• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : كتاب (الأهوال الأخيرة لكوكب الأرض)(نهاية العالم) الحلقة الاولى .
                          • الكاتب : عبد الهادي البابي .

كتاب (الأهوال الأخيرة لكوكب الأرض)(نهاية العالم) الحلقة الاولى

المقدمة
إن الحقائق الكبرى تحيط بالبشرية إحاطة السوار بالمعصم ،كلما أراد الأنسان منها هروباً وجدها أمامه ،ولاريب أن النهاية المرتقبة للعالم ومقدماتها وأهوالها من تلك الحقائق العظيمة التي لامناص منها ولا خلاص،فالبرغم من محاولات البشر الفرار منها أو تجاهلها تراهم يتسائلون عنها ،لأنها من أعظم الأنباء التي يجدها الأنسان أمامه أينما إتجه وكيفما كان ،ولأهميتها الكبرى إختلفوا في تفاصيلها تارةً،وبالتهرب منها تارةً أخرى ، والبشر يعرضون عادةً عن التفكير الجدي في الحقائق الكبرى التي ترسم الخطوط العريضة في حياتهم ،وتتحكم بمستقبلهم  ..وهنا سؤال :
لماذا هذا الأعراض من البشر في التفكير في هذه الحقائق ؟ هل لأنها غامضة ..أو غير ثابته عنده ؟ كلا..بل لأن في نفسه نزوعاً عنها ،ولأن معرفتها  تحمله مسؤوليات كبيرة ..فهو يبقى غافلاً عنها عساه يتهرب من مسؤولياتها !!ولكن هل أن الأعراض عنها  يغنيه شيئاً؟ كلا ..إنه بالغها فمواقعها شاء ذلك أم أبى !!
ومن تلك الحقائق يوم( النهاية الكبير )وميقاته ،ومافيه من أهوال عظيمةٍ تدع الولدان شيباً ،وتنصدع من ذكره القلوب ،وتنخلع الأفئدة، وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ،فهل يمكن الأعراض عن كل ذلك ؟ 
كلا.... لأن آياته وعلاماته ملأت آفاق حياتنا ، وتأتينا أخباره وإنذاراته تترى علينا بكرةً وعشياً ،ونحن عنه غافلون ،ولازلنا نتسائل عنه ،ونختلف في كيفية حدوثه ،ونستبعد  وقوع إحتمالاته ،ولكن غداً حين نواجهه نعلم مدى الخسارة في هذا التساهل ،ولايسعفنا الندم يومئذٍ شيئاً .  
وفي الآونة الأخيرة إستحوذ موضوع نهاية العالم على التفكير العام عند أكثر المجتمعات البشرية ، وقد أصبح هذا التفكير في عصرنا الراهن  تفكيراً  علمياً يستند إلى مجموعة من النظريات والحقائق العلمية  التي أثبتتها التجارب  بعد أن  كان في العصور الماضية تفكيراً عقائدياً متفرعاً من عقائد الناس ودياناتهم ومورثاتهم الأجتماعية المختلفة.. 
ومنذ القدم والديانات السماوية تتحدث عن يوم القيامةالرهيب ونهاية العالم،وتحذر منه وتصف أحداثه بأنها الأشد رهبةً والأعظم هولاً! وهذا الأمر منطقي كون يوم القيامة هو نهاية لهذا الكون العظيم، وبعد ظهور عصر العلم ووصوله مراتب كبرى من النضج  العلمي والمعرفي ربما آن الأوان لنعيد النظر في القضايا الكبرى ونحاول فهمها من منظورين   (قرآني وعلمي )عـلـّـنا نفهم الأمور بطريقة عصرية مبنية في المستوى الأول على أخبار القرآن ونصوصه المقطوع بها ،ثم على نظريات وقوانين العلم في المستوى الثاني في هذا الموضوع الخطير .. ،  فكان الهدف من هذا البحث هو بيان وتوضيح ماتناقلته الأخبار والنصوص الدينية ، وما توصل إليه العلم والتكنلوجيا في عصرنا الراهن،وماأختزنته ذاكرة الشعوب والأمم والثقافات المشتركة حول مصير العالم (والنهاية المحتومة ) التي يتحدث عنها الجميع على أنها اليوم الأبرز والأعظم من أيام تاريخ البشرية!!  
