• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل الانفاق في سبيل الله مقبول من الجميع؟ .
                          • الكاتب : احمد خالد الاسدي .

هل الانفاق في سبيل الله مقبول من الجميع؟

من الغريب ان يكون تفكير المسلم تفكيرا سطحياً ساذجاً بعيداً عن كتاب الله وسنة المعصومين عليهم السلام.

فقد وجدت بعض المنشورات التي تتحدث عن انفاق فلان الممثل او فلانة المغنية او فلان الملحد ومعها سؤال مفاده هل من المعقول ان لا يقبل الله سبحانه عمل هؤلاء وانفاقهم الملايين من أجل الأيتام؟

وفي الجواب نقول ان حكمة الله سبحانه وعدله يشمل جميع البشر بغض النظر عن الديانة والمعتقد لكن هل ثمن هؤلاء هو الجنة حصراً؟

الجواب كلا والدليل عليه ببساطة هو قوله تعالى في سورة التوبة متحدثاً عن انفاق بعض المنافقين من الصحابة :

قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53)وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54).

فقد ورد في تفسيرها كما في الميزان للعلامة الطباطبائي رحمه الله :

(ومعنى الآية: لا نمنعكم عن الإنفاق في حال من طوع أو كره فإنه لغو غير مقبول لأنكم فاسقون، ولا يقبل عمل الفاسقين، قال تعالى: ﴿إنما يتقبل الله من المتقين﴾ المائدة: 27 والتقبل أبلغ من القبول.

قوله تعالى: ﴿وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله﴾ إلخ الآية تعليل تفصيلي لعدم تقبل نفقاتهم، وبعبارة أخرى بمنزلة الشرح لفسقهم، وقد عدت الكفر بالله تعالى ورسوله والكسل في إقامة الصلاة والكره في الإنفاق أركانا لنفاقهم).

فهذا الرد البسيط كافي ووافي للرد على هذه الشبهة الواهية التي تتكرر بين فينة واخرى والحمد لله رب العالمين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=168491
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29