتنت بما في تيودوسيون في أي، أم، أش، إر، حز. أخيرًا، نجد مقاطع من تيودوسيون في السريانيّة (في هامش الهكسبلة السريانية) وفي الارمنية (في هامش المخطوطات).)[12].

 

4- سيماك: ظهرت ترجمة سيماك (سيماخون) في القرن الثاني الميلادي[13]، ويقول الاب بولس الفغالي: (لم يبق لنا من ترجمة سيماك إلاّ قطعتان (في رق) تعودان إلى القرن الثالث أو الرابع، وقد وُجدتا في الفيوم في مصر إنّهما تتضمنان مز 68: 13- 14، 30-33؛ 80: 11- 14. أمّا ما تبقّى من مقاطع ترجمة سيماك فنجده نتفًا في هكسبلة أوريجانس أو في مخطوطات العهد القديم التي ترافقها هوامش، أو في التفاسير (ولا سيّمَا تفسير أشعيا لأوسابيوس القيصري)، أو في السلسلات التأويلية اليونانية. وقد وُجدت مقاطع لسيماك نقلت إلى السريانية (في الهكسبلة السريانية) أو إلى الأرمنية (في المخطوطات))[14].

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (سيـماك (أ) صاحب الترجمة: لا نستطيع أن نستند إلى المراجع القديمة التي تجعل سيـماك ابيونيًا، وتعتبر ترجمته توراة الابيونيّين. فهي تضمّ الانبياء الذين لم يدخلوا في القانون الابيوني. بل يجب أن نعتبر سيـماك سامريًا ارتدّ إلى اليهوديّة حوالي سنة 150 وُختن مرة ثانية. كان تلميذ رابي مئير الذي كان بدوره تلميذ رابي عقيبة. وقد نماهيه مع سومكوس بن يوسف الذي يذكره التلمود. تعود ترجمته إلى سنة 165 أو بعد ذلك الوقت بقليل. ب) ميزة هذه الترجمة هي ترجمة للعهد القديم تتمتّع بمستوى أدبي رفيع، وقد تكيّفت مع قرّاء هليّنيين لا يعرفون العبريّة. وهكذا أزال سيـماك كل الصيغ العبرية التي وُجدت في السبعينيّة وأكيلا وتيودوسيون (مثلاً حرف الواو حل محلّه اسم الفاعل مع فعل). (ج) تأثير هذه الترجمة هذه الترجمة التي دُوّنت في يونانيّة أصيلة، قدّرها حقّ قدرها الشرّاحُ اليونان ولا سيّمـا اوسابيوس القيصريّ الذي أسّس عليها نظرية الوحي التدريجي في ما يتعلّق بالوحي الالهي. بما أن السبعينية سبقت مجيء المسيح فقد أخفت حقائق كشفتها ترجمة سيـماك التي جاءت فتكلّمت بوضوح. وكما قدّر المسيحيون ترجمة سيـماك، كذلك قدّرها يهود الشتات اليوناني، ولا سيّمـا في مصر، وظلّوا يستعملونها حتى بداية القرن الرابع. (د) شهود هذه الترجمة إن ترجمة سيـماك قد زالت كلها تقريبًا في التقليد المباشر، ما عدا مقطعين في رقّ يعود إلى القرن 3-4، وقد وُجد في الفيوم وهو يخصّ مجموعة الارشيدوق راينر. هي : مز 68 : 13-14، 30-33؛ 80 : 11-14. أما سائر أجزاء ترجمة سيـماك فنجدها في هكسبلة اوريجانس أو في كتب الشروح (تفسير اشعيا لاوسابيوس القيصريّ)، أو في السلسلات التفسيريّة اليونانيّة. كما نجد مقاطع في الهكسبلة السريانيّة والهكسبلة الارمنيّة)[15].

 

5- ترجمات متنوعة: وهي:

ـ الخامسة أو الترجمة اليونانية الخامسة: يقول الاب بولس الفغالي: (يقول أوسابيوس القيصري إنّها لم تقتصر على المزامير، بل تضمّنت كل أسفار التوراة. ولكنّ العلماء يرفضون هذا القول، ويعتبرون أنّ الترجمة الخامسة لم تتضمّن أسفار موسى الخمسة. لا شكّ في أنّها نَقلت المزامير وأيّوب ونشيد الأناشيد والأنبياء وصموئيل والملوك)[16].

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (الخامسة (كونتا في اللاتينيّة). هي ترجمة يونانيّة نجهل صاحبها. اكتشفها اوريجانس في نيكوبوليس (قرب اكسيوم) وادخلها في الهكسبلة في عمود سابع (إضافة إلى الستة عواميد). ما هو مدى هذه الترجمة؟ طالت المزامير وربّما أكثر من المزامير. ولكننا لا نجد فيها البنتاتوكس. أما الخمسة وثلاثون مقطعًا التي نجدها في المخطوط الفاتيكاني (بربارينوس 549، هو سلسلة حول هوشع)، فتعود إلى "نسخة بحسب العبرانيين" قد عرفها كيرلس الاسكندراني. اذن هذه الترجمة الخامسة قد تضمّنت ربما أيوب ونشيد الأناشيد. وربما الانبياء الصغار. قد تكون تمّت هذه الترجمة بدفع من المعلّمين في فلسطين، وهي قريبة ممّا في تيودوسيون. وقد سبقت أكيلا. يبدو أن نصّ الانبياء الصغار قد وُجد سنة 1952 في "نحل عابر"، كما وُجدت مقاطع من الخامسة في حوار يوستينوس مع تريفون)[17].

ـ والسادسة أو الترجمة اليونانية السادسة: يقول الاب بولس الفغالي: (يُعلن أوسابيوس أنّها تضمّنت المزامير، وايرونيموس أنّها تضمّنت الأنبياء الصغار. وهناك نصوص من نشيد الأناشيد وأيوب والخروج. لم يبقَ لنا من هذه الترجمة إلاَّ نتف في هكسبلة أوريجانس)[18].

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (السادسة (سكستا في اللاتينيّة). هي ترجمة يونانيّة نجهل اسم صاحبها. اكتُشفت في جرّة قرب اريحا. أدخلها اوريجانس في الهكسبلة بعد الخامسة بعد أن شكّل عمودًا آخر زاده على الاعمدة السابقة (فصارت الهكسبلة في ثمانية عواميد). اعتبر اوسابيوس أنه وجد فيها فقط المزامير. وقال ايرونيموس : والانبياء الصغار أيضاً. وقد وصلت إلينا استشهادات من السادسة بالنسبة إلى نش، خر، أي. السادسة هي ترجمة يهوديّة، وقد ضاعت إلاّ بعض مقاطع في الهكسبلة)[19].

 

ـ والسابعة أو الترجمة اليونانية السابعة: يقول الاب بولس الفغالي: (تحدّث عنها إيرونيموس وذكرها في معرض حديثه عن أيّوب والمزامير والمراثي ونشيد الأناشيد. لا تذكرها الهكسبلة. أمّا المراجع القديمة فتتحدّث عن "تفسير سابع" يعتبره لوقيانس الأنطاكي نسخة من نسخ السبعينية)[20].

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (السابعة تحدّث عنها ايرونيموس بالنسبة إلى أي، مز، مرا، نش. ولكننا لا نجد الآن أي مقطع من هذه الترجمة. كما أنه لا يبدو أنه كان في الهكسبلة عمود آخر أضيف إلى العواميد السابقة. هناك مراجع تتحدّث عن تأويل وتفسير، وقد نكون أمام السبعينيّة كما نشرها لوقيانس الانطاكي)[21].

ـ والعبراني (لأسفار التكوين والخروج وحزقيال وإرميا وأشعيا ودانيال وأيّوب. ليست هذه ترجمة أكيلا. ولهذا يبقى علينا أن نتعرّف إلى صاحب هذه الترجمة. ونشير هنا إلى أنّ كلمة "العبراني" عند أوريجانس تدلّ على المعلّم العبراني الذي عاشر في الإسكندرية والذي كان يهوديًا اهتدى إلى المسيحية)[22]، أي تحتوي فقط سبعة اسفار من مجموع 46 سفر. ولاحظ اعترافه بمجهولية صاحب الترجمة!

