• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ايات قرآنية عن وفاة او موت او قتل النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

ايات قرآنية عن وفاة او موت او قتل النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم

الاية الشريفة "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ" (ال عمران 144) تؤكد امكانية قتل الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي لم يذكر اسمه صراحة الا في ايات اربع منها هذه الاية فهي تخصه بدون ريب. ومن ناحية اخرى فان مذاهب اسلامية اكدت قتله مسموما منها روايات عائشة وابي هريرة و ابن مسعود وانس والامام الحسن و الصادق عليهما السلام وابن هشام والواقدي والشعبي والطوسي والمفيد والحلي واكثرها تبين انه سم قبل ثلاث سنوات من وفاته باكله لحما مسموما. وروايات قليلة اوضحت انه سم خلال ايام مرضه حيث توفي بعدها. وتوجد روايات تبين وفاته طبيعيا بعد حمى اصابته. ولا غرابة من كثرة روايات وفاته لامة لا تعرف يوم ميلاده وحتى يوم وفاته والمسلمون اعدادهم وقتها الاف مؤلفة.
وقد تعرض صلى الله عليه واله وسلم الى محاولات اغتيال عديدة منها اكثر من مرة خلال حصار قريش له في شعب ابي طالب وكان ابو طالب يضع ابنه عليا عليه السلام نائما بدل ابن عمه المصطفى للتمويه على قريش معرضا نفسه للقتل اخرها خلال هجرته ثم محاولة اغتياله من قبل بني نضير وليلة العقبة ومحاولة قتله بالسم في خيبر.
اما تسميمه قبل ثلاث سنوات فلا يشك عاقل بان السم لا يبقى لهذه الفترة الطويلة في جسم الانسان فعلوم السموم القديمة والحديثة تؤكد ان السموم ان لم تقتل الانسان او تضره في وقتها فانها سوف تخرج مع التبول والتعرق والتنفس والتقيأ ولا تبقى اطلاقا بعد ثلاث سنوات مع حمى شديدة بسبب ذلك التسمم القديم. والوقائع تؤكد حصول حمى شديدة وهي الحقيقة العلمية للتسمم الاني وخاصة الاتي من جرعات الادوية بكميات كبيرة او سوائل بتراكيز قليلة السمية، وتوجد روايتان تميلان بهذا الاتجاه اولها تقول ان بعض زوجاته اعتقدتا انه مصاب بذات الجنب ووضعتا دواء في فمه بما يسمى اللد مما ادى الى سوء حالته الصحية وارتفاع درجات حرارته العالية جدا، ورواية اخرى بهذا الشأن تؤكد وجود مؤامرة من المنافقين في لد اي اجبار وضع سائل مشبوه في فمه يؤدي الى تسممه وقتله. اما موتته الطبيعية فرواياتها القليلة لم توضح باي مرض ولايمكن ان يموت انسان بدون سوابق مرضية وبهكذا حرارة عالية جدا فهي رواية واهية ليس فيها دليل علمي وتأريخي. فلم يتبقى الا رواية لد دواء غير صحيح او سم في فمه الشريف مما ادى الى وفاته فطابقت الرواية مع الاية القرآنية في سورة آل عمران وحصل الانقلاب بعد استشهاده صلى الله عليه واله وسلم.
ومن الشكوك في كيفية موت الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم عدم تركه وصية عند موته وهو القائل (من مات بلا وصية مات ميتة جاهلية) وكما جاء في الاية الكريمة "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ" (البقرة 180).
ومن الذين شهدوا وفاة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم الحسن والحسين وزينب ووالديهم عليهم السلام. وقال الشاعر ايها الموت تمهل لا تحم حول الرسول فلقد روعت قلبا انه قلب الرسول.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=173034
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 09 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28