وبهذه المقدمة قد نكون قد قدمنا ملامح هذا البحث ، وما سيدور حوله حتى نكون على بينة منه ، لنصل إلى مفهوم أوسع وأشمل لنظرتنا لهذا الكون الأعظم وما يتبعه من أكوان، وما تؤول إليه النهاية  ، ولاسيما وأن هذا البحث قد إعتمد على عدة مصادر كان على رأسها جميعاً كتاب الله الحكيم ،وماورد في شأن النهاية في الكتب المقدسة الأخرى[ التوراة ،والأنجيل ]وما وقع في أيدينا من موروثات وثقافات الشعوب والأمم المختلفة،  وكذلك من المصادر التي إعتمدنا عليها كالمجلات العلمية وشبكة الأنترنيت وما كتبه علماء قدماء ومحدثين ،ونحن لاندعّي الكمال ، لأن البحث فيه الخطأ وارد كما فيه السهو وارد ، لكن فكرته لاتتعارض مع منطقية أحداث الكون أو طبيعته . إلا أنه وضع فكرة النهاية على أعتاب الحقيقة ،فمن شاء فليرتضيه ومن شاء فليرفضه . ومن يرتضيه فعليه أن يقرأه على مكث و يستوعب ما جاء فيه ، ومن يرفضه فعليه أن يكون منزهاً في رأيه من خلال أريحية علمية مبررة وخالية من الطعن والتسقيط والتقليل من أهمية البحث  ، لأن هذه الدراسة وماتظمنته من فرضيات علمية ، لو صحت سوف تلقي بظلالها على مفهومنا لهذا العالم ونهايته ، وفيما وراءه في ستر الغيب . وهذا يتطلب أن يكون الرفض له لعلة علمية أو منطقية، وإلا سنكون أمام التعسف الفكري قد نفوت فرصة أن تكون نظرية النهاية نظرية مصيرية وحاسمة في تاريخ البشر ، فقد يكون البحث عرضاً مبتكراً وإكتشافاً رائداً ، لأن ماكتب في هذا البحث ليس عن جهل مطبق أو جهالة كاملة وليس أيضاً عن معرفة كلية ، إلا أنه صيغ عن وعي بيّن ، وليس عن جهلٍ بيّن !!
وقد حاولت جاهداً أن تكون مصادر البحث عديدة ومتنوعة حتى يتكامل عندي المنهج العام للتطبيقات والمستلزمات التي تخص الموضوع  ،وقد إستعنت ببعض المصادر المهمة ، وبعض المأثورات الشعبية والدينية ،وقصص الحوادث الماضية ، منها مايخص الفلك وعلوم الفضاء ،ومنها مايتعلق بالتقارير الرسمية لأكبر وأهم الوكالات العالمية المتخصصة في مجال الفضاء ، إضافةً إلى ملاحظاتي العامة التي سجلتها وأعمالي الميدانية من لقائات وحوارات مع أهل الشأن والمعرفة ، ورغم الصعوبات التي واجهتها في البداية بسبب شحة المصادر التي تتحدث عن هذا الموضوع الخطير ، ولأن علم الفلك والفضاء بالذات لاتتوفر له المصادر العربية والمحلية التي تخوض فيه وتفصّل عنه سوى إشارات ومقالات متفرقة هنا وهناك، إلا إنني وبفضل من الله تعالى إستطعت أن أتخطى كل تلك العقبات وأتجاوز جميع الصعوبات لأنجاز البحث  وإتمامه بهذه الصورة  ، وقد أرتأيت أن لاأتبع الأسلوب التقليدي في سلسلة كتابة البحث (من طريقة المقدمة والفصل الأول والثاني و..) ولكني فضلت أن أنتقي المواضيع من مصادرهاالعلميةثم أقوم بمقارنتها مع النصوص القرآنية والدينية والموروثات الشعبيةوالتاريخية  وأسلط عليها أضواء البحث وذلك ( بالتفكر والتدبر والتحليل) ، ثم أستخلص منها النتيجة النهائية ،حتى أصبح البحث في نهايته وكأنه سلسلة مترابطة  من الحقائق العلميةالواضحةوالمتوافقة مع النصوص والأخبار توافقاً تاماً ، وبعد أن كان في بدايته رموزاًوألغازاً غامضة يصعب فهمها والأنتفاع منها !!
