• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نبذه عن تاريخ العباءه الأسلاميه وصفاتها للمرأه المؤمنه وفضلها على الجلباب .
                          • الكاتب : نهاد الدباغ .

نبذه عن تاريخ العباءه الأسلاميه وصفاتها للمرأه المؤمنه وفضلها على الجلباب

 في البدايه وقبل الحديث عن العباءه الأسلاميه لابد لنا أن نبين للمرأه المسلمه في أرتدائها للحجاب بأنها ليست مخيره ولا فيها حريه شخصيه بل هو أجباري وارتدائه فيه طاعة لله جل وعلا(ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)الأحزاب/71

 وعدم أرتدائه فيه معصيه لله سبحانه وتعالى(وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ظلالا مبينا)الأحزاب/36.
وأن كان بعض النساء لايحبذن لبس العباءه الأسلاميه فيمكنها أرتداء الجلباب المذكور في القرأن الكريم(يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) سورة الأحزاب (59) وهو شبيه بالعباءه الاسلاميه،وبشكل عام فالحجاب واجب شرعي سواء كان بالعباءه الأسلاميه او الجلباب أو أي شكل أخر من الأشكال.
 فالحجاب كما نوهنا عنه بداية واجب شرعي ليس اختياري على المرأه المؤمنه أرتدائه بعدة حالات وكيفما شاءت على أن يكون ساترا لجميع بدنها.
فالأغلبيه تقر بأهمية ارتداء الحجاب المتمثل بالعباءه الأسلاميه او الجلباب بالنسبه للمرأه المسلمه المؤمنه فهو وجد لحمايتها من النفوس الضعيفه والمريضه.
 لأجل ذلك علينا أن نتعرف على العباءه الأسلاميه وصفاتهما ولماذا فرض الحجاب وفائدته ومضاره للمرأه المسلمه المؤمنه.
علينا وقبل ان نعرف العباءه الأسلاميه ونتحدث عنها بأسهاب أن نتطرق للجلباب الذي هو شبيه بالعباءه الأسلاميه 
فالجلباب هو الثوب الذي يستر جميع بدن المرأه المسلمه سواء كان ملاءه او رداء او ملحفه وهو عباره عن ثوب واسع أوسع من الخمار ودون الرداء حسب ماأشارت اليه مصادر اللغه العربيه بحيث تلوي الجلباب على رأسها وترسل بقيته على صدرها وبدنها لتغطي ثيابها هذا مايخص الجلباب.
أما العباءه الأسلاميه فهي عباره عن قطعة من قماش لونها أسود معروفه بجميع الدول العربيه والأسلاميه شكلت العباءه لتكون مناسبه لشكل المرأه المسلمه حتى تغطي ماترتديه من الملابس العاديه وتتكون من رداء ذو أكمام طويله أسود اللون يغطي جميع أجزاء الجسم عدا اليدين والوجه والقدمين اللذان تسترهما بالجوراب السميك ليكون ساتر لكل ماهو محرم رؤيته من قبل الرجل الأجنبي وتكون مفتوحه من الأمام اي من الوسط.
وتعتبر العباءه الزي الرسمي للمرأه المسلمه والمؤمنه في بعض البلدان العربيه ولونها الأسود هو اللون السائد الأساسي التقليدي وأكثر الالوان شيوعا وقد توجد عباءات ذات الوان مختلفه مثل الأزرق الداكن والبني والأخضر ولكن الأكثر شيوعا كما قلنا هو الأسود.
ويجب أن تكون العباءه الاسلاميه مستوفية الشروط أثناء المشي مغلقه بأحكام من الأمام.
وقماش العباءه الأسلاميه يحدد المستوى الأجتماعي لصاحبة العباءه فالحرير سواء كان فرنسيا أو هنديا فهو غالي الثمن ولاتشتريه ألا زوجات الأثرياء ونساء العشائر الكبيره أما الطبقه المتوسطه فيفضلن الجرجيت والكريب والحرير التركي،بينما الأقمشة من نوع التترون والحبر ترتديها نساء الريف.
