• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : العلاج الأنفع لمن خدعته الحركات المنحرفة. .
                          • الكاتب : ايليا امامي .

العلاج الأنفع لمن خدعته الحركات المنحرفة.

* أعتقد بحسب تتبعي أنه لم يمر على شيعة أهل البيت وقت بلغت فيه الحركات العقائدية المنحرفة ذروة نشاطها وقوتها .. كما حصل في زمن ظهور ( البابية ) التي أسسها محمد علي الباب قبل 188 سنة .. ( ظهرت سنة 1844 م ) فقد كانت أقوى موجة من الجنون والاضطراب العقائدي لدى شريحة كبيرة من السذج الذين غُسلت أدمغتهم وقلوبهم .. حتى صاروا مصممين على تقطيع المراجع والشيعة بأسنانهم !!

* كما أعتقد في المقابل أنه لم يمر زمن توجد فيه نخبة من الواعين والثابتين على خط الفقهاء في زمن الغيبة .. كهذا الزمن .. رغم تردد الكثير من الناس حول مدى تمسكهم بخط المرجعية .. ورغم كثرة الحركات المنحرفة في زماننا كالمولوية واليمانية ( الگاطعية ) والصرخية إلى غير ذلك من الحركات .. لكنها مكشوفة ومفضوحة لدى الأغلبية الساحقة من الناس.

* نعم هناك بعض الشباب الذين وقعوا ضحية هذه الحركات وأثرت عليهم .. وأعتقد أن أهم سببين لتأثير هذه الحركات .. هما :

١) طوق العزلة الذي استطاعت هذه الحركات وضعه حول الشخص المستهدف .. فهم لا يتمكنون من فريستهم إلا عندما يعزلونه تماماً عن محيطه من الواعين والحريصين .. حتى لا يسمع نصيحة من صديق وفي .. أو توجيهاً من أخ حريص.

فكلما رأيت شخصاً قد ركب مراكبهم .. ستجد أنه مرت عليه فترة من الانشغال بهم .. والانقطاع عن غيرهم .. حتى تلون بلونهم.

٢) تأثيرهم النفسي على الفريسة .. فهم دائماً يدرسون الهدف قبل العمل .. ويبحثون عن الجروح النفسية والأمور التي تثير الشخص .. ليضغطوا عليها بقوة .. مستغلين ذلك في خلق حاجز من الكراهية لديه نحو الخط العام للشيعة.

* ولذا .. خذ مني أيها القارئ  .. هذه #النصيحة :

فقد رأيت بحسب كل الأشخاص المغرر بهم الذين قابلتهم .. وكنت _ بحمد الله _ شريكاً في تصحيح المسار  لدى بعضهم .. أنه ما من شيء ينفع في تحصين الناس ضد هذه الحركات المنحرفة .. ويمكنه أن يعيد المخدوعين الى رشدهم .. مثل القراءة والمطالعة حول ( تاريخ الحركات السابقة ).

* لأنك قد تتعجب من شدة التطابق بين الحركات التي ظهرت قبل 1000 سنة .. أو قبل 200 سنة .. أو قبل 10 سنوات .. كلها متشابهة في الأسلوب والأداء واستغلال العطش الروحي لدى الناس.

* الشاب الذي يعتبر انضمامه لهذه الحركة حدثاً مهماً في حياته .. وأنه اكتشف كنزاً لا تعرفه الناس .. ووجد المعلم الذي يوصله الى الله والإمام المهدي ...

* مثل هذا الشاب عندما يقرأ عن نماذج ( تشبه حالته ) ويكتشف أن هناك عشرات الحركات السابقة أطلقت نفس الدعوات وعملت بذات الطريقة .. ثم ماتت واندثرت .. سيكتشف عندها بأنه مجرد شخص يقف في طابور طويل من المخدوعين .. وليس شخصاً مميزاً فاز بشرف الوصول الى المقدس .. بينما خسر الشيعة جميعاً ( كما يتم تلقينه ).

#ختاماً : أجد من المفيد قراءة كتاب ( أدعياء المهدوية ) الذي يحقق لك مراجعة شاملة للحركات المنحرفة حتى يومنا هذا.

والكتاب من إصدار المركز الإسلامي للدراسات الستراتيجية .. التابع للعتبة العباسية المقدسة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=165209
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 02 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29