• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الموسوعي .
                          • الكاتب : زكي الحلي .

الموسوعي

في لقاء دعانا له رئيس مجلس المسار الرقمي العراقي الدكتور صفد الشمري مع نخبة رائعة ومائزة  من الإعلاميين والكُتّاب ، كان من بين الحضور الدكتور مجيد السامرائي الذي أمتعنا بحديثه ومعلوماته الثرية وفي كافة المجالات (  علوم، الفن، والأدب ، والاجتماع، والتاريخ)  فقد  أبهرنا  بتمكنه التكلم باكثر  لهجات الوطن العربي فضلًا عن  اللهجات العراقية لمختلف  المدن  والمناطق  المحلية.  ورداً على سؤال الدكتور صفد له حوّل متطلبات الظهور  على الشاشة كمقدم برامج والأدوات التي لابد من التسلح والاستعانة بها  ؟  قال الدكتور  مجيد : انه في مطلّع شبابه وفي مدينته سامراء كانت هناك مكتبة مقابل دارنا لم أكنْ أفارقها وأستعيرُ منها مختلف الكتب من  ( عيون الاخبار، الى معجم البلدان وغيرها من الكتب القيّمة فضلًا عن  عملي في الصحافة والتلفزيون اللذان جعلاني قريباً من المرحوم (جلال الحنفي وحسين علي محفوظ  وسالم الالوسي وكوركيس عواد وغيرهم) الكثير مما جعلني  اكتسب المعرفة وأنه يجب ان تكون موسوعياً شاملاً كي تستطيع ان تكون مقدماً لبرامج حوارية وتلتقي  بالأشخاص مميزين من أدباء وكتّاب وفنانين وشخصيات سياسية واجتماعية لها بصمات ومؤلفات ومواقف  في المجتمع  كما ان تقديمي لبرنامج ( قطار العمر وشىء ما) في بداية مسيرتي المهنية والإعلامية قد صقلت شخصيتي كمقدّم برامج حوارية ، ولايمكن لي ان أتكلم عن برنامج أطراف الحديث لأني سأبدو كمادح لنفسي وهنا يجب ان اذكر وأذكّر مقدّمي البرامج من الشباب بأن يقرأ ويستفيد من تجارب الذين سبقوه من الرواد حتى يصل الى صفة ( الموسوعي) . هذا مختصر شديد لكلام الدكتور مجيد السامرائي ، وما شدَّ انتباهنا نحن الحاضرون بالاضافة الى ماذكره لنا هو سرعة البديهية والذكاء في التنقل بالحديث وأطرافه بين الحضور دون ان يغفل رأي هنا وملاحظة هناك ، ان من يشاهد السامرائي على الشاشة وهو يحاور ضيوفه ويعجب بطريقة حواره معهم ، سيحبه ويعجب به اكثر عندما يلتقي به وجه لوجه لما سيجد فيه مِن تواضع وإنسانية ومحبة لوطنه، وعرفانه بالجميل لكلُّ مَن ساهم في صقل موهبته ، ليصبح   ( مجيدًا) الّذي سطع نجمه  كأفضل مقدّمٍ للبرامج التي أحببناها وتابعناها بشغف.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=176737
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 12 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19