أما عن تاريخ العباءه ونشاتها قال بعض المؤرخين أن أصل العباءه كان قبل أربعة ألاف سنه وتحديدا في حضارة مابين النهرين(العراق)وبعضهم يرى أنها وجدت وقت دخول الأسلام.
أما عن أوصافها فالعباءه الأسلاميه لابد أن تتوفر فيها صفات وبغير هذه الصفات لاينبغي أن يقال للمرأه أنها مرتديه عباءه اسلاميه فهي بذلك ستجلب السمعه السيئه لمن ترتديها بغير هذه الصفات وهي أن تكون سميكه لاتظهر ماتحتها ولايكون لها خاصية الألتصاق فلا بد أن تكون سميكه وغير شفافه. 
وأيضا من شروطها أن تكون ساتره لجميع الجسم واسعه لاتبدي تقاطيعه بما معناه أن تكون فضفاضه حتى لاتصف شيئا من بدن المرأه لغرض رفع الفتنه ولايحصل ذلك الا بالواسع الفضفاض.
ومن شروطها أن لا تكون مفتوحه من الأمام عند أرتدائها وتكون فتحة الأكمام ضيقه وليست واسعه فتخرج يد المرأه وساعدها.
وأن لايكون فيها زينه تلفت الأنظار اليها وخاليه من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات.
ووضع العباءه يكون على هامة الرأس ولاتوضع على الأكتاف فالله جل وعلا يقول في كتابه الكريم(يدنين عليهن من جلالبيبهن) الأحزاب/59
والأدناء يكون من أعلى الرأس الى الأسفل.
وتلك أهم الصفات التي لابد أن تكون بالعباءه الأسلاميه وتحسب لمن ترتديها بهذا الشكل بالعفه والطهاره والطاعه لله عزوجل.
فعندما فرض الله جل وعلا الحجاب على المرأه المسلمه المؤمنه كان لله سبحانه وتعالى في ذلك حكمه وهي لضمان العفاف في المجتمع الأسلامي بسلامة الأجواء الأجتماعيه من حالات الأغراء وأجتنابها من المرأه للرجل الأجنبي فالمرأه بطبيعتها هي الأكثر تضررا من الممارسات الاأخلاقيه لذلك فأن الحجاب موافق لفطرتها التي جبلت على الحياء عن الظهور أمام الرجل الأجنبي بمظهر غير لائق(الاغراء).
مما تقدم نستنتج أن للعباءه الأسلاميه أفضليه على الجلباب فأرتدائها شائع بين الشعوب العربيه والأسلاميه اكثر وأوسع.
ففي واقع محيطنا الأجتماعي نسمع من هنا وهناك تسائلات من البعض المتربصين الحاقدين 
 لماذا العباءه الأسلاميه او الجلباب الفضفاض لم لايكون الحجاب بقطعة قماش على الرأس وثوب طويل وينتهي الأمر ألا يسمى ذلك سترا وحجابا لما هذا التعقيد مواصفات وشروط؟؟؟
فهكذا تسائلات وارده ودائما ماتواجه المرأه الملتزمه بالعباءه وخاصه العباءه الفاطميه الزينبيه فهي محاربه من ضعاف النفوس ممن يريدون للمرأه أن تكشف كل مفاتنها لزيادة الانحلال والفساد في المجتمع.
 ومما لاشك فيه فأن هؤولاء الذين لا يتمالكون أنفسهم وهم يرونها تنخرط بالمجتمع وهي مرتديه عباءتها الأسلاميه أرث الزهراء والحوراء زينب سلام الله عليهن،هم أنفسهم من يحبون أن تشيع الفاحشه في المجتمع الأسلامي وهولاء توعدهم الله جل وعلا في كتابه الكريم حيث قال(أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشه في الذين أمنوا لهم عذاب اليم)النور/19 
فالعباءه الأسلاميه بشروطها وصفاتها لاتسمح لهم بذلك فيعملون على تسقيط المرأه المحافظه عليها والملتزمه بها،فهؤولاء يعدون خطرا عليها وعلى الدين والمجتمع .
