• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : التاسع من نيسان من جنكيزخان الديمقراطي الى اوباما الفيدرالي .
                          • الكاتب : فاروق الجنابي .

التاسع من نيسان من جنكيزخان الديمقراطي الى اوباما الفيدرالي

 
مرت علينا قبل ايام الذكرى التاسعة لسقوط العاصمة الحبيبة بغداد بيد اشرس اعصار احتلالي يشهده التاريخين الحديث والمعاصر فتعيدنا الذاكرة من خلاله الى عصر الابادة الجنكيزخاني والهولاكي التتريين المغوليين الذين احالا بغداد الى مستنقع دموي.ليصبح ذلك اليوم علامة فارقة في مسيرة العراق الحديث واحالته الى اطلال بلد تسكنه الاشباح ،صحيح انها انتشلتنا من فم ثعالب ومخالب الذئاب الكاسرة لنظام حكم بوليسي لتلقي بنا كالفريسة الى افواه بعض الضباع والخنازير وثلة من سراق المال العام التي خلعت عنا هيبة الدولة . ولاننسى الركن الاهم ضررا شهداءنا الابرار الذين نحروا على اعتاب الدفاع عن الوطن وتضاف اليهم تلك الارواح التي ازهقتها عصابات الجريمة المنظمة سواء من ايتام النظام المندحر او عملاء الجاسوسية المنحدرين من سلالة ابو رغال..ليجعلوه عراق تنمو في خظابه مافيات البعث السابق المتمرسة بفنون الجاسوسية التي تركت خلفها آلاف الضحايا من مقابر جماعية ومشردين في اصقاع العالم لتظهر من جديد بحلة الدفاع عن التحول الديمقراطي ولكن انيابها الاستخبارية وعفونتها التجسسية التي تزكم الانوف لاتزال تبطش بعباد الله ،تجتث اشراف القوم لغاية في نفس يعقوب قضاها بمخبريها السريون الذين دربتهم على تكميم الافواه وتلك الحثالة من العصابات المتخفية بجلباب بعض الاجهزة الامنية تمضي قدما في مشروعها النتن لابعاد الانظار عن تاريخها الاسود (المصخم ) ارادوه عراقا يعيش عصر الجاهلية الاولى بفتاوى القتل والتهجير ارادوه عراقا ترعب شعبه صورالصنم الدكتاتوري التي دسوها حتى في ذرات الاوكسجين لتحيله الى ثاني اوكسيد خانق ومميت ،ارادوه شعبا يسبِّح باسم الطاغية لبيك ياذابح اولادنا ارادوه شعبا يبقى اسير لاغلال المخبر السري وعبودية حكمت اذا لم تكن معي فانت ضدي !!!ولكنهم تجاهلوا ان الشعب الذي نحر على اعتاب الرافدين اعتى دكتاتورية ماسونية واقتلع اعاصير الفتنة الطائفية لن يتغافل لماسونية الفساد المالي وجاسوسية مخالب البعث المشؤوم بل سيلقي بهم الى درك الرذيلة مهما تكالبوا لتمزيق وحدتنا الوطنية وعبثوا باجساد شهدائنا الابرار التي اصبحت ديدن حياتنا واصبح سهدائنا كالموؤدة التي كانت خطيئتها الانتماء الى عراق محمد (ص)عراق علي والحسين عليهما السلام ،عراق المتنبي والجواهري والسياب وعلي الوردي ونازك الملائكة , تنحر يوميا لانها ارادت عراق خالي من فايروسات المحاصصة الطائفية وبدع توافقاتها ,اليوم قد اشرقت شمس الاصيل ولاحت بافاقها بشائر الوحدة الوطنية ووأد الشعب وليدها الكسيح (الفتنة الطائفية )وتوأمه المقبور شبح التقسيم واقتلع جيناتها من ارحام العمالة للاجنبي والقاها الى مزابل التاريخ لتلحق بحواظن دكتاتورية وقداس القائد الضرورة ,نتمنى اي يدرك هؤلاء ومن بشاكلتهم ان الذي بيته من زجاج لايلقي على الناس الحجربالقدر الذي عليهم ان يدركو فيه ان المتاريس الامنية وخطوط الحمايات التي عجزت عن حماية النظام المقبور لن تعصمهم لان الشعب اذا اراد الحياة لابد ان يستجيب له القدروختاما ليتذكر الجميع ان ارقى العقول تلك التي تتعلم من تجارب الاخرين وما اكثر تجاربنا في العراق من هولاكو الاتحادي وجنكيزخان الديمقراطي مرورا ببوش التعددي وصولا الى اوباما الفيدرالي     




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16307
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29