الكون موجود من التفاح 
من جوهر الزهراء في المصباحِ 

ولدت كمنشرح الوجود من العنا 
وكشربة تُهني لدى الأقداحِ 

ولدت 
على مسد الجناة لأحمد 
فأحالت الأشواك عطر أقاحي 

ولدت كيانا 
قيل أنثى
دوَّرت أرض الخلاص
ببهجة الأفراحِ 

وأنا أقول
هي الجنان بأرضنا 
عن قول ترب الخلد 
غير مُتاحِ 

وهي المتاحة فالجنان متاحة 
ومتاحة دون الجنان ضواحي 

أي راح أحمد أسقطت تفاحها 
من دون أن تحتاج للمفتاحِ 

فلتغلقوا الجنات 
أبقوا بابها بدل الجنان 
تهدلا بجناحِ 

سيكون مأوى من تشرد
وانطوى عن حاجة
من طرفها اللمَّاحِ

باب الدخول على البتولة
فوق جنات الخلود
وفيه قدس الساحِ 

أي ساح رب العرش
قد طحنت رحاها
زادنا المكتوب في الألواحِ

فالرزق رزق فاطميٌّ دائماً 
نلقاه 
جيئة بابها كرواحِ 

والستر ستر فاطمي
من كساء عاصم
غطّى شعور كُسَاحِ 

بكسائها 
تدوير كون كان عريانا 
كمنسدل على الأرواحِ 

كي لا تموت 
بوقت تفقد دفئها 
وحنان فاطم
والضمير الصاحي 

والله
لولا أنها تفاحة كونية 
عن كوننا المنداحِ 

لأبى الإله الدحو 
عن أيامه ستا لأرض بضَة المرتاحِ 

ما ارتاح في دحو 
سوى معْ فاطم 
ورحى لها 
قد دوِّرت بسماحِ 

وسماح فاطم للوجود تخلُّقا 
جعل الوجود يمين تلك الراحِ

ويسارها يسرٌ 
يولِّد ضلعها لمكافئ الحسنين 
ضلع طماحِ 

فلتفرحوا 
ميلاد فاطم كوننا بضُّ النتاج
لطائر صدَّاحِ 

هو ذلك الغريد
تلك وليدة 
لم تكترث يوما لذئب صياحِ 

أي لبوة مائية عن كوثر
وانجاب ولد زئيرها النضَّاحِ 

وأسودها وقفوا العرين لأهله 
فنجو برغم الذبح من ذبّاحِ

قالوا الوجود الفاطمي مدارنا 
يا بيتها المسكون كل نواحي 

وعلى رحاها 
قمحها ورغيفها 
لا مستباحٌ
بل طعام مباحِ 

قد أطعم الدنيا 
لخبز الفرحة الكبرى
وما أبقى على الأتراحِ