• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل تعتبر العلاقات الالكترونية خيانة زوجية ؟ .
                          • الكاتب : علي احمد الهاشمي .

هل تعتبر العلاقات الالكترونية خيانة زوجية ؟

 علاقات مواقع التواصل الاجتماعي هل تعد خيانة زوجية ؟

25 مليون مارسوا الجنس الافتراضي و65 مليون مارسوا الجنس الحقيقي 
و150 مليون مارسوا ذلك على الأقل مرة واحدة في حياتهم
 وان 65 % ممن أقاموا علاقات افتراضية عبر الانترنت حاولوا الالتقاء بالطرف الأخر واقعيا.
  أتاح التطور التكنولوجي سهولة التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي وانتشار ظاهرة العلاقات الجنسية عبر هذه المواقع وأثارت جدلا واسعا بين المهتمين, وطرحوا فكرة الإقدام على تلك المواقع هل تعد خيانة زوجية من قبل الطرفين أم لا.
ولاشك بان الشبكة ألعنكبوتيه أتاحت للكثير الفرصة في المجال الاجتماعي لبناء أواصر العلاقات فيما بينهم في أطر مختلفة منها العائلية ومنها في مجال العمل أو بين ممارسي الهوايات المختلفة وللتعارف ايضا، غير أنها في نفس الوقت جعلت الكثير من الناس ومن بينهم متزوجين ومتزوجات أو لديهم ارتباطات عاطفية يقصدون هذه الشبكة بحثا عن علاقات جديدة وفي الكثير من الأحيان إباحية الطابع الأمر الذي يؤثر سلبيا على علاقاتهم الحقيقية .
وهذه المواقع هي سلاح ذو حدين فالبعض يستخدمها في الخير والأخر يستخدمها في أمور أخرى قد يطول شرحها والكثير من الأطباء المختصين بعلم النفس يؤكدون على صعوبة إيجاد الحدود بين الذنب والبراءة ولاسيما في العلاقات الالكترونية أي التي تقوم بين الرجال والنساء عبر وسائط الاتصال الالكترونية الحديثة أي بدون علاقات جسدية مباشرة والحديث عن الخيانة في العلاقة التي تتم عبر الوسائط الالكترونية تمثل خطرا مماثلا للعلاقات التي تقوم في الواقع إضافة إلى وجود خطر الإدمان فيها.
وتكمن خصوصية علاقات التواصل الاجتماعي في سريتها  وخفاءها حيث لا يعرف الطرفان بعضهما وفي الكثير من الأحيان لا يستخدمان الأسماء الحقيقية لهما ولا يشاهدان صور بعضهما ولا يعرفان مع من يعيش الطرف الآخر وحتى أين يعيش، أما ما يعلمه فهو القدر الذي يتيحه له الطرف الآخر من معلومات الأمر الذي يمكن أن يكون جذابا لكنه يحمل معه خطورة في نهايته.
الطبيبة النفسية التشيكية ايريكا ماتتيوفا أكدت أن اغلب من يخضعون لهذه العلاقات الالكترونية هم من الناس الوحيدين الذين يستخدمون هذه الطريقة كبديل عن الشريك الفعلي كما يستخدمها أناس متزوجون أو متزوجات يعيشون في إطار عائلات سعيدة. وعلى الرغم من أن الأمر هنا لا يتعلق بخيانة جسدية وإنما بتقارب روحي ونفسي حيث يجد طرف ما تفهما لدى الطرف الآخر في بعض طموحاته ورغبته إلا أن لهذه المسألة الكثير من المخاطر والمحاذير لان ليس كل علاقة من هذا النوع تكون آخرتها حميدة .
الدكتورة ترى بان الإنسان الذي اعتاد على تطوير العلاقات الافتراضية يتوقف عن المقدرة على تطوير العلاقات الحقيقية ولذلك فان العلاقة العاطفية في العائلة تصاب بالبرود لان الطرفان يبدآن عيش حياتهما الداخلية بشكل مختلف كما يحدث في الكثير من الحالات فقدان الاهتمام بالعلاقة الجنسية بين الزوجين.
وتنبه الطبيبة إلى أن الكثير من الناس الذين يقيمون علاقات افتراضية يعتبرون مثل هذه العلاقات بأنها بريئة وأنها لمجرد التسلية وإشباعا لرغبة الإطلاع والمعرفة ليس أكثر، غير أن موقفهم يختلف تماما عندما يعرفون بان شريكهم الحياتي يقوم أيضا بنفس هذه التصرفات والممارسات وهذا ينعكس سلبا على مسيرة حياتهم.
وحذرت من أن معرفة المرأة بان زوجها أو خطيبها يقيم علاقات مع نساء أخريات ولو على شبكة الانترنت أو معرفة الرجال بان زوجاتهم يقمن بذلك فان الأمر يعتبر من قبل الطرفين بأنه خيانة مماثلة لارتكاب الخيانة الفعالية.
 وتؤكد أن الخيانة الافتراضية تحمل جميع مواصفات الخيانة الحقيقية بما فيها ممارسة الجنس وان كانت ممارسة هذه الجنس تتم بشكل كتابي أو تصوري منبهة إلى أن الجنس الافتراضي يخلق لدى الكثير من الناس حالة من الإدمان ليس لدى الناس الذين يمكن اعتبارهم شاذين فقط وإنما حتى الناس العاديين .
 
