• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع :  الإصلاح الفاطمي  .
                          • الكاتب : الشيخ عطشان الماجدي .

 الإصلاح الفاطمي 

بسمه تعالى 
ما ان بزغ نور الإسلام العظيم الاّ ووقف الأعداء بوجهه وتتبعوه أينما حل وارتحل سالكين كل السبل والطرق الشيطانية  والأساليب الإرهابية في سبيل صد الارادة الالهية و تحطيم الرؤية السماوية ونبذ الأحكام الشرعية ومحاربة التعاليم الربانية . ولم يتركوا نافذة للشر الاّ و استعانوا بها ولا فرصة وان كانت غير سانحة الاّ واستغلوها  من عمليات ممنهجة تتبع أساليب التسقيط أو الإبادة كلا بحسبه . واتخذوا من عداوتهم له عنوانا رافعين شعار البقاء للجاهلية وحكم الآباء الكافرين. حتى قوي عضد المسلمين فكانت اي حركة لعدو أو مؤامرة تحاك تجابه بحزم وبحكمة وبردع من قبل النبي صلى الله عليه واله وسلم. فزادت وعظمت نقمتهم على الاسلام وفارسه الامام علي عليه السلام ولتتحد قوى الشر الثالوثي المعادي من اهل الكتاب ومشركي العرب والمنافقين من لهم الثارات والاحن والاحقاد على النبي واله عليه واله أفضل الصلاة والسلام. 
وحينما طرقت الامة حركة انقلابية وعملية انحراف خطيرة عُبر عنها بأنها فلتة وقى الله شرها، كانت جارفة هدفها تقييد وتحييد من تولدت له الصلاحية الشرعية لتكون اليد السفلى والتي لم تناط لها الأولوية متصرفة بالأحكام والدماء والأموال والأعراض. 
وهنا تطلب الأمر الوقوف بحزم وإرادة فريدة تنسجم ومخاطر الموقف بوجه المشروع التخريبي من قبل شخصية مؤهلة تتحمل المسؤولية وتكون على مستوى عال من الكفاءة والمقدرة لمواجهة التحديات ورؤوس الفساد لتتمكن من فضحهم والاطاحة بهم . 
من صفات هذه الشخصية أنها تتمتع بالقدسية ولها الصلاحية الشرعية والأهلية في الدفاع عن المشروع الإلهي .
لان عملية الانحراف الخطيرة والممنهجة كانت ترمي القضاء على كل المجهودات والتضحيات الجسام بل ، الرسالات برمتها، جاءت كعملية تزييف وتغيير وتبديل سريعة جدا لينتج الفساد ويحكم الفاسد بإسم الإسلام. وبعد ان تُرك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تطلب الامر 
من الزهراء عليها السلام  ان تتدخل سريعا فجاءت عليها السلام بعمل غير مألوف من ذي قبل وهو التظاهر والاعتراض  السلمي.
 وبهيأة رسمت من خلالها تطبيق الشريعة الاسلامية ، اذ خرجت بعد ان اجبرت حيث لا من ناصر ولا معين ، فلاثت خمارها على رأسها الشريف واشتملت بجلبابها على جسدها المقدس المطهر  واقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ...
 يالله ما اعظم الهيبة والحشمة والوقار فقد صورت وأوضحت سيدة النساء عليها السلام للاجيال ذلك  ليكون درسا عمليا فتتعلم منه حيث رسمت صور العفة والخدر في ظروف الانقلاب القاسية . كانت عملية الخروج وبهذه الكيفية تمثل القمة في الاستنكار والاحتجاج والرفض على الانقلاب وأهله ، اسست لمعارضة فكرية عقائدية بوجه الطغاة ، مطالبة بإعادة الحاكم الشرعي المنصب من قبل السماء يوم الغدير  ، كانت عملية ادانة وشجب بوجه السلطة الغاصبة لإسترداد الحقوق المسلوبة، مثلت صرخة مدوية ضد الاستكبار وبحركة سريعة رغم الالام والمحن مادام الامر في مبتدأه ، لتذكير القاعدة التي سرعان ما انقلبت على اعقابها . هكذا ارادت عليها السلام: ان الواجب يحتم الدفاع عن القائد الرسالي مهما عظمت النكبات ونزلت النوائب . 
حاربت عليها السلام الضعف النفسي والشلل الفكري والنقص العقائدي والخلل الديني والوهن الالتزامي .
 وبعد خذلان الناصر وقعود الامة عنها تنظر متفرجة ، لذا انتقلت عليها السلام لتذهب لمرحلة الاعتصام السلمي. 
فخسروا وبأي عذر يقابلون نبيهم صلى الله عليه واله؟
غضبت عليها السلام ولفظتهم فحرموا انفسهم من الصلاة عليها او تشييعها وحرموا غيرهم من معرفة قبرها الشريف. 
فلأمة الاسلام : استيقظي من سباتك قبل فوات الأوان ، وتعلمي من الزهراء عليها السلام صرخة الحق بوجه الباطل وقول الحق وبناتك اولى بالتعلم من فاطمة الزهراء عليها السلام العفة والاخلاق والقيم والمباديء والشرف و الفضائل الحميدة فهي بضعة النبي صلى الله عليه واله وسلم .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=163032
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 12 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18