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (النص العبريّ نجد في التفاسير اليونانيّة وفي مخطوطات السبعينية لفظة "هبرايوس" أي العبريّ. هذا ما يدلّ على نصّ التوراة في العبرية (العمود الأول). أو على نسخ النصّ العبري بالحرف اليوناني (العمود الثاني). أو على ترجمة. نجد هذه الترجمة بالنسبة إلى تك، خر، حز، إر، أش، دا، أي. ليست هذه الترجمة ترجمة أكيلا. يبقى علينا أن نبحث عن صاحبها. نشير هنا إلى أن اوريجانس يتحدّث عن "العبري" فيدلّ على معلّم عبرانيّ عاشره في الاسكندرية، وكان يهوديًا اهتدى إلى المسيحيّة)[23].

 

ـ والسوري: يقول الاب بولس الفغالي: (الذي نمتلك منه مقاطع لأسفار التكوين والخروج وصموئيل والملوك وأشعيا وإرميا وحزقيال والأنبياء الاثني عشر والمزامير والمراثي)[24].

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (النص السوريّ عاد المفسرون اليونان إلى ترجمة "السوري" الذي نكتشفه في مقاطع تك، خر، مل (1، 2، 3، 4 كما في السبعينيّة)، أش، إر، حز، الانبياء الصغار، مز، مرا. من هو "السوري" ؟ قال بعضهم : البسيطة وقد انتقلت بطريقة شفهيّة. وقال آخرون : هو صوفرونيوس السوري الذي ترجم إلى اليونانيّة بعض المقاطع من اللاتينيّة الشعبية التي عمل فيها ايرونيموس. يبدو أن الترجمة تمّت بعد سنة 330. لهذا يجب أن نبحث عن صاحبها.).

 

ـ والسامري: يقول الاب بولس الفغالي: (وهي تعني حسب البعض البنتاتوكس السامري المنقول إلى اليونانية)[25]. والظاهر انها مفقودة ايضاً. ولنا ان نتسائل عن سبب وفائدة ترجمة التوراة السامرية الى اللغة اليونانية مع انه ليس هناك يهود سامريين في المناطق ذات الثقافة الهلينية والتي ينتشر فيها استعمال اللغة اليونانية!

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (السامريّ في مخطوطات الهكسبلة، نجد صفة "السامري" مع البنتاتوكس. يرى بعضهم أننا أمام البنتاتوكس السامري الذي نُقل إلى اليونانيّة؛ وآخرون أننا أمام الترجوم السامري الذي نقل إلى اليونانيّة. هناك برديّة انطينوبوليس التي تضمّ تك 37 : 3-4، 8-9؛ ومقاطع من تث 24-29. ومدوّنة يونانيّة وعبريّة في مجمع سامري في تسالونيكي فيها عد 6 : 22-27. إن المقاطع اليونانيّة التي نجدها في هاتين الوثيقتين لا تقابل السبعينيّة، بل نصاً قريبًا من البنتاتوكس السامريّ. وقد اعتبر أحدهم اننا أمام إعادة نظر سامرية في نصّ السبعينيّة)[26].

 

ـ ويوسيفوس: يقول الاب بولس الفغالي: (مترجم سوري يوناني عمل في بداية القرن الخامس)... (نُسبت مقاطع إلى يوسيفوس في بعض أسفار العهد القديم (يش، 1 صم، 2 صم، 1 مل، 2 مل، مز، إر) )[27]. اذن هي فقط مقاطع وليست ترجمة كاملة!

وجاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (يوسيف هناك مقاطع نُسبت إلى يوسيف (وهو غير المؤرّخ يوسيفوس) في بعض أسفار العهد القديم (يش، 1و2صم، 1 و2مل، مز، إر ). نحن أمام مترجم يوناني من سورية عاش في القرن الخامس. لم يعرفه ايرونيموس. أما تيودوريتس فيذكره. تأثّرت ترجمته باللاتينيّة الشعبيّة أو أقلّه بالتقليد التفسيريّ الذي ألهم ترجمة ايرونيموس. ليست هذه الترجمة إعادة نظر في السبعينيّة، بل ترجمة جديدة عن العبريّة تتميّز بالحرية بالنسبة إلى الحرف، وبالصفات الأدبيّة التي تجعل الاسلوب شيّقًا)[28].

ـ نسخة واشنطن أو نسخة الفريرية: من ٤٥۰-٥٥م وهي تحوي على الأناجيل الأربعة بالترتيب الآتي: متى، يوحنا، لوقا، مرقس[29].

ـ النسخة القطونية : كتبت هذه النسخة في القرن الخامس أو السادس[30]. وقال أسامة خليل أندراوس إنها "محفوظة في المتحف البريطاني، وهي مكتوبة بأحرف فضية على رق أرجواني، حاوية قطعاً من الأناجيل الأربعة، وخُطّت في أواخر القرن السادس"[31].

ـ النسخة الأمبروسانية : كتبت في نصف القرن الخامس[32].

ـ النسخة البيرائية : كانت محفوظة في جامعة كيمبردج فى أنكلترا. وقد كتبت في بداية القرن السادس[33].

وتوجد نسخ صغيرة عدا هذه النسخ الكبيرة تشتمل على أجزاء متفرقة من أسفار العهد الجديد بالأصل اليوناني ومن أقدمها عهدا نسخة محفوظة على شفة واحدة من البردي أكتشفت حديثا في أصلال البهنا وهي تشمل الأصحاح الأول والأصحاح العشرين من أنجيل يوحنا وكتبت هذه ما بين 200 و300 م بالقطر المصري[34].

ـ مخطوطة جون رايلاندز John Ryland: يقول عزت اندراوس: (أكتشفت هذه المخطوطة بصحراء الفيوم فى مصر وذلك فى سنة 1935م ويمكن الأطلاع عليها وهى محفوظة فى مكتبة جون رايلاندز فى بلدة مانشستر بأنجلترا، وقام روبرتس CH Roberts خبير البرديات بالأشتراك مع خبراء آخرين بدراستها وأصدروا تقريراً وقالوا أنه طبقاً لأسلوب الكتابة الذى كتبت به المخطوطة لأن الأسلوب التى كتبت به هذه المخطوطة هو نفس الأسلوب التى كتبت به مخطوطات مقارنة فى فترة ما بين 80- 130 م وقد أكد الكثيرين منهم أنها ترجع إلى مابين 85- 95م وترجع أهمية هذه المخطوطة إلى أنها تثبت وتبرهن على أن يوحنا تلميذ السيد المسيح هو كاتب الأنجيل الرابع أنجيل يوحنا لأنها تحتوى على ( يوحنا 18: 31-33) وبما أنها ترجع زمان كتابته إلى عصر كتابة يوحنا لهذا الأنجيل فهذا يدحض أدعاءات النقاد أن يوحنا ليس هو كاتب الأنجيل)[35].

وقال حلمي القمص يعقوب أنَّ زمن كتابة هذه المخطوطة هو في الفترة (117-135)م[36]. وهذا يعني خطأ رأي عزت اندراوس بان هذه المخطوطة دليل على ان كاتب إنجيل يوحنا هو يوحنا تلميذ المسيح الذي توفي سنة 100م[37].

ـ مخطوطة أكسفورد: يقول عزت اندراوس: (تشتمل هذه المخطوطة على جزء من انجيل يوحنا (18: 36- 19 : 7) ويمكن للجمهور الأطلاع عليها فى متحف أشمولين بأكسفورد ويرجع زمن كتابة هذه المخطوطة لسنة 150م)[38]. فهي مخطوطة ليست ذات قيمة كبيرة لأنها تحتوي على جزء من انجيل يوحنا فقط!!