وليعلم القاريء الكريم أن هذه السطور ماهي إلاّ مجرد قراءة في نصوص قرآنية ،ومراجعة لمصادر مختلفة ، أحبُ أن يشاركني الحوار بها الجميع , وأعلم أن غيري قد طرق هذا الموضوع من قبل , ولكن أظن أن طرقه هنا له الكثير من الفائدة , أعظمها أن يتيقن الجميع أن كتاب الله أعظم بكثير مما نظن، فهو ليس مجرد ترانيم محزنة نسمعه عند المقابر والجنازات ،أو مجرد تعويذة للرزق ودفع الشرور تعلق في السيارات وتلف على رفوف المنازل لمنع الحوادث ،أو مجرد زخرفة نجّمل بها الجدران! بل إنه كتاب هداية ونور ومنهج حياة وعلم وأسرار وتشريع وحكمة بالغة وشفاء لما في الصدور وطمأنينة للقلب ورحمة للعالمين.. نسأل  الله العلي القدير أن يوفقنا ويسدد خطانا ،ويجعلنا من الأدلاء إلى مرضاته والهداة إلى سبيله ،أنه سميع مجيب .
وختاماً آمل أن أكون موفقاً في بحثي هذا  ومن الله التوفيق .
   الباحث 
عبد الهادي ألبابي 
 العراق ، كربلاء المقدسة2010
 
تمهيد
دعوة القرآن إلى العقل...و التفكير.. والعلم.
بدأ القرآن الكريم أول مابدأ،بتحرير العقول من قيود الجهل والأوهام والأساطير ، وباشر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) أول ماباشر تطهير العقول من أدران الإلحاد والشرك والظلالات وعبادة الناس للناس ،فحيثما وجد العقل النظيف وجدت العقيدة السليمة ، ومتى ما تحرر العقل ، إنطلق الفكر والسلوك من أسر الخرافات إلى رحاب العلم والمعرفة ،...والقرآن الكريم في أول آياته الكريمة التي أشرقت على الأنسانية ، مَحقَ العبودية للمخلوقات، وقصرهاوحصرها بالخالق الواحد الأحد، وبدد دياجير الجهل وأنار طريق العلم (أقرأباسم ربك الذي خلق* خلق الأنسان من علق ) ( [1])،وهذا التحول الجذري الذي أحدثه القرآن وباشره الرسول أيقظ الأنسان وأفاض الحرية على العقل وأسبغ العلم عليه فحرره من مطلق المادة وعبودية خالصة لله تعالى ،وإن الطبيعة القرآنية لتحرير العقول لاتكتفي بتغيرات ظاهرية في مناهج التفكير وأساليب العمل وإنما تمتد إلى أعماق العقل والنفس وتحدث إنقلاباً جذرياً في الأسس والقواعد التي تصدر عنها عقائد الناس وأفكارهم ومشاعرهم وعواطفهم ، فأن تغير باطن الأنسان يكفل تغيير ظاهره كما يكفل ديمومة وإستمرار آثار التغيير قال تعالى (أن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )( [2])،ثم نهض القرآن الكريم بالدعوة  إلى إستعمال المشاهدة ،وتحكيم العقل معاً لتكوين الأعتقاد الحق ،فدعم المدركات العقلية بالشواهد الحسية ، ودعا إلى إستكشاف أسرار الخليقة ،ومعرفة سنن الإجتماع الأنساني في التطور ، وتدبر أحداث الكون ،وهو في كل ذلك يربط بين المشاهدة والمعطيات العقلية ،أو بين الأنسان وبصيرته ،فالمشاهدة أصل علمي وقرآني في آن واحد ،ففي القرآن الكريم كثير من الآيات تأمر بأستعمال الحواس لأكتشاف الطبيعة والوقوف على قوانين الكون وإستخدام الطاقات الهائلة فيه لصالح الأنسان ،والشواهد على ذلك كثيرة منها :
(ويتفكرون في خلق السماوات والأرض )( [3])..ومنها :
(أفلا ينظرون إلى الأبل كيف خلقت *وإلى السماء كيف رفعت *وإلى الجبال  كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت )( [4])..