والمرأه المؤمنه من تنتسب للزهراء والحوراء زينب عليهن السلام ترى في العباءه بأنها تزيدها هيبه ووقار وأن فيها نوع من القداسه مايجعلها توفيقا ألهيا للمستحقات من النساء المؤمنات المطيعات لله ورسوله ألاتي هداهن الله لما يحب ويرضى.
فلذلك نرى أن هناك من تحجبت وبمرور الأيام ولضعف أيمانها بالله العلي العظيم وبسبب أستحواذ الشيطان عليها تركت الحجاب فمثل هؤولاء وهن كثيرات في العالم العربي والأسلامي في الواقع غير موفقات ولا في قلوبهن ذرة ايمان و لامحبه خالصه لله فهن قد أغراهن الشيطان وأتبعنه في الحياة الدنيا وفي الأخره سوف يتبرأ منهن فالله جل وعلا يقول بكتابه الكريم(وقال الشيطان لما قضي الأمر أن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان ألا أن دعوتكم فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي أني كفرت بما أشركتمون من قبل أن الظالمين لهم عذاب أليم)ابراهيم/22 
 فالله سبحانه وتعالى يوفق من يرى فيها حب لله وطاعة له فلذلك نراهن يخلعن شرفهن وعزتهن ودينهن بمرور السنين فالشيطان يستولي عليهن ويوهمهن ان الحجاب حريه شخصيه وانه يجب أرتدائه بالأقتناع وهو غير واجب بذلك يغريهن الشيطان فيحقق هدفه فيهن فيتركهن يتخبطن في الظلمات .
فمن هذا المنطلق نؤكد بل وننصح فتياتنا ونساءنا الفاطميات
الزينبيات عند أرتدائهن العباءه أن يلتزمن بها ويطبقن كل مايجانبها فالأحتشام غير مقتصر على اللباس المحتشم فقط وأنما هناك المشيه المحتشمه والصوت والضحكه والكلمه المحتشمه لذلك على كل من تلتزم بالعباءه الاسلاميه الألتزام بكل مايوجب الحفاظ على أحتشامهن وعليها ربطه بكل خطوه تخطوها فالعباءه الاسلاميه مع الميوعة ليست بحجاب
والعباءه الاسلاميه مع التبرج ليس حجابا
والعباءه الأسلاميه مع الاختلاط غير المشروع والمحرم ليس حجابا
العباءه الأسلاميه مع عدم غض البصر والسمع عما حرم الله تعالى ليس حجابا والعباءه الأسلاميه التي تستر الجسد ولاتستر الروح والنفس ليس الحجاب الذي فرضه الله جل وعلا
بل هو حجاب ناقص
ولايليق بمن اتخذت من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء والحوراء زينب(عليهما السلام) قدوة لها.
وحتى يكون لها الشرف أن يقال لها انت فاطميه او زينبيه ولتعطي فكره طيبه عن بنات الزهراء والحوراء زينب عليهن السلام وانهن حفظن الأرث الذي تركنه لهن فحفظن الحجاب والعفه ولم يتخلين عن القيم والمبادئ والدين والعقيده التي ملأ قلب الحوراء زينب  عليها السلام الطاهر حينما سبيت لتكون الملهمه والقدوه فهي التي جمعت بين الحياء والعفه والقوه والصبر ولتكن رسالة الفتاة والمرأه المؤمنه لكل العالم أننا سائرات على خطى الزهراء والحوراء عليهن السلام سنمضي على خطاهن بأرتداء الأرث الذي تركنه لنا ولن ننحني للهجمات الشيطانيه التي قد نواجهها ولن نخضع لكل ما قد يواجهنا من تسقيط وصعاب فنحن بنات بنت رسولنا الكريم سيدة نساء العالمين وابنتها الحوراء (عليهن السلام)قويات صامدات مؤمنات بالله جل وعلا مطيعات له لانخشى فيه لومة لائم.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=166784
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 04 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28