رد الفعل على الخيانة الالكترونية
توصي الطبيبة النفسية التشيكية بان لا يصاب الإنسان الذي يكتشف أن شريكه يقيم علاقات افتراضية على الشبكة العنكبوتية بالهلع لان الأمر لم يصل بعد إلى مستوى الخيانة الفعلية وإنما البحث عمن يبدي تفهما أكثر أو محاولة لهروب من النمطية والممل.
كما توصي بعدم إثارة المشادات وخلق أزمة وتوتر يمكن أن يجعل الشريك أو الشريكة يهرب من مواجهتها بالابتعاد عن العائلة نحو علاقة حقيقية وليس افتراضية داعية إلى فهم لجوء الشريك الحياتي إلى عالم العلاقات الافتراضية بأنه تحذير بان هذا الشريك ينقصه شيء في الحياة الواقعية .
ونصحت بالتحدث بصراحة بين الشريكين الحياتين عما ينقص كل منهما وماهية الأشياء التي يتوجب تغييرها حتى يتم إحياء العلاقة العاطفية وتجديدها . 
ونبهت الدكتورة من يقيمون العلاقات الغرامية الالكترونية بعدم محاولة إقناع أنفسهم بان الأمر ليس جوهريا مؤكدة أن الأمر هو خيانة عاطفية ونفسية يمكن أن تتحول إلى خيانة فعلية لاحقا . 
كما دعتهم إلى التفكير بالدوافع التي تقود إلى أعمالهم وفي وضع الاولويات الحياتية لهم لأنه ليس بالا مكان بناء علاقات افتراضية مع الآخرين مع المحافظة على العلاقات الفعلية. كما دعتهم إلى اعتبار العلاقات الافتراضية بأنها دعوة لتغيير ما هو نمطي في الحياة الزوجية الواقعية .
أرقام وحقائق
يذكر أن بعض الدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا المجال أشارت إلى أن 25 مليون شخص في العالم يمارسون الجنس الافتراضي يوميا وان 65 مليون يمارس هذا الشكل من الجنس بشكل منتظم في حين أن 150 مليون مارسوا ذلك على الأقل مرة واحدة في حياتهم وان 65 % من الناس الذين أقاموا علاقات افتراضية عبر الانترنت حاولوا الالتقاء بالطرف الأخر واقعيا.

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : كوماسي ، في 2013/11/06 .

من المسلم خيانة زوجية ..وهتك اعراض ..والشرع يقول لايجوز للمراة ان ترقق صوتها ..فيطمع بها من بقلبه مرض فكيف من يكون بينهم كلام ومايترتب عليه من آثار..هذه الاعمال مقطوعة التحريم بالشريعة المقدسة

• (2) - كتب : لينا ، في 2012/12/15 .

بالتاكيد ستعتبر خيانه زوجيه ---لان النيه قد عقدت للخيانه ليس بشرط التلامس الجسدي يتم الفحش اي الدنب-- واكيد للخيانه اسباب كثيره لانجهلها
شكرا موضوع قيم جداااااااا



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17570
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28