توصل حيدر حب الله لنتائج عدة في موضوع الإحياء الديني للمناسبات المرتبطة بالعترة الطاهرة.ع.،:
1_ لم يثبت استحباب خاص بعينها وخصوصها.
2_ ولا كونها جزء من الشريعة وبرامجها الدينية.
3_ يلزم خلق وعي اجتماعي عام يمنع من تلقي العرف العام على أنه بعينه جزء من الدين..
🕯 بل ذهب الى أبعد من ذلك حتى الأعمال العبادية التي وردت في خصوص أيام معينة بمناسبات العترة الطاهرة.ع. أو غيرها رفضها من باب أن رواياتها ضعيفة..
وهنا وقفات مع حب الله:
الأولى: لم يثبت لديك بأن في إحياء مناسبات العترة الطاهرة.ع. استحباب خاص وليست جزء من الدين بنظرك، ولكن:
وماهو وجه الحق لديك ومن أين لك هذه الدعوى الكبيرة في أن تقول: يلزم خلق وعي اجتماعي عام على أن تلك الإحياءات ليست جزء من الدين..⁉️
_ اذا كان من حقك كباحث الوصول الى نتيجة علمية معينة، لكن هل من حقك الزام الباحثين الآخرين بنتائجك وما تتوصل له والأدهى هو الطلب بخلق مناخ عام ووعي عام بنتائجك التي في الأصل هي محل تحفظ ومناقشة...
الثانية: إدعيت أنه لم يثبت استحباب خاص ولا كونه جزء من الشريعة وبرامجها، ولكن هذا الجزم بل والذهاب بعيد الى لزوم خلق وعي اجتماعي يمنع تلقي العرف له أنه بعينه جزء من الدين، أليس هو خلاف العقلائية والاحتياط المعرفي في المقام بلحاظ وجود رؤية عامة وسيرة راسخة لدى أعلامية الإمامية ومحققيها وباحثيها عبر مئات القرون على خلاف رؤيتك..⁉️
كيف ذلك وحب الله يعرف ان ثمة أعمال عبادية مخصوصة في تلك الأيام وإن حاول حب الله تضعيفها، ولكن تضعيفه لها لا ينفي كونها على مباني أخرى سليمة وصحيحة وتامة فكيف جاز له الحديث بلغة جازمة وطلب نفي كون تلك الأعمال جزء من برمجة الدين والشريعة على اتخاذ مثل تلك المناسبات العطرة محطات للتوقف عندها والتزود منها والعناية بها لتكون محاور في حياة المؤمن ..‼️
الثالثة: كيف لحب الله الإدعاءات الكبيرة لم يثبت لم يثبت بنحو السالبة الكلية في غير عاشوراء سيد الشهداء.ع.، غير أن الموجبة الجزئية تنقض سالبته الكلية بالأحاديث والأخبار المعتبرة في تأكيد العترة الطاهرة على أن مثل يوم الغدير يمثل: عيد الله الأكبر. وورد فيه أعمال عبادية مخصوصة.
والسؤال لحب الله : كون يوم الغدير عيد الله الأكبر مع تلك الأعمال المخصوصة والتأكيدات من العترة الطاهرة.ع. على مضمونه، هذا ألا يعد جزء من الشريعة وبرامجها الدينية للناس، بل ويلزمك ويلزم خلق وعي اجتماعي يؤكد للعرف العام أنه جزء من الدين..⁉️
الرابعة: عنوان الفرح والحزن الوارد وصف الشيعة به في أحاديث عديدة عن العترة الطاهرة.ع. هل يعبر عن جزء من الشريعة وبرمجتها الدينية للمؤمنين وجعلهم يمارسون ويتمظهرون ويبرزون الفرح والحزن في مناسباتهم.ع.، ألا يلزم خلق وعي اجتماعي عام على أن هذا الرسم والرعاية العملية من الائمة.ع. هو جزء من الدين.⁉️
خلاصة: مهما كانت محاولات حب الله في تضعيف بعض الأخبار والأحاديث الواردة في هذه المحاور والعناوين، غير أن ضم بعضها الى بعض يقويها مع ملاحظة سيرة أعلام الإمامية منذ القرون القريبة الى عصر المعصومين.ع.، بل وملاحظة سيرة المعصومين.ع في دعم الشعراء الذي يذكرون العترة الطاهرة.ع. كمظهر بارز من مظاهر الإحياء فضلا" عن غيرها، تشكل بمجموعها وتعاضدها الصورة الكاملة للسيرورة العملية للائمة الطاهرين.ع. في خلق وعي اجتماعي يلزم العرف العام على تلقيه على أنه جزء من الدين وبرمجته..
|