• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قراءة في كتاب (خطب الجمعة)  توثيق وتحقيق الجزء الأول/ المجلد الثاني  خطبة الجمعة لسماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)  في خطابه يوم 3 شباط عام 2006م .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

قراءة في كتاب (خطب الجمعة)  توثيق وتحقيق الجزء الأول/ المجلد الثاني  خطبة الجمعة لسماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)  في خطابه يوم 3 شباط عام 2006م

 ترتكز خطب الجمعة على مبدأ الاقناع الفكري وقبولها الجماهيري، ويحتاج الى مواكبة الطموح وتعزيز المدرك الإنساني، وخطب الجمعة من العتبة الحسينية المقدسة تمتلك القدرة على استيعاب مفهوم إقامة الشعائر وفقه العبادات لمنهل اهل البيت (عليهم السلام)، وتنمية الوعي، وقد ركز سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) في خطابه يوم 3 شباط عام 2006م، والمنشور في كتاب (خطب الجمعة - توثيق وتحقيق)، على ما انتجته واقعة الطف من وقع خاص لأئمة اهل البيت (عليهم السلام)، وركز على أسس التعامل المجتمعي للإمام السجاد (عليه السلام).
 وقسم سماحته المساحة الزمنية الى ما قبل واقعة الطف وما بعد واقعة الطف، فقبل واقعة الطف عبارة عن مجموعة استشهدت مع الحسين، ومجموعة معذورة في بقائها، يقول السجاد (عليه السلام): «ما بمكة ولا بالمدينة عشرون رجلاً يحبنا»؛ لأن مسألة التشويه التي حصلت ومسألة انتحال الإسلام والتركيز على الانحراف جعل المسلمين ينؤون بالحق, هناك انحراف حقيقي وهذا الانحراف كان سبب نهضة الامام الحسين (عليه السلام)، وكان سبب الحركة الإصلاحية, ومرحلة ما بعد واقعة الطف كانت للسجاد (عليه السلام) والذي سعى لتكوين نخب إصلاحية تنهل من بركات مدرسة اهل البيت (عليهم السلام)، أي أنه كان يؤسس لبناء الانسان عن طريق الدعاء (نسألكم الدعاء)، لابد أن يحدد هدف الدعاء لا بد من ترتيب المطلب لكل اسم من أسماء الله صفة، ولم تأت الصفات اعتباطاً، هناك اسم يحمل صفة الرهبة، واسم يحمل صفة الرحمة، فيحدث اضطراب في عدم تنظيم افكارنا في الاقبال على الله تعالى، قد لا يفهم الانسان ماذا يريد من الدعاء, الدعاء عبارة عن مسألة علمية، النبي (ص) يدعو للحرب وبشكل معين, ويدعو للسلم بشكل آخر, ودعوات الغروب غير دعوات نصف الليل، وبداية ختمة القرآن غير نهايته في ختمته دعاء خاص، وحتى دعاء الحسين في يوم عرفة غير دعاء الحسين في عاشوراء.
 وفي تعريف فن الخطابة يشخصها ارسطو بالكشف عن الطرف الممكنة للإقناع بينما يعرف البعض الاخر انها المعنى في الموضوع المؤثر والذي يحتاجه المجتمع، وسماحة السيد الصافي في خطبته بين أن للأدعية منظومة كاملة احدهما يكمل الاخر عندما يدعو الانسان (انت الذي وسعت كل شيء رحمة وعلماً) الله سبحانه وتعالى وسع علمه كل شيء، الرحمة والرقة والعطف ووسعت كل شيء والانسان شيء من الأشياء، فلتسعني رحمتك ان الله سبحانه وتعالى جعل الملائكة تشهد، وجعل معنا الأعين تشهد، والأرجل تشهد، والأفواه من باب الزام الحجة، وان الله سبحانه وتعالى لا يحتاج الى شهادة الملائكة؛ كي يطلع على كل شيء مثلما الرحمة تسع كل شيء، نقمة الله أيضا تسع كل شيء، فهل هناك من يدعو الله بصفة النقمة؟ في كل الادعية نقدم الرحمة على النقمة، وندعوه بصفاته المحببة لنا، نحتاج الى أن نصل الى المعاني السامية عندما نتعامل مع الله تعالى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=173808
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 10 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29