• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : من أقوال الحكيم الحافي : المجموعة الشعرية للأديب حميد الحريزي . تضع الأمور في نصابها الصحيح .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

من أقوال الحكيم الحافي : المجموعة الشعرية للأديب حميد الحريزي . تضع الأمور في نصابها الصحيح

يمتلك الاديب ( حميد الحريزي ) عدة مواهب في التعاطي مع مختلف الاجناس الأدبية , ودائم النشاط والمثابرة الحثيثة , في اظهار قدرته الابداعية والفكرية التي ترتكز على منهج سياسي واضح في الرؤية والتعبير الدال . ويطرح أفكاره بكل شجاعة وجرأة في المكاشفة الصريحة في التناول والطرح , وفي منهجية أدبية بالغة الدقة في التعبير في النص الادبي , ان يكون نصاً مفتوحاً يتفاعل بين الكاتب والقارئ أو المتلقي , في حوار صريح في المحاججة والتفكير وشحن الذهن في التأمل والتمعن في البنية الفكرية للنص , ان يتفاعل في الوعي والتثقيف في مكنونية النص الادبي ( الشعر / السرد ) في اسلوبه الواقعي خامته من موجودات الواقع بدون تزلف وتكلف وتجميل , اي أنه يبتغي الصراحة في الكشف , التي تحمل دلالات عميقة في المعنى والايحاء والرمز , في جمالية شحنات التفاعل المتبادل بين النص والقارئ , بعرض مرآة الواقع بكل عتبات زجاجها المتصدع في منصاته اشكالها , التي تحرث في التباين والتناقض , في المتغيرات المتحولة والمتقلبة . وهذا ما سعى اليه في مجموعته الشعرية ( من اقوال الحكيم الحافي / نصوص عراقكو ) نصوص شعرية غير مألوفة في الطرح والتناول . في محاولاته التجريبية في مختبره الادبي والفكري . في تجربته الجدية في صياغة شعر الومضة أو القصيدة القصيرة أو القصيدة المركزة , التي تقترب من ضفاف شعر الهايكو , ولكن في اسلوبية مختلفة في الصياغة ورسم اللوحة الشعرية , يحملها افكاره السياسية والفكرية في التعبير . تبدأ كل النصوص الشعرية بمفردة واحدة ( لأنه / لأنها ) وينتهي في تعريف مدلول النص الشعري البليغ , في تجربته الجديدة بدلاً من ان يضع تعريف مدلول المفردة التعبيرية في المقدمة , يضعها في النهاية أو في الختام , في مدلولها العام والحسي والشعوري , وهي من مفردات صلب الواقع القائم , في كل منطلقاته السياسية والفكرية والاجتماعية . في ذائقة الانزياح الشعري , الذي يستمد من موروثات التراث الثوري ورموزه البارزة والمعروفة على نطاق واسع , القديم والحديث . في المعنى العميق في خيبات الواقع الفعلي , الذي يحرث في التباين الطبقي العميق والشاسع في الشرخ الاجتماعي . وكذلك في سلوكية الشيطنة بأسم الدين والعادات الاجتماعية الموروثة , بأن يكون السلطان المالك المطلق ولي الله على الارض , والرعية الحفاة لاتملك سوى قدميها العاريتين أو الحافيتين , وتكون تحت رحمة حوافر سوط الظلم والحرمان والطغيان . ان الاديب ( حميد الحريزي ) يرى الامور الجارية في سيميائيتها الطاغية , ويفسرها في المنظور الثوري الواقعي دون تزلف ومساومة وتهادن , انه يضرب في عمق الهدف . من اجل ان تسطع وتعلو راية ونور الحق والعدل على جميع الرايات الآخرى , وتعرية عورات الزيف والنفاق بالضحك على ذقون البسطاء من الناس , وتعرية زيف ( الانا ) في هالتها وبهرجتها المنافقة .

ان نصوص الومضة الشعرية هي بانوراما عراقية بكل تلاوينها واشكالها واصنافها , المرئية واللامرئية . ان الاديب ( حميد احريزي ) يؤمن بسلاح الكلمة الصادقة تضيء بقع عتمة الظلام المعتمة .

