الروتين:

ماذا قدّم لنا التطور العلمي والتجدد الالكتروني الذي سهّل الكثير من الاجراءات التواصلية؟
هل تخلصنا من الروتين في انجاز معاملاتنا العامة والخاصة؟
هل نُفذت الاجراءات الالكترونية في دوائرنا، أم مازال دور (العرضحالجية) قائماً؟
هل تخلص التربوي من عصاه التي عشعشت في رأسه، ومازال يعتقد أن الثقافة التربوية لا تنهض إلا بالعصا؟ مع تمكن المستحدث الرديء الذي يعشعش فينا، وبين مملكته النفسية، ليصبح قانون عروش عمرت البقاء على المنهج الاحترازي، كلٌ يبعد المسؤولية عن عنوانه، وليكن بعده ما يكون، علينا أن نبعد الروتين عن نفسياتنا، وأرواحنا، وأفكارنا؛ كي نتجدد.

الابتسامة: 
هل نؤمن بأن التربية تحتاج الى الأب قبل الابن؟
أن نزرع الابتسامة في أولادنا؛ كي يبتسموا للحياة في الغد، وأن نزرع الثقة فيهم لتتحول في المستقبل إلى تمكن قادر على زرع الابتسامة في ضمائرهم، أو ما يسمى بالوجدان، وهذا لا يأتي إلا بصدق الآباء معهم، وأن نشعرهم بأنهم عماد المستقبل، وهذا لا يكون إلا بزرع الابتسامة في أرواحهم ونفسياتهم؛ لنعوّدهم أن لا يضايقوا في حياتهم إنساناً أبداً، وهذه تربية بيت.

التفاؤل:
قالوا: إن المتفائل ينظر إلى نصف الكأس المملوءة، هل هذا هو معنى التفاؤل وانتهى الموضوع؟ هل يعني أن المتفائل لا يمتلك أحاسيس الألم والخوف والتردد والأسف والشك، مثلما لديه الفرح والبهجة والسعادة.
 أعتقد أن للمتفائل نظرة متفائلة حين يجابه أزمات ومواقف شخصية من وقت لآخر لا يسمح لنفسه بالانغماس في الشعور بالحسرة أو اليأس أو يعاني تأثيراً سلبياً على غيره من الأشخاص، والتركيز على القلق يخلق الاضطراب ويقتل الحماس والحيوية، التفاؤل يملؤنا شحنة عظيمة من الحماس والقدرة على الابتكار والذكاء الخلاق.

الندم:
هل يكفي الندم ليرفع الذنب عن تصرف الظالم؟
هل يمحي الندم السيئات؟ طيب والمجروح، هل يداوي جرحه ندم الجارح، وما هو الندم؟
لماذا لا نفكر أن نبعد أنفسنا عن الظلم قبل وقوعه؟ لماذا لا نتعامل مع الناس بشفافية؟ ثم هل هناك ندم فاعل وندم مرفوض، لو رجعنا الى التاريخ وقرأنا ندم الحر بن يزيد الرياحي، والمنقلبين على الذات نجحوا؛ لأنهم ندموا والفعل قائم، وإلا ما نفع ندم سويد بن عبدالله الجعفي الذي رفض دعوة الحسين (عليه السلام)، فجاء إلى قبره نادماً دون أن يقدم فعلاً إيجابياً يرقيه إلى جانب التائبين؟