الشذوذ الجنسي مصطلح مُستحدث، يُطلق على كافة الممارسات الجنسية، الغير الطبيعية المخالفة للفطرة الإنسانية، التي فطر اللهُ عَز و جل الناس عليها.
يعتبر الشذوذ الجنسي من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، سلوك خاطئ، وحالة مرَضيَّة، و ممارسة غير طبيعية، و خُلُقٌ منحرف عن الفطرة الإنسانية السليمة، و يُعَد الشاذ جنسياً عاصياً لله جَل جَلاله، فيستحق العقاب في الدنيا و الآخرة، ما لم يَتُب إلى الله الغفور الرحيم، وذلك لأن الشذوذ الجنسي يُعَد عدواناً و ظلماً، و تجاوزاً لحدود الله.
كما ان التعريف السابق "للشذوذ الجنسي"، لم يبق على حاله، فمع بدء الدعوات إلى التعاطف مع الشاذين جنسيا في العالم، بدأت تغيب عبارة "الشذوذ الجنسي"، من كتب علم النفس، وتم استبدالها بعبارة "المثلية الجنسية"، وكذلك حصل هذا التبديل في الطب العصبي، الذي كان حتى سنة 1953م، يصنف الجنسية المثلية، على أنها نوع من الاضطراب الجنسي لشخصية مصابة بمرض عقلي، إلا انه تحرك بعض الناشطين، المؤيدين للشذوذ الجنسي، ومنظمات المجتمع المدني، تم حذف مصطلح الجنسية المثلية، من دليل الأمراض العقلية ليوضع مكانه (اضطراب في التوجه الجنسي)
إحدى أبشع هذه الظواهر المثيرة للجدل مؤخراً، ظاهرة «الشذوذ الجنسي» وليس المثلية، لأنها بالفعل شذوذ يخالف الطبيعة والأديان، والأعراف والتقاليد، كما أن هذا الغزو، هو سطو على حق الإنسانية، والحياة في استمرارهما كما أرادهما الله، وازدواجية في تفسير حقوق الإنسان، وتعديا على حق الشرع في اتباع الدين.
ابتلي العالم بأسره في هذا الزمن، بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله تعالى بها، وفضّله بها على كثير ممن خلق تفضيلا".
يسعى الشاذون جنسيا، ومن اجل تثبيت وجودهم، إلى الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة، مثل الشبكة العنكبوتية، وقد عمد عدد كبير من هؤلاء، في عدد من الدول العربية مثل المغرب، والسعودية، والأردن، وسوريا، إلى تأسيس مجموعات، وصفحات على الإنترنت يتلاقون فيها، كما ان قنوات الرسوم المتحركة، والكرتون الخاصة بالاطفال، وفي مقدمتهم قناة ديزني، وقناة CN، لديهم مشروع جديد، لنشر الشذوذ الجنسي في العقل الباطني لأطفالنا، ليتقبلوا هذه الفكرة مستقبلاً.
خطورة الشذوذ الجنسي، لاتكمن في وجوده بالدرجة الأولى، ولكن تكمن في محاولة نقل التجربة الغربية إلى المجتمعات العربية، والسعي لإسقاطها على مجتمعاتنا كما هي ، والدعوة إلى شرعنتها من الناحية الفقهية، والقانونية، متناسين نتائج انتشار هذه الظاهرة، في الدول الغربية والآثار السلبية الخطيرة، التي تركتها على المجتمعات هناك.