• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : طار اللص مع الريح . وبقى وكره يفقس . .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

طار اللص مع الريح . وبقى وكره يفقس .

في قرارة نفسه، وكأنه إعتلى المنصة ومسك الصولجان، وصفق من فرضوه ملكا لللصوص، لتكتمل السبحة بتنصيب قصبتها " الشاهون" ليسبحوا بترتيلة اللهم زدنا من نعيم وسطوة واغتنام .. زيباري واثق انه سيمرر، وان فجر ولايته سيبزغ، وقد غذاه وأمده بسطوة من اشترطه وجعله في مقام التزكية . الانباء توجي بانه سيركب الموجه المتلاطمه . وقرار من المحكمة لا يعد بمصاف الجرأة وانما شطحات الرجل قد سجلت بالوثائق، وان الرغبة في توليه لعلها تجعل تلك الخرز المثقوبة في تشابك قرارها لا لصفاء النية وطهارة السجية وانما الافضل ان لاتكون عثرات كئداء في المغنم . وانما العقوبة ان تشمل من رشحه، صاحب السطوة " الحلبوسي" ان من رشح هذا الرجل حينما قلنا لم يبلغ الفطام وانه يعبث وتاتيه بشائر الفوز في كل ما يسعى اليه، وهو يمشي الهوينا كما يشاء . لا سائل يحتج من الرفقة المؤهلة، الا من ادرك انها ستسيل من تحت قدميه . ذهب زيباري مع الريح ولكن السؤال هل يحاسب قانونيا من رشحه ؟ سؤال يبدو غبيا، ان الذي رشحه افخم منه لصوصية واثيرت حوله عشرات المصائب من تجاوز القانون فمسحها القضاء بلحية الشعب . العالم يمسي على بركان ربما ستزول كثير من الحيتان والزعانف، ونحن نتناول من الرفوف اهل السوابق التي يندى لها الجبين. العالم على صفيح ساخن ونحن نظن اننا في مامن . العالم متكتل بارجاء الارض بشرقها وغربها ونحن كأننا خارج هذا الكون .

سياسيون اذا جاز التعبير، في اتم الازواجية، يتباكون على وطن بادمع تماسيح وهم تماسيحه، إنهم افاعي في جلد املس وناب السم في انيابهم ولا نعرف اهي مهادنة لبعد حين، فالقراءة في دواخل الخوالج لا توحي بالتخمين . اذن هل يستقيم الامر والكل على خلاف وما تضمر النفوس، وكيف تتفق واهواءهم شتات . قراءة الافق توحي انهم سينفلقون، فان كان حسن نية عند العض منهم، فالاخر ضمر انها اتية اليه، كما قالها يحيي الكبيسي جهارا . الغاية ان تلك الاغلبية لا تضحى الا اقلية متقاتله مشتته، يدعمونها بالزيت والحطب . رفض الزيباري هذا، ولكن علي بابا وزمرته ليس في المغارة بل يملؤون الميدان والحاره . الشعب صامت والصمت في انتظار انفجار البراكين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=164841
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 02 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19