هذا الذي
فيه من تعريفنا نغمُ 
صحيفة 
ضدَّ مَنْ مِنْ يأسهم بَرِموا 

يُلحِّنُ النفس
يُعلِي كعب سُلَّمِها 
يقول:
من رفعوا عن حزنهم سَلِمُوا 

واليوم لا حزن
والأفراح عامرة 
وفي الإشارة
بالسجَّاد قد قدموا 

ومذ هوى ساجدا في يوم مولده
أُشِير هذا
وجاء الخير والنِعمُ 

جاء الدعاء 
على كتف الرجاء
وما جواب ربِّكَ 
إلا قولُهُ نَعَمُ 

نعمْ،
فقد ولد السجاد مُؤتَمراً
والأمر في اللطفِ 
أهل اللطف قد حكموا 

نعمْ،
فقد ولد السجَّاد مبتسماً
والدمع في العينِ 
هذا الأمر قد وسموا 

بأن دمعته المزجاة غيمته 
والخير فيها 
ومنها يذبح الكرمُ 

إذ أنَّ دمعته من ذبح والده
وفي الهطول 
فما فيها لنا نِقَمُ 

هذا الذي 
رحمة الله الرحيم به
وكان رحمانها 
أي وسع من رحموا 

وقلبهم هو 
إذ يبكي بحرقته 
وفي بكاه 
له دمع الطفوف دمُ 

لكن رأى الثأر 
أن الجهل ذو صفة
وأنه بعد ركز للوا عَلِمُ 

فقال 
لا جهل باسم السيف بطشته
وكبشه الطفُّ
والأرواح
والحُلُمُ

هذا الذي 
واجب في الناس تحكمنا 
وإذ يشار لمن؟!
كلُّ الورى فهموا 

أي يحكم العلم التقوى 
بشاخصه زين العبادِ
وكرسيٌّ لهم قزمُ 

وكلُّ أسمائهم لمَّا يشار لها
يقال أسماؤهم في نفخها عدمُ 

هذا الذي 
أي رسول الله شاهدها 
وفاطم وعلي حين نبتكمُ 

كل الملائك في أبهى إشارتها 
رفُّوا بأجنحة 
والاسم قد حسموا 

عليٌّ ابن حسين
فابن حيدرة
بالاسم هذا ثلاثيا لقد هُزِمُوا 

وقيل 
هذا قيام الناس
موعدهم لحشرهم
وطواف الاسم قد ختموا 

كالوحي يختم باسم المصطفى
وغدا حصرا إليه طوافا
دُوِّرَ الحرمُ 

وكعبة الله 
دارت بالطواف على الكرار 
إذ مولد في بطنها رحمُ 

بذاك قد سلَّم السجّاد عهدته 
أن الطواف لأهل البيت لو علموا 

وإذ يشار لبيت الله
قيل ألا هذا الذي 
ومدار الاسم ما زحموا 

وزحمة البيت للآتي ليمسكه 
لولاه منا خلا 
فالبيت هُمْ .. وهُمُ

عداه
لا شيء بادٍ وقت منسكِهِ
وفي المواقيت 
سجِّلْ
حجَّ من وَهِمُوا

ملاحظة: هذا النص هو الثاني الذي عارضت فيه ميمة الفرزدق المشهورة في مدح الإمام السجاد في ذات مولد السجاد