• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البصرة والانتصار شيعي .
                          • الكاتب : علي عبد الصاحب .

البصرة والانتصار شيعي

قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم 
"وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ"صدق الله العلي العظيم 

جميعنا يتلو آيات الله تعالى،ويحاول أن يجلي بها ما ران على قلبه عسى أن يوفقه الله تعالى إلى رؤية الحقائق بعيدا عن الضبابية التي يفتعلها أصحاب الغايات الدنيئة.
ويبدو من خلال الموروث في قضية  التوفيق أنها تتناسب تناسبا طرديا مع سعي الفرد وصدقه مع نفسه،والرقي بتفكيره الذي يجب أن يكون محررا من ركام الخلط الذي يعيشه فيه من يتخذ منه اداته وسبيله لبلوغ مطامع غير مشروعه 
لقد قص القرآن الكريم علينا قصة سحرة فرعون وعرَّفنا مظهرا من مظاهر التوفيق 
فعلى الرغم من الحضوة الاجتماعية التي يتحلى بها السحرة،والمكانة الرفيعة التي هم عليها تراهم يرفضون إلا أن يصححوا مسارهم ويتبنوا الحقيقة التي بلغوها ويدافعون عنها حتى بتقطيع أوصالهم.
لقد تحلى أولئك السحرة بسمة خلّاقة جعلت من ارادتهم نقية من العناد والتزمت ومفارقة الحقيقة وهي سمة الشجاعة 

إن هذه السمة يجب أن تكون حاضرة في شخصية الإنسان الذي يرجو بلوغ التوفيق من الله تعالى أو ما يمكن تعريفه بالمدد 

نحن اليوم بأمس الحاجة إلى انقاذ الابناء من الوهم والخلط الذي يسعى المغرضون والانتهازيون وصم شخصيتهم به؛ليتمكنوا من النفاذ الى تلك الغايات الدنيئة"الرياسة والاثراء غير المشروع والنفوذ " بهم.

لقد شهدنا وإياكم النجاح المبهر الذي بدت عليه البصرة في #خليجي_25
ذلك النجاح كان شيعيا مئة بالمئة،وما كان لنا أن نشهده لولا حالة الاستقرار والهدوء والسكينة التي خلد إليها من عبث بيومياتنا لسنين ثلاث مضت،والتي كانت تتمة لسنين قبلها شهدنا فيها الايام الدامية التي استهدفت العراق ارضا وشعبا وحكومات.

لقد كان من المؤمل أن يشهد العراق بعد الانتصار على داعش انطلاق ثورة الاعمار والبناء،وقد حال دون ذلك تردي الوضع الدولي،وتلبد اجواء العراق بالشعاراتية المقيتة التي استهدفت ابناءه بابناءه.
لقد كانت تلك معادلة ثقيلة شهدنا فيها مَن هو مِنا يستحضر التهم العثمانية والبعثية ليطيح بوطنيتنا ويبيني مجده على هدمنا.
وبفضل الله وحسن توفيقه تمكن العراق من تجاوز تلك المحنة بأقل الخسائر ليكتشف الشعب بنفسه إن اولئك الذين تمشدقوا بالوطنية كانوا الأبعد عنها 
فكيف يتصف بالوطنية مَن يتحامل على أهله وينعتهم بالتبعية ويخّون كبيرهم وصغيرهم على السواء،ويهدد بترحيلهم واجتثاثهم"ثأرا لإجتثاث البعث"

لقد أدرك العراقيون "اللاجهويون ،اللاتشارنة،اللابعثيون" أن وصم كل عامل في الدولة العراقية بالفساد كان إفكاً كبيرا 
وإن بث التهمة في الشيعة من رجال دين إلى قيادات ورجال الدولة كان اسلوبا فظا سمجا؛تم من خلاله التلاعب بذهنيتهم واخذهم إلى العدائية والاستفزاز لإيجاد مناخات تساعد على سلخ المجتمع العراقي من طبيعته الدينية ليرجعوا به الى دعاة الانظمة الوضعية والاحزاب العلمانية 
الأمر الذي سيمكنهم "لا سامح الله "
من بث القيم الغربية "الانحلال وما اشتمل عليه من سلوكيات غير انسانية "

لكن وبفضل الله وتوفيقه خاب فألهم ،ومكث ما ينفع الناس ،وغار زبدهم الى حيث .
لقد شهدنا اليوم في البصرة الفيحاء انتصارا شيعيا

ولن نتنازل عن هذه التسمية لأنها عرّت كل متستر بوطنية جوفاء 
انتصارا كان تتمة لانتصار شيعي سابق،وهو الانتصار على داعش 

إن ما يجب علينا اليوم هو أخذ الشباب الى تنشئة صالحة ،وغرس معاني المواطنة الصالحة فيهم ،وجعل العراق وشعبه قيمة مقدسة فيهم ،وابعادهم عن كل مَن يحاول بث التشكيك فيهم تجاه المجاهدين وعلماء الدين وشيعة علي 
ولنكون شهودا على من فارق كلمة الامام صاحب العصر والزمان بارجاع شبابنا الى التقليد حيث ساحة العلماء والورع؛حيث علي عليه السلام ومذهبه 
وليكن شعارنا "يحفظ عليا في شيعته "




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=177011
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 01 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29