ودعا القرآن الكريم بإلحاح إلى التأمل في كل العلوم ،ومراقبة أحداث الكون وإستنطاق الظواهر الطبيعية ،للوقوف على عظمة الخالق ،وتسخير القوى المودعة في هذه الموجودات لخير وسعادة الأنسان (وسخر لكم الليل والنهار  والشمس والقمر والنجوم مسخراتٍ بأمره )( [5])..
كما ودعا القرآن الكريم إلى التفكير في حالات النفس الأنسانية ، وفي علم الأجنة ، ويعرض صوراً من الحياة الماضية والأمم السالفة ،ويحذر الناس أن يقعوا فيما وقعت فيه  تلك الأمم،من طغيانٍ مالي ،أو فسادٍ أخلاقي ، أو إستبدادٍ سياسي ،أو تكذيب وجحود،أو عصيان وفسوق ،فحاق بهم العذاب ،ولحق بديارهم الخراب فكأنهم لم يغنوا بالأمس ،ويجري القرآن الكريم محاكمات عقلية لإثبات ماهو بصدد إثباته وعندها لايملك  العقل السليم إلاّ الأيمان والتصديق بالخالق العظيم ..
(ومن أعجب مافي القرآن الكريم أنه لايدلي بأمر إلاّ ومعه حجته وبرهانه ،فقد إتخذ الأسلوب البرهاني والأقناعي ،والعرض المشفوع بالدليل  القاطع وسيلة في ماأداّه من دورتغييري في مجالات الحياة كافة ،كما أحدث إنقلاباً جذرياً في الفكر والسلوك ،فهو يرفض ويشجب الأيمان الأعمى القائم على التعصب ، ويأمر أن لايقبل إنسان أمراً إلاّ بالدليل والبرهان  الذي يوجد علماً وينفي كل شك أو ريبة لدى الأنسان)(1)..
وقد أكد القرآن الكريم على المدركات العقلية ، ومنح العقل الدور الفيصل في التمييز، وعاب الذين يغلقون عقولهم ، ويحاكون غيرهم محاكاةً تقليدية ، ومدح الذين يستعملون عقولهم في إطار العقائد والسلوك وسائر التصرفات ،ولولا أن يكون القرآن الكريم أصيلاً في ممارسة عملية تحرير العقول لما أعطى العقل هذا الدور الخطير ، في القبول والرفض ، ولما أنحى بالتقريع والتوبيخ على الذين حجبوا عن أنفسهم نعمة العقل وراحوا يقلدون الماضي أو يخوضون مع الخائضين ..
ففي القرآن الكريم عشرات الآيات تحث الناس على التبصر والتفكير والتدبر بأستعمال العقل كقوله تعالى :( وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) ..وفيها كذلك المدح لذوي العقول  والمفكرين  وتنعتهم  بالنعوت الكريمة وذلك لأستعمالهم العقول والتفكير بها والتدبر بناءً على وحيها وقدرتها ..    
آيات  صاعقة
عن النهاية الرهيبة
قال تعالى في سورة التكوير  :
إذا الشمس كورت* وإذا النجوم إنكدرت *وإذا الجبال سيرت*وإذا العشار عطلت *وإذا الوحوش حشرت *وإذا البحار سجرت *وإذا النفوس زوجت *وإذاالموءدة سئلت*بأي ذنبٍ قتلت *وإذا الصحف نشرت *وإذا السماء كشطت * وإذا الجحيم سعرت *(1)..يقول السيد محمد تقي المدرسي *:
(هذه الآيات الرهيبة من سورة التكوير ماهي إلاّ واحدة من تلك الصعقات الهائلة التي إذا أنفتحت عليها قلوب البشر كادت تتصدع هولاً،وتجيش فيها طوفانات الحقيقة حتى تفتح نافذة مرعبة على النهاية المحتومة لبني الأنسان )!!
