• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دور المرأة ومكانتها في الموروث الشيعي .
                          • الكاتب : سماهر الخزرجي .

دور المرأة ومكانتها في الموروث الشيعي

  جاء في عدة من التقريرات الاستراتيجية الأمنية أن المرأة أكبر خطراً وطعمة للاختراق الأمني، فهذه بحوثهم تؤيد ما يذكره القرآن الذي هو يناغي الطبيعة والوجدان السليم، فالإسلام يعين ويحدد ما هو صالح للمرأة، وأنها لو جعلت في غير موضعها ومكانها ستكون طعمة وضحية وسلعة مبتذلة.

فتشريعات الغرب دائماً تصب في ابتذال وحط‍‌ وإزراء واثقال واشقاء المرأة، بينما تشريعات الدين رحمة وعناية وحماية وكرامة للمرأة.
قد خصّ الله تعالى المرأة بمنزلةٍ عظيمةٍ لا تقل عن منزلة الرجل، وأوّكل إليها مهام مهمة، ولأجل هذه الأمور أصبحت المرأة المسلمة هدفاً للتيارات الفكرية الهدامة التي تشككها في دينها وعقيدتها ومبادئها بإثارة الشبهات حول حقوقها وواجباتها...
فبدأوا بخداعها بحياة لم تخلق لها، في محاولة للهيمنة على عقلها والتأصيل لقضية تحريرها، منددين بحجابها وعفتها، ومدعيّن لتحررها من قيود الإسلام الذي أوجب عليها الحجاب لعلة تقتضيه طبيعتها.
ولأجل تحصين نفسها من هذه التيارات الفكرية المنحطة، لابد لها معرفة حقيقة العالم من حولها والصراع الجاري فيه.
وتربية أبنائها على منهج سليم، ولا سبيل لذلك إلا عن طريق التفقه في أحكام دينها التي يحتاج إليه حياتها لتعبد ربها على بصيرة ودراية بأحكامه وما افترضه وحرمه عليها،
فإذا ما تمسكت بتعاليمه عن دراية وبصيرة، فلا يكون حجابها وعفتها في موقف مهتز لا يصمد أمام شبهات الأبواق المدعية لتحررها من قيد العبودية.
ولدينا هنا مطلبان: 
المطلب الأول: أهمية وعظمة المرأة في القرآن والسنة
لقد نوّه الله سبحانه وتعالى بمكانة المرأة وأكد على مساواتها مع الرجل في الإنسانية، وهذا ما يدل عليه إطلاق الآية: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءآدَمَ»(1). 
أي التكريم واقع من الله على كليهما، ذكرٌ وأنثى.
وفي قوله تعالى: «فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ»(2).
فإنه لا يضيع أجر وجهد من عمل عملاً صالحاً ذكراً كان أو أنثى، فثواب الأعمال يشمل المرأة كما الرجل، فكل ينال أجر عمله بقدر ما آتاه من عمل. 

___________
1- سورة الاسراء: آية: ٧٠.
2 -آل عمران: آية: ١٩٥.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=170113
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 07 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19