ـ مجموعة بودمير: يقول عزت اندراوس: (أكتشفت هذه المجموعة بمصر سنة 1950م ويمكن الأطلاع عليها فى مكتبة بودمير بجينيف بسويسرا وتتكون هذه المجموعة من خمسة مخطوطات تحتوى على جزء كبير من العهد الجديد والأناجيل:

1) مخطوطة (P66) موجودة فى مجلد مكون من 146 ورقة ويوجد منها 100 ورقة كما يوجد بعض باقى أوراقها فى متاحف أخرى - وتشمل هذه المخطوطة على أنجيل يوحنا بالكامل بأستثناء بعض أجزاء من أوراقها تالفة (اول 11 عدد فى الاصحاح 8) وطبقاً للدراسات التى أجريت عليها قال العلماء أنها ترجع زمن كتابتها إلى ما بين 125- 150م

2) مخطوطة (P72) وتشتمل على رسالتى بطرس الأولى والثانية وترجع إلى سنة 200م

3) مخطوطة (P73) وترجع إلى القرن السابع الميلادى وكتابتها رائعة وتشمل على جزء من الأنجيل للقديس متى ( متى 25: 43و 26: 2-3)

4) مخطوطة (P75) وتضم الجزء الأكبر من الأنجيل للقديس يوحنا والأنجيل للقديس لوقا وترجع زمان كتابتها لحوالى سنة 180 م ومن الملاحظ أن نصها شبية بنص المخطوطة الفاتيكانية والتى ترجع زمان كتابتها فى القرن الرابع ويحتمل أن تكون مخطوطة (P75) كانت هى الأصل الذى نسخت منه النسخة الفاتيكانية وبهذا الأكتشاف سقطت مزاعم النقاد الذين ادعوا أنه حدثت مراجعة للعهد الجديد عبر العصور

  1. مخطوطة (P47) وترجع تاريخ كتابة هذه المخطوطة إلى القرن السابع الميلادى وتعتبر هذه المخطوطة من ضمن مجموعة المخطوطات الدقيقة وتشتمل هذه المخطوطة على أعمال الرسل والرسائل الجامعة بأستثناء بعض الفقرات والآيات التى تلفت صفحاتها بفعل الزمن من رساءل بطرس ويوحنا ويهوذا)[39].

فغالبية هذه المخطوطات هي اجزاء من الاسفار، ولم يذكر عزت اندراوس مدى الاختلاف بين هذه المخطوطات والمخطوطات السابقة بل غض النظر عن ذلك! فمثلاً مخطوطة (P75) ومخطوطة جون رايلاندز المفترض كتابتهما في نفس الفترة الزمنية وهما يحتويان انجيل يوحنا هل هما متطابقتان وما هي الاختلافات بينهما، حيث انه من الشائع والثابت انه لا توجد مخطوطات متطابقة تماماً من مخطوطات الاناجيل او العهد الجديد او الكتاب المقدس!!

 

ـ البردية ايجرتون2: يقول عزت اندراوس: (والتي يرى غالبيه العلماء إنها ترجع لنهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني وأكثرهم تطرفاً رجع بها إلي ما قبل سنه 150م، ومحفوظة في المتحف البريطاني بلندن وتتكون من ورقتين وثالثه تالفة وتحتوى علي نصوص من الإنجيل بأوجهه الأربعة منها أربعه نصوص تتطابق مع (يوحنا 39:5، 45، 29:9، 30:7، 39:10 ) وهذه هي ترجمتها : " قال (يسوع) لحكام الشعب هذه الكلمة فتشوا الكتب التي تظنون أن لكم فيها حياه. فهي التي تشهد لي "، " لا تظنوا إني جئت لأشكوكم إلى الآب، يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم "، " نحن نعلم إن موسى كلمه الله، وأما أنت فلا نعلم (من أين أنت) فأجاب يسوع وقال لهم لقد قام الاتهام الآن علي عدم إيمانكم 000 "، لأنكم لو كنتم تصدقون موسى، لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عنى لآبائكم)[40]. اذن هذه مخطوطة قليلة الاهمية لأنها لا تمثل نصاً كاملاً او جزءاً من نص كامل بل هي ورقتين فقط مكتوب فيها اربعة نصوص مقتبسة من الاناجيل!! فكاتبها جمع لغرضٍ ما هذه النصوص فهي لم تنسخ كجزء من العهد الجديد، فضلاً عن مجهولية ناسخها كما هو حال جميع مخطوطات الكتاب المقدس والعهد الجديد واجزاءه المتناثرة!

ـ بردية البهنسا: التي يرجع تاريخها إلي سنة 250م، وقد تم اكتشافها في البهنسا وتحتوي على إنجيل متى، وهي محفوظة في متحف بنسلفانيا بالولايات المتحدة[41].

ـ المخطوطة البيزية "D": وتضم الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال، ويرجع تاريخها إلي القرن السادس الميلادي، وقد أهداها "تيودور بيزا" سنة 1581م لمكتبة جامعة كمبردج، وتحتوي الصفحة علي عمود واحد، والنص مدوَّن باللغة اليونانية ويقابلها في الصفحة المقابلة النص باللغة اللاتينية، وجاء ترتيب الأناجيل متى ثم يوحنا ثم لوقا ثم مرقس[42].

6- هكسبلة أوريجانس:

جاء في الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية: (الهكسبلة الهكسبلة (ستة عواميد) هي عمل هامّ قام به اوريجانس، اللاهوتي الكبير ومفسّر الكتب المقدّسة في الاسكندريّة (185-250). بدأ عمله في الاسكندرية قبل سنة 220 وكمّله بعد سنة 225 في قيصرية فلسطين. وهكذا يكون قد قضى مع معاونيه سحابة 25 سنة في هذا العمل. هذه التوراة المسدّسة العواميد، تتضمّن من الشمال إلى اليمين الامور التالية : النص العبري للعهد القديم بحرف عبري. نسخ النص العبري بحرف يوناني. ترجمة أكيلا اليونانية. ترجمة سيماك اليونانية. السبعينية. ترجمة تيودوسيون اليونانيّة. ومع المزامير، زاد اوريجانس عمودين وضع فيهما "الخامسة" (كونتا) و "السادسة" (سكستا). وبالنسبة إلى الانبياء الصغار، نش، أي، وربما 1و2صم، 1 و2مل، وُجد عمود إضافي (الخامسة). لا نستطيع إلاّ أن نقدّر أهمّية هذا العمل حيث كل عمود يتضمّن معلومات عديدة. لم يصل إلينا النص العبري المكتوب بالحرف العبريّ. ومع العمود الثاني، حصلنا على شهادة فريدة للفظ العبري في السامرة في منتصف القرن الثالث. ونقرأ ترجمة أكيلا والتصاقها حرفيًا بالاصل العبريّ. قام بها الكاتب في زمن هدريانس بطلب من رابي عقيبة. العمود الرابع هو عمود سيماك الذي كان سامريًا على ما يبدو واهتدى إلى اليهوديّة فصار تلميذ رابي دئير. والعمود السادس هو عمود تيودوسيون الذي نرى فيه يوناتان بن عزيئيل وسلف أكيلا. في العمود الخامس أورد اوريجانس ترجمة السبعينيّة كما أخذت بها الكنيسة، فاعتبرها اوريجانس (مع عدد من الآباء) موحى بها. ولكن حين واجه اليونانيّ مع النصّ العبريّ، ضمّ تعليقات وحواشي نقديّة تستلهم نهج أهل الاسكندرية في دراسة النصوص (مثلا هوميروس) منذ أيام ارسترخس. وهكذا دلّ اوريجانس على الزيادات وعلى الفجوات، فاستعان بنصّ تيودوسيون. ماذا قال العلماء في الهكسبلة؟ أرادها اوريجانس وسيلة في الجدال مع اليهود. وقالوا : أراد أن يصل إلى نصّ التوراة الاصليّ. وتساءلوا : هل وُجدت إزائية يهودية قبل هكسبلة اوريجانس وتضمّنت النص العبري في الحرف العبري، والنصّ العبري في الحرف اليوناني، وأكيلا وسيماك؟ هل بدأ اوريجانس فألّف التتربلة أو المربّعة العواميد (أكيلا، سيماك، تيودوسيون، السبعينية) في الاسكندرية؟ ثم تابع في قيصريّة فوصل إلى الهكسبلة مع العمودين اللذين زادهما؟ هل وُجد العمود الأول حقًا (النص العبري)، أم هل نحن أمام فرضيّة، لا سيّمـا وأنه لم يصل إلينا أيّ نصّ منه؟ ما هي أهمّية العمود الثاني الذي ينسخ النصّ العبريّ في حرف يوناني؟ لماذا رتّب اوريجانس الترجمات كما رتّبها؟ هل تدلّ "التتربلة" على نسخة مبسّطة للهكسبلة، أو على الترجمات الاربع التي عُرفت في الاسكندرية؟ وتُطرح أيضاً أسئلة : ما هو مصير العمود الخامس الذي وُضعت فيه السبعينيّة؟ هل كان هناك حقًا نصُّ أوريجاني للسبعينية مع نجيمات، أم أن بمفيلوس وأوسابيوس القيصريّ هيّـأا هذا النصّ؟ وأخيرًا، ماذا وُجد في العمود السادس؟ نصّ تيودسيون أم عدّة ترجمات؟ كلها أسئلة تنتظر أجوبة. حُفظت الهكسبلة في مكتبة قيصريّة فلسطين، وقد عاد إليها عدد من الآباء اليونان واللاتين مثل ايرونيموس.خلال السنوات 630-640، زال هذا الكتاب النفيس، فلم يبق منه إلا مقاطع ونتف وُجدت في الفاتيكان وكمبريدج وميلانو... وفي التفاسير اليونانيّة والسلسلات التفسيريّة)[43].

