• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحجاب والأخلاق .

الحجاب والأخلاق

 اعترضت إحدى السافرات في قناة الشرقية على أحد الأخوة المعممين لأنّه وصف تعليم البنات في المدارس على الحجاب بأنّه تعليم وتربية أخلاقية، وبما أنّ المدارس تابعة لوزارة #التربية والتعليم فلا ضير في تربيتهم على الحجاب لكونه من ضمن الأخلاق. 

ولأجل هذا الكلام امتعضت لكونها سافرة وترى نفسها خلوقة، ولكن تجاهلت ونست أنّ من ضمن الأخلاق الحسنة هي (العفة) التي يقر بكونها من الأخلاق كل صاحب ضمير حي لم تلوثه المفاسد الأخلاقية! 

فعندما يسمع أحد السذاج أنّ العباءة والحجاب تمثلان العفة للمرأة، والتي ترتديها من دون زينة ولا تخصير يصدق عليها أنّها: إمرأة عفيفة... سيقول لك ببلاهة: الحجاب والعباءة ليستا مقياسًا للعفة، بل هناك سافرات شريفات!!

وغفل هذا الساذج أنّ المرأة العفيفة يقابلها المرأة غير العفيفة التي لم تستر نفسها عن الناس وأبدت محاسنها لكل من يرآها منهم، بل هي التي تتعمد بوضع الألوان على وجهها وتختار من العطور أجذبها للناس وتجد السعادة في ذلك.

ولا تقابل العفيفة العاهرة التي لم تحفظ فرجها؛ فبعض النساء وإن لم يكنَّ عاهرات إلا أنّهنّ غير عفيفات!! فالعفة والعفاف الذي يتمناه كل رجل غيور لبناته وزوجاته وأخواته هو هذا، أي: التي تستر زينتها عمّن حرم الله تعالى.

وقد تمتعض بعض السافرات من هذه الحقيقة المرة فتقول: (بعض المحجبات قد تكون عاهرات) إلا أننا نتكلم عن (المحجبات الشريفات) وبكل تأكيد فإنّ (المحجبة الشريفة الملتزمة) خير من (السافرة التي لم يمسها من قبل إنس ولا جان) لأنّ العفاف سمة أخلاقية بخلاف السفور الذي هو مضاد للعفة بكل الأحوال.

فلو تمثل العقل بهيئة إنسان وذكرنا له هذا السؤال: (من هي صاحبة خلق العفة؟ هل هي المحجبة الملتزمة أو السافرة وإن لم تمارس الفاحشة) لما تردد بالجواب: (أنّ صاحبة خلق العفة هي المحجبة الملتزمة دون السافرة الفاقدة لهذه الخصلة الأخلاقية).

وما أقبح أن ترضى المرأة من الأخلاق أن يقال لها: نعم أنتِ لستِ بعاهرة ولا تنطبق عليك هذه الرذيلة الأخلاقية، إلا أنّك لست بعفيفة ولا ينطبق عليك خلق العفة؛ لأنّ العفة علاوة على ذلك أنّها تستر نفسها وتعف عن اللبس المثير وعرض المفاتن ووضع المساحيق التجميلية حتى تكون كبقرة بني إسرائيل فاقع لونها تسر الناظرين!

#الدفاع_عن الحوزة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=172977
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 09 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20