[ إذا الشمس كورت] ...فعند الساعة تحدث تغييرات رهيبة وهائلة في الطبيعة ،ومادامت الطبيعة قد سخّرت للأنسان ،وهاهو الأنسان يجر إلى النهاية والحساب رغماً عنه ،فلا قيمة للشمس ولامبرر لوجودها ،فماذا يُصنع بها ؟إنها  تفقد ضياءها، وتلف على بعضها،ثم تبتعد في أعماق الظلام الكوني الرهيب !! والشمس هذه الكرة العملاقة التي هي أكبر من أرضنا زهاء مليون مرة،وحسب مايقوله العلماء من إنها تفقد عمرها الطبيعي الذي هي في أواخره (أو ربما تصاب بآفةٍ كونيةتصدمها بقوة هائلة فيمحى ضوؤها كالشمعة إذا غمست في ماء المحيط أو تعرضت لأعصارٍ شديد)( [6]).. هل يستطيع أحد أن يتصور كيف أن هذه الشمس الساطعة في كبد السماء تتلاشى وتتكور مثل الثوب البالي ،وكيف أن النجوم تنكدر وتنتثر وتتبعثر ،وهذه الجبال العظيمة العملاقة والسلاسل  الصخرية التي تزن ملايين الأطنان من الصخور كيف تندك إندكاكاً مروعاًً تنخلع من هوله الأفئدة؟
[وإذا البحار سجرت] ..أرأيت البحر كيف يهيج فإذا أمواجه كالجبال تتلاطم فوق سطحه،هل للأنسان القدرة مجرد أن يتصور كيف أن بحار الأرض كلها قد سجّرت ،إنها أعظم من ألوف الملايين من القنابل الهيدروجينية حين تنفجر في توقيت واحد، إني أعتقد أن الخيال البشري قاصر حتى عن تصور كل هذه الأهوال ،وإحتمال التفكير بها !!!
ثم هذه الآيات المهولة: (إذا السماء إنفطرت* وإذا الكواكب إنتثرت* وإذا البحار فجرت)( [7])!!وكما في سورة التكوير تنساب آيات السورة في بيان أشراط الساعة وأهوالها ،حيث تنهار أنظمة الخليقة ،فإذا بالسماء تنفطر ،والكواكب تنتثر ،والبحار تتفجر بالسعير والعذاب ،ويكفي القلب الواعي  ذلك واعظاً حين يتسائل :لماذا كل ذلك ؟لكي يحاسب الأنسان ويجازى ،وأول من يحاكم الأنسان يومئذٍ نفسه حيث تعلم ماذا قدمت وأخرت من خير أو شر !!
ويبدوأن الأمر أعظم من ذلك ،فالسماء التي جعلها الله سقفاً محفوظاً ،لم تعدبناءًمتقناً فإذا أنفطرت السماء تقاطرت الصخور العملاقة التي جائت من تفتّت النجوم وتدك الأرض دكاً عنيفاً لم يسمع الأنسان بمثله أبداً !!
 (كلا إذا دكت الأرض دكاً دكاً )(  [8]).ففي أهوال النهاية تندك الأرض بآلاف النيازك الساقطة عليها من الفضاء الخارجي ،ولأن غلافها الجوي 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عادل خظر السلامي ، في 2012/05/05 .

بحث رائع وعظيم ..وقد اندهشت لقوة الكاتب في توضيف المقدمة لتعطي السبب الذي دعاه لتاليف هذا الكتاب الراقي جداً ، كما أن الأسلوب السردي البسيط اعطى للقاريء الحرية بالتأمل في تلك الفواصل والحدود التي تضمنتها المقدمة ...شكراً



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16680
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28