وكتب الاب بولس الفغالي: (الهكسبلة عمل جبّار قام به أوريجانس اللاهوتي الكبير والمؤّول الإسكندراني الذي وُلد حوالي سنة 185 وتوفي بعد سنة 251. بدأ عمله في الإسكندرية قبل سنة 220 وأتمّه بعد سنة 245 في قيصرية. وهكذا يكون قضى ثلاثين سنة في هذا العمل مع الأشخاص الذين عاونوه. بدت هذه التوراة المسدَّسة ازائية في ستة عواميد تسير من الشمال إلى اليمين. في العمود الأوّل: نص التوراة العبري في حروف عبرية. في العمود الثاني: النص العبري في حروف يونانية. العمود الثالث: ترجمة أكيلا اليونانية. العمود الرابع: ترجمة سيماك اليونانية. العمود الخامس: السبعينية. العمود السادس: ترجمة تيودوسيون اليونانية. وحين وصل اوريجانس إلى المزامير زاد عمودين إضافيين للترجمة الخامسة والترجمة السادسة اللتين تحدّثتا عنهما. ولمّا وصل إلى الأنبياء وأيّوب ونشيد الأناشيد وصموئيل والملوك، زاد عمودًا إضافيًا للترجمة الخامسة. لم يصل إلينا العمود الأوّل (النص العبري المكتوب بالعبرية)، بل بعض نتف من العمود الثاني وهو يدلّنا على الطريقة السامرية في لفظ العبرية في منتصف القرن الثالث. أمّا ترجمة أكيلا (العمود الثالث) فهي مثال الترجمة الترسيمية (الكلمة اليونانية تقابل الكلمة العبرانية) التي تلتصق بالأصل بحرفية مطلقة. نذكر أنّ صاحبها عاش في أيّام أدريانس وقام بها بناء على أمر من رابي عقيبة. العمود الرابع يعطينا ترجمة سيماك الذي قد يكون سامريًا اهتدى إلى اليهودية وتتلمذ لدى رابي مئير. العمود السادس يعطينا ترجمة تيودوسيون الذي قد يكون يوناتان بن عزّيئيل وسلف أكيلا. أمّا العمود الخامس فيقدّم لنا بأمانة الترجمة السبعينية كما أخذت بها الكنيسة في ذلك الزمان. لقد اعتبر أوريجانس أنّ هذه الترجمة ملهمة وجاراه في قوله بعض الآباء. وإذ أراد أن يقابل الترجمة اليونانية بالنص العبري، استعان باسلوب الغراماطيقيين الإسكندرانيين في نشر آثار هوميروس أو أرستركوس: أشار بعلامة إلى الزيادة، بنجيمة إلى النواقص. وحيث فُقد نص السبعينية وَضع نص تيودوسيون) ... (حُفظت الهكسبلة في مكتبة قيصرية فلسطين، وقد عاد إليها هناك آباء يونانيون ولاتينيون عديدون (مثلاً: إيرونيموس). ولكنّها فُقدت إبّان الغزو العربي في السنوات 630- 640. وهكذا لم يبق منها إلا نتف حُفظت في بعض المخطوطات. ونحن نستطع أن نزيد عليها بعض الإيرادات نجدها لدى الآباء أو في السلسلات التأويلية)[44].

لاحظوا قوله ان أوريجانس وبعض "الاباء" كانوا يعتبرون الترجمة السبعينية ترجمة ملهمة!! فما هي ميزة الترجمة السبعينية عن الترجمة اللاتينية او السريانية!! فإذا كانت الترجمة السبعينية تشمل الاسفار الاولى الخمسة فقط (التوراة) كما يقول الاب بولس الفغالي فاين هو وجه الالهام ولماذا لم يحدث الالهام حين ترجمة بقية اسفار التوراة (العهد القديم) الى اليونانية؟! ان القول بإلهام الترجمة السبعينية ومعرفتنا انها تشمل الاسفار الخمسة الاولى فقط (التوراة) يعطي ترجيح لمذهب اليهود السامريين الذين يعترفون بقدسية الاسفار الخمسة الاولى فقط ويسمونها التوراة ويرفضون بقية الاسفار التي يعترف بها اليهود العبرانيين كجزء من التوراة!!

 

ب- الترجمات اللاتينية:

جاء في دائرة المعارف الكتابية المسيحية: (لا نعرف شيئًا عن أوائل من ترجموا الكتاب المقدس إلى اللاتينية، فرغم كل أبحاث العلماء فهي العصر الحديث، ما زالت هناك تساؤلات كثيرة عن أصل الكتاب المقدس في اللاتينية لا تجد الإجابات الجازمة الشافية، لذلك من الأفضل أن نبدأ دراسة تاريخها ابتداء من "جيروم" في أواخر القرن الرابع، فقد قام بناء على تكليف من البابا "داماسيوس" بعمل الترجمة اللاتينية الأساسية التي تعرف "بالفولجاتا" وكانت الحاجة إليه ملحة. كانت توجد قبل ذلك عدة ترجمات يختلف بعضها عن بعض، ولم تكن هناك ترجمة يمكن الاعتماد عليها أهم الرجوع لها عند الحاجة، فكان ذلك هو ما دفع البابا "داماسيوس" إلى تكليف جيروم بالقيام بهذا العمل. ونعرف بعض التفاصيل من الخطاب الذي أرسله جيروم في 383 م. إلى البابا مع أوفر جزء تمت مراجعته، وكان هذا الجزء يحوي الأناجيل الأرامية. ويقول جيروم في خطابه: "لقد أمرتني بالقيام باستخلاص ترجمة جديدة من القديمة، وبعد أن انتشر العديد من نسخ الكتاب المقدس في كل العالم، فكأني أشغل مركزًا الحكم. وحيث أننا تختلف فيما بينها، فعليَّ أن أقرر أيهما تتفق مع الإصحاحات اليوناني". وإذ كان يتوقع هجمات النقاد، أردف ذلك بالقول: "إذا رأوا انه يمكن الثقة في النسخ اللاتينية، فليقولوا أيها، حيث انه توجد ترجمات مختلفة بعدد المخطوطات. ولكن إذا كانت الأغلبية تريد الحق، فلماذا لا يعودون إلى الإصحاحات اليوناني ويصوبون الآخر التي وقعت من مترجمين غير أكفاء. وزاد الطين بله ما جرؤ على القيام به مصححون تنقصهم المهارة، ثم زاد عليها أهم غير فيها كتبة مهملون"؟ وبناء عليه سلم البابا الأناجيل الأرامية كبداية بعد مقارنتها بكل دقة مع المخطوطات اليونانية. ونحصل على صورة مشابهة من اوغسطينوس الخمسة كان معاصرًا لجيروم حيث يقول: "إن المترجمين من العبرية إلى اليونانية يمكن حصرهم، أما المترجمون إلي اللاتينية فلا يمكن حصرهم، لأنه في بداية عصور الإيمان، وصل مخطوط يوناني إلي يد شخص قليل المعرفة باللغتين، ولكنه جرؤ على ترجمتها". وفي نفس الفصل يقول: "عدد لا يُعَد من المترجمين اللاتينين" و"حشد من المترجمين". وينصح قراءه بالرجوع إلى "الإيطالي"، فهي أكثر أمانة في ترجمتها واقرب إلى الفهم في معانيها". ولكن ماذا كان يقصده بالإيطالي؟ لقد ثار جدل كثير حولها. كان الظن من قبل أننا كانت خلاصة من كل الترجمات التي تمت قبل جيروم، لكن بروفسور " بركت" (في كتابه: النصوص ودراستها: 4 ) يؤكد مشددا بان ما يقصده اوغسطينوس بهذه الكلمة إنما هو ترجمة جيروم (الفولجاتا)، التي يرجح انه عرفها جيدا وفضلها على أي ترجمة سابقة. ويحتمل أن يكون هذا صحيحًا، فقبل جيروم كان هناك العديد من الترجمات التي شكا منها كلاهما (جيروم واوغسطينوس)، أما بعد جيروم فقد أشور هناك ترجمته وهي الترجمة البارزة المعتمدة، والتي طردت بمرور الزمن الترجمات الأخرى من الميدان، وبقيت هي، "الفولجاتا العظيمة"، الترجمة اللاتينية الكاملة المعتمدة للكتاب المقدس. .... الكتاب في اللاتينية قبل جيروم: إن المخطوطات التي وصلتنا من عصر ما قبل جيروم، تعرف بوجه عام "باللاتينية القديمة"، .... وإذا سألنا أين ظهرت في الوجود، فإننا نكتشف حقيقة مذهلة، فهي لم تظهر في روما، كما يمكن أن نتوقع، كانت لغة روما المسيحية هي اليونانية أساسًا حتى القرن الثالث، وقد كتب الرسول بولس رسالته إلى كنيسة روما باليونانية، وعندما كتب اكليمندس الروماني، فهي العقد الأخير من القرن الأول -باسم كنيسة رومية- رسالته الأولى إلى الكورنثوسيين، كتبها باليونانية. كما كتب يوستينوس الشهيد وماركيون الهرطوقي، من رومية باليونانية. وبين خمسة عشر أسقفا تولوا كرسي رومية حتى ختام القرن الثاني، لا توجد إلا أربعة أسلوب لاتينية، حتى الإمبراطور الوثني ماركس أورليوس كتب "تأملاته" باليونانية. وإذا كان قد وجد هناك مسيحيون في رومية في تلك الفترة، لم يكونوا يتكلمون إلا اللاتينية، فلابد أنهم كانوا من القلة بحيث لم تكن هناك حاجة إلى ترجمة لاتينية. على أي حال لم يصلنا شيء من ذلك)[45]!

1- الترجمة اللاتينية العتيقة:

"أوّلاً: الترجمة الافريقيانية الأولى: كتب بولس في اليونانية إلى أهل رومة، ففهم أهل رومة لغة كان يعرفها العبيد والأشراف معًا. ولكن منذ القرن الثاني تكوّنت لدى المسيحيين لغة لاتينية استعادت عددًا من الألفاظ البيبلية، وتنوّعت حسب المراكز الجغرافية، وتألّفت تقاليد شفهية محلية في مقاطع معزولة، فأثّرت فيما بعد على انتشار أوّل ترجمةٍ مكتوبة. وإنّ إيرادات القدّيس قبريانس العديدة تشهد على أوّل بيبليا كاملة في قرطاجة قبل سنة 250. هناك مخطوطات للأناجيل تعود إلى القرن الرابع، ومخطوطات لسفر الحكمة ويشوع بن سيراخ اللذين نقرأهما في الفولغاتا. هذه الترجمة مطبوعة بالطابع الشعبي في نموذجها اليوناني (هو النص "الغربي" الذي عُرف أيضاً في سورية وفي مصر بحواشيه واقتباسه المقاطع المتوازية)، في ألفاظها، وفي طريقة الترجمة الحرفية. منذ سنة 180، نرى الشهداء يدلّون على تعلّقهم برسائل القديس بولس. وبعد هذا، سيُعتبر تسليمُ الأسفار المقدّسة خطيئةً كبرى يرفض الشهداء أن يقترفوها. نبتت هذه البيبليا في أفريقيا، لا في رومة ولا في أنطاكية. ونبتت في محيط مسيحي، لا في محيط يهودي. قد يكون اليهود في أساس البنتاتوكس أو بعض الأسفار، وقد كانت بعض الجماعات اليهودية في أفريقيا تتكلم اللاتينية في زمن ترتليانس وما بعد. ولكن، وإن وُجدت ترجمات يهودية، فهذا لا يمنع المسيحيين من استعمالها. ولكن ارتبطت التوراة منذ البداية بالعهد الجديد، وهذا ما يؤكّد أنّ العهد القديم نبت في إطار مسيحي. ثمّ، إذا كانت الترجمة اللاتينية مأخوذة عن اليونانية، فهل يقبل بها اليهود؟ هذا أمر غير معقول.

ثانيًا: المراجعات الأوروبية: منذ القرن الثالث، نجد لدى نوفاسيان في رومة أسلوبا بيبليًا يختلف عن أسلوب قرطاجة. فكل الآباء في أوروبا يبتعدون عن البيبليا الأفريقيانية، فيتبعون النسخات اليونانية المعروفة في الكنائس الشرقية. ولكنّهم ظلّوا حرفيين في ترجمتهم للنصوص. أمّا أين نجد نصوص الترجمة اللاتينية العتيقة؟ في إيرادات الأدب الآبائي، وحتّى في كتابات القرون الوسطى، في مخطوطات الترجمة اللاتينية العتيقة التي ظلّوا ينسخونها حتى القرن الثامن ضمنًا، في بيبليات تعود إلى أيّام كارلوس الكبير وتتضمن نصوصًا قديمة (اس، يه، 1 مك، 2 مك، با، أع) مقحمة في الفولغاتا، وفي كتب القراءات... وهكذا تكون الترجمة اللاتينية العتيقة مهمّة جدًا لأنّها البيبليا التي استعملها آباء الكنيسة اللاتينية. ثمّ، بما أنّها قريبة من السبعينية، فهي شاهد رئيسي في تاريخ السبعينية التي استعملها الآباء اليونانيون"[46].

وهنا يحق لنا ان نتسائل لماذا توقف نسخها في القرن الثامن الميلادي وهل لهذا الامر علاقة بظهور التوراة الماسورية في القرن الثامن الميلادي واتلاف كل ما عداها؟!

2- ترجمات إيرونيموس (جيروم): قال أدولف سافير: (وفي بدء المسيحية لم تكن هناك حاجة ماسة إلى تلك الترجمة إذ كانت اللغة اليونانية سائدة بين متعلمي القسم الشمالي من حوض البحـر الأبيض لكن إذ انتشرت المسيحية بين الشعوب الفقيرة لا سيما شمال أفريقيا أصبحت الحاجة ملحة إلى ترجمة الكتاب بلغة التخاطب اليومي، أي اللغة اللاتينية. ولقد سميت تلك الترجمة بالترجمة القديمة تلتها عدة ترجمات متوفـرة لدى الباحثين أيضاً إلى أن عهد للعالم الكتابي الفذ القديس إيرونيموس (أو جيروم) أن يقوم بمراجعة وتنقيح الترجمـة القديمـة فظهرت ترجمته هذه عام 383 م. ولقد عُرِفت هذه الترجمة باسم الفولجاتا، وهي كلمـة لاتينية تعنى "الدارجة"، ولقد ظلت هذه الترجمة معمولاً بها في كل أوربا الغربية لمدة تزيد عن ألف عـام أي حتى وقت الإصلاح ولازالت هي الترجمة المعتمدة في الكنيسة الرومانيـة إلى الآن)[47]. كان يجدر بالمنيسة الكاثوليكية ان لا تكتفي بوجود ترجمة معتمدة هي ترجمة جيروم (الفولغاتا) بل ان يعلنوا وجود نسخة اصلية معتمدة لديهم من الكتاب المقدس مكتوب بلغاته الاصلية، ولكن ذلك لم يحدث! فالكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس (الآرثوذكسية والقبطية والسريانية والحبشية والبروتستانتية وشهود يهوه وغيرها) تفتقر لوجود نسخة واحدة كاملة من الكتاب المقدس بلغاته المتعددة القديمة الاصلية!!