×× بعض العينات من الرسوم التصويرية لنصوص شعر الومضة :

× البرلماني : لم يعد ممثل الشعب والناطق بأسمه , وانما اصبح لص الشعب , يفكر كيف يسرق وكيف ينهب , بعدما سرق أصوات ناخبيهِ .

لأنهُ

سارقٌ محترفٌ

سرقَ أصواتِ ناخبيهِ

مُنحَ عضويةُ شرفٍ

في نقابةِ

اللصوصِ ,

برلماني

× الزيف والخداع والانتهازية اصبحت تجارة رابحة في المسرح السياسي الانتهازي , بعدما يدعي بأنه ينطق بأسم الثورة والثورية التي باعها بسعر زهيد , وخان رفاق دربهِ بحفنة من المال .

لأنهُ

بلا شرفٍ

خلعَ شعاراتهِ في أبوابِ

السفاراتِ ,

خانَ رفاقَ الدربِ ,

باعَ سلاحهُ الأعداء

الوطن " الثائر "

الثائر المزيف

× الثائر الحقيقي لا يهاب الارهاب والظلام , ويحارب القهر والظلم , من أجل اعلى كلمة الحق .

لأنهُ

لا يقبلُ الظلمَ

يحاربُ القهرَ والظلامَ

كان محطَّ

أنظار العسس ,

ثائر

× الحلم في المدينة الفاضلة كما حلم بها افلاطون في جمهوريتهُ , اصبحت صعبة المنال , فقد اندثرت بزوغها واشراقها .

لأنهُ

يعلم أن حلمهُ

مستحيلٌ ,

جمهوريتهُ لن تسودَ ,

دثرها بدثارِ

الاملِ

أفلاطون

× الدواعش لا يعرفون معنى للدين والقيم والاخلاق , وانما يعرفون القتل والذبح وسفك الدماء على صوت التكبير بأسم الله ,

لأنهُ

لا يعرفُ معنى الدينِ ,

نَحرَ أسيره مكبراً بإسم اللهِ

لا يعلمُ

أنه كمن قتل خلق اللهِ

جميعاً

الداعشي

× التشريني كشف زيف الاحزاب الحاكمة في شراء الذمم في الأصوات الانتخابية وكره اللون البنفسجي الذي أصبح سلماً للفاسدين في الجلوس على كرسي السلطة .

لأنهُ

أنسانٌ

كشفَ زيفَ صناديقهمْ ,

كِرهَ اللونَ البنفسجي

وسيلة الفاسدينَ ,

لأرتقاءِ كراسي السلطةِ ,

التشريني

× الانسان الحر يرفض ويمقت العبودية والخنوع , يتهم بالالحاد لانه رفض كلمة سيدي , فحكم بالإعدام ,

لأنهُ

يمقتُ

العبوديةَ ,

أتهمَ بالالحادِ ,

هرب من جيشهم رافضاً

كلمة سيدي ,

حكمَ عليهِ بالإعدام ,

العراقي الحُر

× الأم هي , سر استدامة الحياة والجنة خلقت تحت أقدامها .

لأنها

سرَُ

استدامة الحياةِ ,

فالجنة تحتَ

أقدامها ,

الأم

× الوردة اصبحت رمز الحب والعشاق , تمنح عطرها للجميع .

لأنها

جميلةٌ

تحب كل العشاقِ

تمنحُ

عطرها للجميعِ

بلا ثمنِ

الوردة

× الامام الحسين يبقى المثل الاعظم في الصمود والتحدي , الذي لا يعرف الخنوع .... هيهات منا المذلة .

لأنهُ

قدمَ الروحَ والمالَ والعيالَ ,

لأنهُ لا يعرف الخنوع

والخضوع ,

مهما لطمتمُ الصدورَ ,

لأنكم سراقٌ ,

بريءٌٌ من نفاقكم ,

الحسين

× عنوان الكتاب : من اقول الحكيم الحافي

× المؤلف : حميد الحريزي

سنة الطبع : عام 2021

عدد الصفحات : 164 صفحة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=161951
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 11 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19