• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لغة الجسد  .
                          • الكاتب : منتهى محسن .

لغة الجسد 

 تُعد لغة الجسد أحد العوامل المهمة في التواصل مع الآخرين، وتعرف أنها العلم الذي يَدرس كافة حركات الجسد الطبيعية والمصطنعة في الوجه واليدين والكتفين والرجلين والجذع، فهي تكشف أفكار الآخرين وطباعهم، وما يخفون من قرارات وتوجهات .
ومما يجدر ذكره، إن الانطباع الأول عن الآخرين يولد في أول جزء من الثانية عند المقابلة الأولى، وهو بالحقيقة حكم غير واعٍ، ويحصل في فترة زمنية قصيرة جداً، وتكمن خطورته في كونه انطباعاً غير مدروس، وغالباً ما يعطي تصوراً خاطئاً عن الآخر، لذا صار من اللازم أن نعرف كيف نصنع أُلفة مع الآخر قبل أن نفتح فمنا بالكلام، وهناك خطوات لخلق الألفة مع الآخر؛ كي نكون أكثر قرباً وشعبية في المجتمع.
 أول تلك الخطوات تتمثل في طريقة الوقوف، أين نقف وكيف نقف عند اللقاء الأول؟
القاعدة تقول: يجب أن نحترم المسافات بيننا وبين الآخر قبل أي عملية اتصال، وعلينا مراعاة أربعة تقسيمات تخص لغة المكان، حيث أنها تتحكم بنوع الرسائل التي نجريها  مع الآخر، فإذا كنا بمساحة خاطئة سوف لن تصل الرسالة بالتأكيد ولن تجدي نفعاً :
أولا: منطقة المودة (الحميمية) وتكون ضمن مسافة ذراع واحد، وهي لا تسمح لأي شخص بالتواجد فيها إلا للناس المقربين جداً؛ لأنها مخصصة لهم دون غيرهم.
ثانياً: المنطقة الشخصية وتكون للأصدقاء والأصحاب وتقع ضمن مسافة ذراع إلى ذراعين. 
ثالثاً: المنطقة الاجتماعية وتحتوي على غير الأصدقاء، حيث تفتح المجال للنقاش والحوار مثلاً في الأمور السياسية، ضمن مسافة أربع أذرع. 
رابعاً: المنطقة العامة وتكون أوسع مما مضى أي أكثر من أربع اذرع فما فوق، وهي تتيح الكلام مع الغرباء .
 لذا صار علينا احترام لغة المسافات قبل أي اتصال بيننا مع الاخرين، كما علينا الانتباه لعدم وجود حواجز أو عوائق تحجب رؤيتنا عن الآخرين عند الوقوف للتحدث معهم، كوجود منضدة تحجب الجزء الأكبر من جسدنا؛ وذلك لأن الميل الفطري للكائن البشري يحب في الغالب أن يحتوي الآخر بعينيه كاملاً بقطعة واحدة دون عوائق.
وهنالك مجموعة من المحظورات للوقوف منها: 
أولاً- الوقوف وكلا اليدين في الجيب : فهي توحي بعدم الاهتمام، خاصة عندما نكون أمام الأبوين أو الأقارب، فهو دليل على عدم الاحترام.
الوقوف الثاني المحظور: أن نقف وأيدينا على الخصر، فإنه يعطي صورة لسيطرة زائدة وعدائية واضحة.
أما المحظور الثالث: يتمثل في  العبث في الثياب أو الشعر أو اللحى؛ لأنه يوحي عدم التركيز والاهتمام .
 ولابد أن نعرف شيئاً عن طرق تطور لغة الجسد، ومنها تجاهل جسدنا أثناء الحديث والتمرن أمام المرآة بشكل مسرحي، وأخيراً، التحلي بالجرأة وعدم الاكتفاء بالإيماءات الخجولة، لذا نتمنى الاهتمام بلغة الجسد؛ لأنها تشكل 55% من وسائل التأثير على الآخرين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=172973
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 09 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19