 

وقال الاب بولس الفغالي: (بدأ ايرونيموس (بعد سنة 387) بترجمة نص السبعينية الموجود في هكسبلة أوريجانس إلى اللاتينية. نشر سفر المزامير الذي استعملته بلاد غاليا (أي فرنسا) ودخل في الفولغاتا. كما نشر ترجمة أيّوب والأمثال ونشيد الأناشيد والجامعة وأخبار الأيّام. واستعان إيرونيموس بترجمتَي أكيلا وسماك اللتين قرأهما في الهكسبلة، وبدأ بترجمة التوراة عن العبرية بادئًا بسفر المزامير. بعدها، إنتقل إلى الأنبياء ودانيال مع الإضافات اليونانية (390- 392)، وعاد إلى أسفار صموئيل والملوك (392 - 393) وأيوب (قبل 394) وعزريا ونحميا (394). ثم ترجم أخبار الأيّام (395- 396)، وأسفار الأمثال والجامعة ونشيد الأناشيد (398)، واسفار موسى الخمسة (400)، واستير ويشوع بن نون والقضاة وراعوت. ونسي مبادئه فيما يخصّ التوراة اليونانية (أو الأسفار القانونية الثانية)، فنقل طوبيا ويهوديت مستندًا الى الترجمة اللاتينية العتيقة. ولكنّه لم يترجم اسفار ابن سيراخ والحكمة والمكابيين وباروك ورسالة ارميا كما نقرأها في الفولغاتا، لأنّه رفض أن يُدخلها في لائحة الأسفار القانونية. ويقرّ العلماء اليوم أنّه لم يراجع الرسائل البولسية والكاثوليكية، ولا سفر الأعمال ولا سفر الرؤيا. لقد تمّت إعادة النظر في أسفار العهد الجديد الموجودة في الفولغاتا في دوائر رومة البلاجية وعلى يد روفينوس السوري. وتوفّي ايرونيموس ولم يجمع ما ترجمه في كتاب، فقام بالعمل اصحاب المكتبات، ودام الصراع طويلاً بين ترجمات إيرونيموس والترجمة اللاتينية العتيقة)[48]. اذن ترجمة الفولگاتا (الفولجاتا أو الفولغاتا) الشهيرة تمت ترجمتها بصورة فردية من قبل شخص واحد وفقاً لإجتهاده في الترجمة، فنجده يترجم الاضافات اليونانية، ويترجم بعض الاسفار القانونية الثانية التي تسميها الكنائس غير الكاثوليكية بالابوكريفيا ويرفض بعضها الآخر دون ترجيح واضح!!

 

ومن الجدير بالذكر أنَّ مخطوطة (كودِكْس أمياتينوس Codex Amiatinus) تعتبر "أقدم مخطوطة باقية من الكتاب المقدس كاملاً من إصدار الفولغاتا اللاتينية. وهي تعتبر النسخة الأكثر دقة من ترجمة القديس جيروم الأصلية وقد استُخدمت في النسخة المنقحة من الفولغاتا التي قدمها البابا سيكتوس الخامس في الفترة بين 1585-1590. هذه المخطوطة محفوظة في المكتبة اللورانسية الميديتشية بفلورنسا، وهي واحدة من أهم المخطوطات بالعالم. وقد سجل المؤرخ والباحث الإنجليزي بيد (673-735) في كتابه التاريخ الكنسي لإنجلترا قيام الراهب البينيديكتي سيولْفْريد (642‒716)، وهو رئيس دير ويرماوث وجارو وأحد أساتذة بيد، بتكليف منسخ ويرموث وجارو التابع للدير بإصدار ثلاث نسخ كبيرة من الكتاب المقدس، وضِعت نسختان منهما في الكنيستين التوأمتين في ويرموث وجارو بينما أُرسِلت الثالثة هدية إلى البابا. نُسخت هذه النسخ من الكتاب المقدس من كودِكْس غرانديور الذي يرجع للقرن السادس وهو مفقود الآن. ومن بين النصوص الثلاثة، بقيت فقط النسخة التي صارت تُعرف لاحقاً باسم كودِكْس أمياتينوس. استكمل هذه النسخة سبعة نساخ مختلفون، وقدمها للبابا غريغوري الثاني رفاق كولفريد الذي تُوفي في طريقه إلى روما عام 716. حُفظت المخطوطة لقرون في دير المُخلِّص الأقدس في مونتي أمياتا في توسكاني قبل أن تنتقل إلى المكتبة اللورانسية عام 1782، بعد قمع الرهبانية على يد بييترو ليوبولدو الأول، وهو دوق توسكاني الأعظم (حكم في الفترة ما بين 1765−1790). تتميز المخطوطة بوجود رسمين أساسيين، هما لوحة شخصية لنبي العهد القديم عزرا ورسم للمسيح في وضع الجلالة. يَظهر عزرا وهو يكتب مخطوطة موضوعة على حجره أثناء جلوسه أمام خزانة كتب مفتوحة تحتوي على الكتاب المقدس في تسعة مجلدات. هذا الرسم من بين أقدم الصور في العالم الغربي التي تُظهر خزانة كتب وأغلفة كتب. كذلك تتضمن المخطوطة مخططاً من صفحتين لل"مسكن" في "معبد القدس". تُظهر المخطوطة الكثير من التأثيرات البيزنطية وخصوصاً في الرسوم الزخرفية، وساد الاعتقاد لفترة طويلة أن أصل المخطوطة إيطالي-بيزنطي وليس إنجليزي. إحدى السمات المميزة للمخطوطة هو حجمها الكبير، فهي تتكون من 1,030 صحيفة يبلغ قياسها حوالي 505 × 340 ميلليمتراً. وقد تطلب إنتاج كل زوج من الصفحات جلد عجل كاملاً"[49].

3ـ المخطوطة البيزية - نسخة بيزى (قرن 6) codex (05) D Bezae، وهى أقدم مخطوطة تشمل نصوصاً من الكتاب المقدس بأكثر من لغة (هما اللغتان اليونانية واللاتينية) وتعود إلى أواخر القرن الخامس[50].

 

جـ - الترجمات الأرامية:

1- التراجيم اليهودية: وتقسم الى:

ـ الترجوم والمدراش: يقول الاب بولس الفغالي: (ان كلمة ترجوم (تلفظ ترغوم) الأرامية تعني حرفيا "النقل" و"التفسير". وهي تدل على ترجمة أرامية للتوراة تُستعمل في المجمع (أو الكنيس). فقَبْل المسيحية، أحس اليهود بالحاجة إلى أن يقرأوا، بعد التوراة العبرية، الترجوم الذي هو نقل وتفسير شفهي في الأرامية يهدف إلى أن يجعل الكلمة المكتوبة قريبة من السامعين. كان "الترجمان" ينقل النصّ المقدّس إلى لغة الشعب، ويدخل في لحمة ترجمته التوراتية عناصر تأويلية توجّه القارئ إلى فهم النص العبري المقروء. وانتقل الترجوم مدة طويلة بطريقة شفهية. وكان الأساسَ التفسيري التقليدي فينتقل بواسطة عبارات متحركة ويتكيّف ويتوسّع خلال عملية النقل. أمّا التفسير المعمول به في الترجوم فيرتبط بالنشاط التأويلي اليهودي القديم الذي يسمّى "مدراش". فالمدراش يتوسل تقنية التفسيرة، فينطلق من المعنى الحرفي، ويدرس النص ويتفحّصه ليستخرج منه ما يحمل من معاني. يدرسه بالقياس مع مقاطع بيبلية أخرى أو في علاقته بأفكار دينية حديثة في العالم اليهودي. ولكن لم يمارَس النشاط المدراشي فقط على مستوى الترجوم الذي يقوم بترجمة النص وتفسيره. فالمدراش نَقل مجموعةً من التقاليد، وهي أخبار تعيد كتابة أحداث بيبلية، ومجموعة تفاسير وضعت بجانب الآيات الكتابية، والوعظ والإرشاد. والحال أنّ الرباطات بين الترجوم وعالم المدراش متشعّبة. وهكذا يقتبس "الترجمان" تقاليد من النشاط المدراشي ويجعلها في ترجمة التوراة. هناك تقاليد قديمة وأخرى حديثة. والتداخل بين الترجوم وتفاسير الرابانيين أمر طبيعي إذا عرفنا أن الترجمة المقروءة في المجمع ترتبط بالمدرسة. من جهة، يتثقف الترجمان ليقوم بوظيفته فيسير حسب التقليد ويؤّون النص التوراتي. ومن جهة ثانية كان الترجوم الذي يُتلى في المجمع يعود كمادة درس يتعمق فيه الطلاّب بقيادة المعلّم)[51]. اذن هذه ليست ترجمات كاملة للكتاب المقدس بل هي تفاسير له باللغة الارامية! ولم يكن يجدر بالاب بولس الفغالي اعتبار مخطوطات التراجيم ضمن مخطوطات الكتاب المقدس لنها ليست كذلك بل هي ترجمة وتفسير للكتاب المقدس يعتمد على عقيدة من يقوم بالترجمة والذي تكون له الحرية في ادخال نصوص تفسيرية للنص الاصلي ضمنه كجزء منه!

ـ تراجيم البنتاتوكس: يقول الاب بولس الفغالي: (وصلت الينا عدة نسخات لترجوم البنتاتوكس. ثلاثة منها وصلت إلينا كاملة وأخرى وصلت إلينا مقاطع ونتفاً)[52]. ثم يقول:

(الأوّل: ترجوم يوناتان المزعوم (أو ترجوم أورشليم الأول) سمّي كذلك لأنه نُسب خطأ إلى يوناتان بن عزيئيل صاحب ترجوم الانبياء المفترض. يتوسع هذا الترجوم في نص التوراة توسعًا كبيراً، فيصبح نصّه ضعف نصّ التوراة. حصلت اللمسات في نصّه في القرن الثامن، وهو يتضمّن اجمالات لأخبار مدراشية. ولكن الزيادات الحديثة ترافق التفاسير القديمة جدا. حُفظ لنا هذا الترجوم في النشرة الرئيسية التي طُبعت في البندقية سنة 1591، وفي مخطوط من المكتبة البريطانية (27031) يعود إلى القرن السادس عشر.

الثاني: ترجوم الكودكس نيوفيتي (وجد في معهد المعمّدين الجدد "نيوفيتي " الذي أسّسه غريغوريوس الثالث عشر سنة 1574). نُسخ سنة 1504 لحساب جيل ده فيتارب، على يد ثلاثة خطّاطين. واكتُشف سنة 1956. يعود النصّ الأساسي لهذا الترجوم إلى القرن الثاني والثالث، ولكنّ الرابانيين صحَّحوا بعض الأمور فيما بعد. وما يميّزه هو الملاحظات الموضوعة في الهوامش أو بين السطور.

الثالث: ترجوم أونكيلوس. دوِّن في الأرامية الأدبية. أمّا الترجومان السابقان فدوِّنا في أرامية فلسطين المحلية. نسب التقليدُ هذا الترجوم إلى أكيلا، لأنّه يحاول أن يبقى قريبًا من النص الحرفي. لقد تمّ تدوين ترجوم أونكيلوس في وسط بابلي في القرن الرابع والقرن الخامس، ولكنّه كان في الواقع مراجعة لنصّ فلسطيني يعود إلى القرن الثاني. ولهذا، فتسمية هذا الترجوم "ترجوم بابل" تجعلنا ننسى أساس هذا الترجوم الذي يعود إلى محيط فلسطيني. لا شك في أنّ ترجوم اونكيلوس يتحاشى التوسّعات، ولكنه يدلّ على معرفته بالتفاسير الفلسطينية التقليدية ويشير إليها ببضع كلمات. لقد صار ترجوم أونكيلوس في اليهودية اللاحقة للتلمود، الترجوم الرسمي، فحلّ محلّ سائر النسخ. لا يزال يستعمل اليوم في المجامع التي تسير على الطقس اليمني.

بالإضافة إلى هذه النسخات الكاملة والملاحظات الهامشية في كودكس نيوفيتي، نملك مجموعة من المقاطع في نسخات فلسطينية سميت "ترجوم جزئي" (وقيل في الماضي، ترجوم أورشليم الثاني). نحن أمام اختيار لثمانمائة وخمسين آية أو نتف آية وُجدت في مخطوط باريسي (عبراني رقم 110) وفي مخطوط فاتيكاني (عبراني رقم 440). جعلت في بيبلية الرابانيين (البندقية سنة 1517) وفي بوليغلوتة (أي الكتاب المتعدد اللغات) لندن. ونُشير إلى مقاطع متبقيّة من سبع مخطوطات (بين القرن السابع والقرن الحادي عشر) وُجدت في مخبأ القاهرة)[53].

كنا نتمنى لو تطرق الاب بولس باسيم الى الفروقات بين النسخ الكاملة التي اشار اليها واي النسخ يمكن الوثوق بنسخها وايها مليئة بالاخطاء! كما ان وجود المقطوعات المتناثرة من بعض اسفار الكتاب المقدس لا يمكن الاستناد اليها في ترجيح النصوص لعدم معرفتنا بشخص الناسخ ولا مدى صلاحيته للنسخ من حيث الضبط والوثوق ومن حيث عقيدته وهل كان اميناً في ترجمته بدون ان تلقي عقيدته بظلالها على الترجمة!

ـ تراجيم الأنبياء: يقول الاب بولس الفغالي: (نتذكّر هنا أنّ "القانون " العبري يضمّ في فئة الأنبياء: اش، ار، حز، الاثنا عشر، يش، قض، 1 صم، 2 صم، 1 مل، 2 مل، ولكنّه يستبعد سفر دانيال. لا نعرف ترجومًا كاملا للأنبياء، إلاّ في التدوين البابلي الموازي لترجوم اونكيلوس والذي صار مثله نسخة رؤية. إنّه ترجوم يوناتان. خُلط اسمه باسم يوناتان بن عزيئيل (تلميذ هيلل في القرن الأوّل المسيحي). تعود موادُ هذا الترجوم إلى عالم فلسطين، وقد أعيدت صياغتها في القرن الرابع أو القرن الخامس في وسط بابلي. أمّا الترجوم الفلسطيني على الأنبياء، الذي يتوسّع في الآيات توسّعًا كبيرًا، فلم يبقَ لنا منه إلاّ عدد قليل من المقاطع)[54].

فقوله انه يتوسع في الآيات توسعاً كبيراً" يعني ان النص ليس ترجمة حرفية بل هو ترجمة تفسيرية فيه توسع في الشرح وفقاً لعقيدة مؤلف الترجوم! اذن هذه لا يمكن اعتمادها كترجمات للكتاب المقدس كما بيّنا آنفاً.

ـ تراجيم الكتب: يقول الاب بولس الفغالي: (هناك ترجومات لسائر الكتب (ما عدا دا، عز، نح) وهي تتوسّع في النص الكتابي وتتضمّن أخبارًا مدراشية. عادت هذه التراجيم إلى فلسطين، فتضمّنت مواد قديمة، ولكنها أُلِّفت في زمن متأخر. نلاحظ في ترجوم المزامير عناصر قريبة من بعض التفاسير الكتابية في العهد الجديد. ونشير أخيرًا إلى أنّ أقسامًا من ترجوم أيّوب وُجدت في قمران وهي تختلف عما نقله إلينا التقليد اليهودي)[55]. وهذا يثبت ان التغيير الذي حدث بسبب ظهور النص الماسوري في القرن الثامن الميلادي قد شمل التراجيم ايضاً!

