خط الحرير الجديد.. 

 بات من المتوقع جدا تغير اتجاهات تجارة الغاز الطبيعي يصب في مصلحة الاقتصاد العراقي..و عادة من أولويات الأمن الوطني أن يستفيد البلد من الأحداث العالمية..ولعل واحدا من أبرز تداعيات الحرب بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا تغير مسارات نقل الغاز الطبيعي من مناطق الانتاج الرئيسة الى مناطق الاستهلاك الرئيسية...وهنا تطرح فكره ليست جديدة بل هي اصلا كانت قائمة من خلال إنشاء مد أنبوب غاز قطري عبر الصحراء العراقية عبر سوريا بعد تغير نظامها السياسي..ولكن الفكرة اسقطتها كل من إيران وروسيا من خلال تواجدهما العسكري الكثيف وسيطرتهما على مؤاني سوريا الثلاثة الرئيسية( اللاذقية و طرطوس وبانياس) .
كيف يستفيد العراق من تجدد الفكرة مدعومة بقوة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا؟،،
 وباللغة الأرقام أن المسافة بين(قطر والبصرة )نحو 952 كم2..والمسافة بين( البصرة- تركيا )نحو 932كم2  .إذن المسافة الإجمالية( 2000) كم 2 ..
في حين خط أنابيب الغاز الروسي  عبر بيلاروسيا وألمانيا نحو 4107 كم 2 وخط أنابيب شرق آسيا سيبيريا-المحيط الهادي  يبلغ نحو4700 كم 2 ..أما خط نقل الغاز الجديد  مثار الجدل الحالي خط ( نورد ستريم )يبلغ طوله(1200) كم2 يمر تحت مياه بحر البلطيق..
ماهي الفوائد المتوخاة للعراق.
١. هنآك استعداد قطري لتمويل تكاليف المشروع اي أن العراق لا يتحمل اي مبالغ. بل سوف تستفيد الشركات العراقية المتخخصة في إقامة المشاريع الساندة. 
٢. الحصول على إيرادات مالية بحدود,(3  الى5 ) مليار دولار سنويا. 
٣.توفير فرص عمل للعاطلين من شباب العراق. 
٤.الإستفادة من ظاهرة خلق وتحول التجارة.  وبعبارة أخرى إيجاد شركاء جدد للتجارة العراق..
٥.دمج العراق في محيطة العربي و توفير بيئة أمنه للاستثمارات الأمريكية والاوربية..
٦. إيجاد فرص التنويع الاقتصادي والتغير النسبي لهيمنة القطاع الاستخراجي على الاقتصاد العراقي. 
٧. والأهم إيجاد بديل عن الغاز الإيراني الذي يجهز محطات توليد الطاقة الكهربائية في العراق..وفي خطوة أخرى متقدمة  نقل الفائض من الغاز المصاحب للنفط المستخرج من قبل شركات تعمل حاليا في العراق.