نشهد في عصرنا الحالي تطورا متسارعا لوسائل الاتصال الجماهيري ويعتبر التلفاز من اهم تلك التقنيات قربا للناس واقواها تاثيرا عليهم خاصة فئة الأطفال حيث تحظى باهتمامهم  فينتظرون البرامج الخاصة بهم بلهفة ويتابعونها بتركيز ويعتبرونها نموذجا ويقومون بتقليدها وبالتالي تطبيقها بمعظمها في الواقع  هذا جيد ان كانت هذه النماذج تحوي قيما سليمة ولكن ماذا لو كانت تضمن مفاهيم  سلبية بنسبة تفوق الإيجابية؟؟

تشير عدة دراسات وابحاث أجريت حول برامج الأطفال بينت انها ترتكز بمعظمها  على مفاهيم العنف والسحر واستبعاد واضح للعقائد الدينية وخاصة تلك البرامج المستوردة من الغرب والمقصود  تصديرها عن سبق إصرار وترصد للدول العربية  للحد من ابداع الطفل العربي
وتغذية سلوكه الاجرامي  حيث انها تتضمن ليس فقط العنف الجسدي بل تتعداه الى اللفظي والمعنوي باستخدام حيلا ومؤثرات خيالية لجذب الطفل.  ومعظم هذه البرامج لا تقدم مفاهيم اجتماعية او قيم إنسانية وان فعلت تكون مفاهيم غربية تتنافى مع معتقداتنا العربية والإسلامية .
كما لاحظ خبراء علم نفس الأطفال ان الرسوم المتحركة تؤثر على سلوكيات الطفل بشكل كبيروخاصة ان الطفل مادة خامة قابلة للعجن الامر الذي يجعله يتقبل المفاهيم السيئة كالعنف والسحر على انه سلوك مقبول والانسان العنيف هو الذي يتغلب على الشر ويلقب بالبطل وبالتالي يتبنى في حياته مفهوم العدوانية ويجسدها في محيطه  الاجتماعي مستبعدا التصرف بعقل وحكمة.
هذا اختصار لمخاطر مضمون معظم برامج الأطفال هنا يأتي دور الاهل وهو الأهم على الاطلاق
 حيث من واجب الوالدين المراقبة والنصح والمناقشة واختيار البرامج الهادفة لاولادهم اذ لا يخلو الامر من أصحاب الضمير والايادي البيضاء التي تقدم برامج هادفة تتضمن التسلية والترفيه والفائدة .