 

2- التراجيم السامرية: يقول الاب بولس الفغالي: (انطلق السامريون من ترجمتهم للبنتاتوكس، فقدّموا تراجيم أرامية متعددة، ولكن لم يتوصل أي ترجوم أن يفرض نفسه. إقتصر تأثير هذه التراجيم على السامريين وحدهم، وظلت في الاستعمال حتّى القرن السابع عشر، هذا مع العلم أن السامريين لم يعودوا يتكلّمون الأرامية بعد الفتح العربي (القرن السابع) بزمن قصير)[56].

ولم يتطرق الاب بولس الفغالي الى اعراض اليهود العبرانيين والمسيحيين عن الترجمات السامرية للتوراة بسبب الاختلافات الموجودة بين التوراة السامرية والتوراة العبرانية، ولم يكن يجدر به ان يعتبر مخطوطات التوراة السامرية ضمن مخطوطات الكتاب المقدس وهم لا يعتمدون عليها ولا يعتبرونها. فهل كان غرضه هو مجرد تكثير عدد المخطوطات الموجودة بدون ان يكون لها قيمة حقيقية في استخدامها.

 

3- الترجمة السورية الفلسطينية للملكيّين: يقول الاب بولس الفغالي:(إنّها ترجمة العهد القديم والعهد الجديد. كُتبت بحروف سريانية ولكنّها ألّفت في لهجة أرامية "غربية". استعملها المسيحيون الفلسطينيون في العصور الأولى للمسيحية. لم ترَ هذه الترجمة الوجود قبل القرن الرابع، فعُرفت خصوصًا من خلال كتب القراءات الليتورجية[57] وبعض المخطوطات البيبلية. يبدو أنّها نُقلت من أجل اليهود الفلسطينين الذين اهتدوا إلى المسيحية. أقدم مخطوطات هذه الترجمة هي طروس (الطرس هو رقّ مُسح ثمّ كُتب عليه ثانية) تعود إلى القرنين السادس والسابع. أمّا أحدث المخطوطات فتعود إلى القرن الثالث عشر يوم خسرت الترجمة علّة وجودها وأخذ الملكيون باللغة العربية في ليتورجيتهم)[58]. انظروا الى التدليس في عبارته فهو يقول: (لم ترَ هذه الترجمة الوجود قبل القرن الرابع) ثم يقول: (أقدم مخطوطات هذه الترجمة ... تعود إلى القرنين السادس والسابع)!! فما هي فائدة وجودها بعد القرن الرابع اذا كانت المخطوطات الموجودة مكتوبة بعد القرنين السادس والسابع؟!! هل الغرض هو اضفاء اصالة موهومة على مخطوطات الكتاب المقدس!؟

 

4ـ المخطوطة الآرامية الهندية: وكانت موجودة في مالابار في الهند، وهي الترجمة التي كانت تستعملها كنيسة أنطاكية السريانية في سوريا. وتحوي العهدين القديم والجديد ومكتوبة باللغة الآرامية، وهي محفوظة الان في مكتبة جامعة كمبريدج[59].

5- ـ النسخة الأشورية The Khabouris Manuscript: النسخة الأشورية معروفة بإسم خابوريوس The Khabouris Manuscript وهى نسخة يرجع تاريخها للقرن الثاني الميلادي حوالي 165 وتحتوى على العهد الجديد فقط (وكتب بداخلها أنها نسخت بعد إضطهاد نيرون بمائة سنة، ومن المعروف أن إضطهاد نيرون حدث سنة 65م، أما الإختبار الكربوني المشع فقد ذكر أن هذه النسخة عمرها يرجع إلى ما قبل 1000 سنة مضت) وهذه النسخة كتبت على جلود الأغنام والغلاف من خشب الزيتون المطعم بالذهب، وقد أكتشف هذا الأنجيل[60] فى نينوى (الموصل بالعراق)، وهو مكتوب باللغة الأرامية[61].

((( يتبع في الحقة القادمة)))

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الهوامش:

[1] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm

[2] قانون المخطوطات الثلاثة الكبرى / د.أحمد الشامي – ص2.

[3] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm

[4] قانون المخطوطات الثلاثة الكبرى / د.أحمد الشامي – ص3.

[5] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm

[6] موقع الموسوعة ، منشور في شبكة الانترنيت العالمية من خلال الرابط:

http://www.almwsoaa.com/Forum/showthread.php?t=4417

[7] قانون المخطوطات الثلاثة الكبرى / د.أحمد الشامي – ص4.

[8] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص81.

[9] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية)، عبر الرابط:

https://albishara.net/dict/M/read/1518

[10] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_1141.htm

[11] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص81.

[12] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[13] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_1141.htm

[14] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص82.

[15] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[16] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص83.

[17] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[18] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص83.

[19] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[20] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص83.

[21] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[22] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص84.

[23] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[24] الذي نمتلك منه مقاطع لأسفار التكوين والخروج وصموئيل والملوك وأشعيا وإرميا وحزقيال والأنبياء الاثني عشر والمزامير والمراثي.

[25] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص84.

[26] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[27] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص84.

[28] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[29] كتاب (المرشد إلى الكتاب المقدس)، في الموقع الالكتروني (الحياة الفضلى)، عبر الرابط:

http://www.hayatfudla.org/alhayat-uptodate/Murshid/index.php

[30] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm

[31] كتاب (المرشد إلى الكتاب المقدس)، في الموقع الالكتروني (الحياة الفضلى)، عبر الرابط:

http://www.hayatfudla.org/alhayat-uptodate/Murshid/index.php

[32] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm

[33] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm

[34] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm

[35] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_377.htm

[36] منقول عن كتاب (كتاب الكتاب المقدس: هل يُعقَل تحريفه)، الفصل (22- مخطوطة جون رايلاند | بردية البهنسا | المخطوطة البيزية)، والمنشور في موقع الأنبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط:

https://bit.ly/30pSowA

[37] الموقع الالكتروني الويكيبيديا الانجليزية، تحت عنوان John the Apostle ، عبر الرابط:

https://en.wikipedia.org/wiki/John_the_Apostle

[38] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_377.htm

[39] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_377.htm

[40] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_377.htm

[41] منقول عن كتاب (كتاب الكتاب المقدس: هل يُعقَل تحريفه)، الفصل (22- مخطوطة جون رايلاند | بردية البهنسا | المخطوطة البيزية)، والمنشور في موقع الأنبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط:

https://bit.ly/30pSowA

[42] منقول عن كتاب (كتاب الكتاب المقدس: هل يُعقَل تحريفه)، الفصل (22- مخطوطة جون رايلاند | بردية البهنسا | المخطوطة البيزية)، والمنشور في موقع الأنبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط:

https://bit.ly/30pSowA

[43] الموقع الالكتروني الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية، تحت عنوان (ترجمات يونانية). {مصدر سابق}.

[44] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص84 و85.

[45] مقال بعنوان (قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية، شرح كلمة الترجمة اللاتينية للكتاب المقدس)، منشور في موقع الأنبا تكلا هيمانوت القبطي الارثوذكسي، عبر الرابط:

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/03_T/latin.html

[46] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص86 و87.

[47] منشور في شبكة الانترنيت العالمية من خلال الرابط: www.tellthing.com/blog_file.php?id=5461201

أيضاً: موقع (بيت الله) ، مقال بعنوان: (ترجمات الكتاب المقدس) ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.baytallah.com/insp/insp6.html

[48] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص87.

[49] الموقع الالكتروني (المكتبة الرقمية العالمية)، تحت عنوان (كودِكْس أمياتينوس)، عبر الرابط:

https://www.wdl.org/ar/item/20150

[50] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm

[51] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص89.

[52] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص90.

[53] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص90.

[54] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص91.

[55] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص91.

[56] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص92.

[57] انظر الهامش رقم (6) حول معنى الليتورجيا.

[58] المدخل الى الكتاب المقدس / الخوري بولس الفغالي - ج1 ص92.

[59] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_1143.htm

[60] يقصد العهد الجديد.

[61] موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ، شبكة الانترنيت العالمية ، من خلال الرابط:

http://www.coptichistory.org/new_page_4116.htm




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=161713
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 11 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28