• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإيمان المجرّد عن الكفر .
                          • الكاتب : كاظم الحسيني الذبحاوي .

الإيمان المجرّد عن الكفر

●يا إلهي وربّي أنت خلقتني ورزقتني إيماناً بك وتصديقاً بكتبك ورسلك ومعرفة بكتابك ما يكون حجّة عليَّ يوم ألقاك ،فلك الحمدُ حمداً غير منقطع .أشكوك نفساً ، تنازعني أن لا أكفر بجميع الآلهة دونك ،وبجميع الأرباب دونك ،وبجميع المعبودين سواك.
●ما قيمة الأيمان بك وأنا لم أكفر بما ألفته نفسي من أنواع الآلهة التي عشَّشَتْ في مخيلتي زمناً طويلاً تخادعني أن لا أعبدك حق ألوهيتك وحق عبادتك وحق ربوبيتك عليّ  ؟؟!!
● كيف لا أكفرُ بسواك وأنا أراك معي كل لحظة تنظر إلى أفعالي وأقوالي ،حتى كأنّ يداً تدفع عني الأخطار والأوزار ،وتجلب لي الجميل والجمال !!
● لقد وصفتَ الذين كفروا بربهم أنهم يعدلون ، أي يجعلون لك عديلاً شريكاً من مخلوقاتك التي خلقتها كما خلقتني ،فقلتَ في كتابك المنزل على نبيّك المرسل صلى الله عليه وآله :( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ) فلا تجعلني أن أكون منهم يا ملك ملوك العالم .
● ما قيمة إدعائي بالإيمان وأنا لم أستمسك بعروتك الوثقى التي لا انفصام لها ؟؟
● ساعدني يا أيها الربّ الذي يتحببُ إلى مخلوقاته ،أنْ أكفر بمن سواك ، فأنت الإله ولا إله سواك وأنت الخالق ولا خالق دونك ،وأنت الرازق ولا رازق غيرك . 
● كيف تغلب تقواي فجوري فأكون مفلحاً، لأنك يا إلهي قلتَ متنعماً متكرماً : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ؟؟
● كلما تقدم بي العمرُ يزدادُ فزعي من تكاثر الآلهة التي تدعوني إلى الوله بها والعشق لها ، كيف وأنت إله المخبتين ومعشوق العارفين ؟
●أنت الذي أمرتنا أن نكفر بالطاغوت ،قبل الإيمان بك فقلت :( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا) فمَن هو ذا الطاغوت ؟ هل هي النفس ، أم آلهة أخرى ينصبها الذين يتقلبون في البلاد ؟ ثم كيف بي وأنا أدعي الإيمان بك ،وأحبُّ أعداءك ؟
●اللهمّ ألهمني علماً يقرّبني إليك ولا يبعدني عنك ، لأنك أنت القريبُ من عبادك المترئف على مملوكيك .
17/4/2012



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16234
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29