• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين المظفر والجبوري وقناة خميس الخنجر UTV .
                          • الكاتب : ابو تراب مولاي .

بين المظفر والجبوري وقناة خميس الخنجر UTV

أتذكر موقفين :
موقف مع الشيخ الشهيد جعفر المظفر، حينما كنا في بعض جبهات القتال ضدّ العدو الد11عشي، كان إذا رأى جثة من جثث الأعداء يأخذ المسحاة ويدفنه، وإذا سُئل عن هذا التصرف يقول : هذه جثة (مسلم) ولابد من مواراتها بالتراب، إنهم وإن قاتلونا واعتدوا علينا، واضطرونا لقـ تالهم، ولكن لجثثهم حرمة، وبعد أن زال خطرهم يجب أن تصان هذه الحرمة.
هكذا كان يتحدث عن أعدائه! (بالمعنى طبعاً). 

وموقف آخر مع الشيخ سهل الجبوري، حينما كانت المواكب الحسينية تأتي بالأرزاق للمجاهدين، كان يستشكل من الأكل من هذه الأرزاق، ويقول : لا يصح لنا أن نأكل كما يأكل غيرنا من المجاهدين. معللاً ذلك بأنّ المواكب تأتي بالأرزاق لعنوان الحـ شد، ونحن لا نسمّى حشـ داً، فكنت أمازحه في ذلك قائلاً له ( واحنه شنو مسلبچية ؟! ). 
مع أنني أجزم بأنّ الناس تأتي بالأرزاق لجميع المجاهدين، وكما تأكّد ذلك فيما بعد، ولكنه ورع الشيخ وتحرّجه تجاه المال، وهكذا بقية الإخوة من طلبة الحوزة الذين حافظوا على هذه الروح الملتزمة بحرمة الأرواح والأموال، وينقلونها إلى بقية المجاهدين. 

هذا ... ثم يأتي سيناريست حاقد ومخرج هابط وممثل تافه ليصوِّروا لنا المعمم الشيعي "وبهذا العنوان" على أنه إر. هابي يبرر لقـ تل الأبرياء مستشهداً بالقرآن الكريم، وما يضحك الثكلى أنّ المنتج لهذا المشهد هو قناة تابعة للمولى خميس الخنجر المتهم بإدارة وتمويل القـ تل الجماعي في محافظات البلاد، وبالخصوص في شوارع بغداد التي صبغت بالد. ماء البريئة بفعل وتحريض وتمويل أمثال المجاهد خسيس الخنجر (الذي صار فيما بعد ركناً أساسياً في المشهد السياسي العراقي بفعل أو تهاون من يدّعون أنهم حماة المذهب وأهله!!). 

ولا ينقضي عجبي من بعض الإخوة الذين يبررون لهذه التهمة الشنيعة، بقولهم : إنّ المقصود هو البعض من عمائم التيارات السياسية وليس الكل. 
وقد غفل هؤلاء الإخوة عن أنّ هذه القناة ملكاً لعرّاب الفساد والإ. رهاب، وهو متحالف مع تلك العمائم، فكيف ينقد الإنسان حليفه؟! 
ثم إنّ المشهد صَوّر العمامة من دون أي فوارق يمكن التمييز بها كاللُكيشنات وما شاكل ذلك... 
نعم لم يضعوا الفوارق التي تدلّ على من يتهمونهم (لأنهم - أعني أصحاب القناة - جبناء)، وهم يعرفون بأنّ العمامة الحوزوية إذا ما أُسيء إليها سوف لن يحصل شيء، أما غيرها فيعلمون ماذا سيحصل، وأيضاً لتعم الإساءةُ الجميعَ، ويُصّور للمتلقي بأنّ فكر هذا العنوان لا يختلف عن فكر الدو 11عش. 

وعلى فرض أنه لم يمكن التمييز (وهو ممكن) فحينئذٍ لا يصح تصوير المشهد، كون الإساءة تعم الكل، حتى أمثال الشهيد الشيخ جعفر المظفر والشيخ سهل الجبوري (وهما النموذج للحالة العامة في الحوزة العلمية) وهذا ظلم ومخالف للحقيقة والمهنية. 

(طبعاً أنا لست الآن بوارد اتهام نوع من المعممين من خارج الحوزة بشيء، ولكن لأجل التعريف بأنّه لا يمكن التبرير للقناة وأصحابها). 

وأخيراً أقول : أظن أنني كثيراً ما أنقد المعممين السيئين، ولكنّ الحق يقال : إنّ الحالة العامة في الحوزة العلمية في النجف الأشرف هو على خلاف ما يصوره الإعلام المعادي بالمرة، ولكنّ هذا الإعلام قد يخلق نماذج سيئة أو يروج لنماذج منحطّة، ويسوقها على أنها تمثل العمامة الشيعية، إنه خبث معاوية وبلاهة من يصدقه. 
ولا أدري كيف ينسى هؤلاء فضل النجف التي أنقذت البلاد والعباد عشرات بل مئات المرات على مرّ العصور والأزمان. 

اللهم عجل لوليك الفرج والنصر واجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=167166
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18