• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : استذكار الفتوى التي غيرت وجه العالم ووحدت العراقيين .
                          • الكاتب : ابراهيم العويني .

استذكار الفتوى التي غيرت وجه العالم ووحدت العراقيين


في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق (13/6/2014م )وخلال خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي, أصدر آية الله العظمى السيد علي السيستاني فتوى دعى فيها جميع المواطنين العراقيين للدفاع عن بلادهم، وعن شرفهم، ومواقع مقدساتهم.

وقال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :

إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً, وان الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرف دون آخر.

 وأكد الكربلائي: إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر.

وأضاف الكربلائي : أنه لا يجوز للمواطنين الذين عهدنا منهم الصبر والشجاعة والثبات في مثل هذه الظروف أن يدبَ الخوفُ والاحباطُ في نفسِ أيِّ واحد منهم ، بل لا بد أن يكون ذلك حافزاً لنا للمزيد من العطاء في سبيل حفظ بلدنا ومقدساتنا.

ودعا الكربلائي القيادات السياسية الى ترك الاختلاف والتناحر ولاسيما خلال هذه الفترة العصيبة وحثّهم على توحيد مواقفهم ودعمهم واسنادهم للقوات المسلحة ليكون ذلك قوة إضافية لأبناء الجيش العراقي في الصمود والثبات ، موضحا انهم ـ أي القيادات السياسية ـ أمام مسؤولية تاريخية ووطنية وشرعية كبيرة.

 واضاف الكربلائي : ان دفاع أبنائنا في القوات المسلحة وسائر الأجهزة الامنية هو دفاع مقدس ، ويتأكد ذلك حينما يتضح أن منهج هؤلاء الارهابيين المعتدين هو منهج ظلامي بعيد عن روح الاسلام ، يرفض التعايش مع الآخر بسلام ويعتمد العنف وسفك الدماء وإثارة الاحتراب الطائفي وسيلة لبسط نفوذه وهيمنته على مختلف المناطق في العراق والدول الأخرى.

وخاطب الكربلائي ابناء القوات المسلحة قائلاً :اجعلوا قصدكم ونيتكم ودافعكم هو الدفاع عن حرمات العراق ووحدته وحفظ الأمن للمواطنين وصيانة المقدسات من الهتك ودفع الشر عن هذا البلد المظلوم وشعبه الجريح.

 ثم قال الكربلائي : وفي الوقت الذي تؤكد فيه المرجعية الدينية العليا دعمها واسنادها لكم فانها تحثكم على التحلي بالشجاعة والبسالة والثبات والصبر وتؤكد على إن من يضحي بنفسه منكم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضهم فإنه يكون شهيداً إن شاء الله تعالى.

 وأضاف : المطلوب أن يحث الأبُّ ابنه والأمُّ ابنها والزوجة زوجها على الصمود والثبات دفاعاً عن حرمات هذا البلد ومواطنيه.  وتابع قائلاً : إن طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه وهذا الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي ، بمعنى أنه إذا تصدى له من بهم الكفاية بحيث يتحقق الغرض وهو حفظ العراق وشعبه ومقدساته يسقط عن الباقين .

  ثم قال : ومن هنا فان المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية.

 واختتم ممثل المرجع السيستاني كلامه بقوله : إن الكثير من الضباط والجنود قد أبلوا بلاءً حسناً في الدفاع والصمود وتقديم التضحيات فالمطلوب من الجهات المعنية تكريم هؤلاء تكريماً خاصاً لينالوا استحقاقهم من الثناء والشكر وليكون حافزاً لهم ولغيرهم على أداء الواجب الوطني الملقى على عاتقهم.

ان الفتوى حشدت الدعوة على الفور عشرات الآلاف من المتطوعين الذين انضموا إلى قوات الأمن العراقية، من رجال العشائر الشيعية والسنية والمسيحيين والايزيدية انضموا تحت مظلة واحدة من القوات العسكرية تسمى قوات الحشد الشعبي

يذكر  أن "فتوى المرجعية وبحسب البيانات العسكرية استجاب لها بحدود 3 ملايين عراقي من طفل عمره 14 سنة إلى شيبة عمرها 60 سنة، وبالتالي أعادت هذه الفتوى نشاط القوات المسلحة العراقية وامتزجت الدماء بين المقاتلين وتحقق النصر بفضل القيادة الدينية العقائدية ودور الأبطال العسكريين وما تحقق من ألفة بين المكونات العراقية"

كما ان الفتوى المباركة للمرجعية الدينية كانت رسالة سلام اكثر منها رسالة حرب فهي موجهة ضد فئة باغية و مجرمة ولم تستهدف مكونات بل عملت على اعادة توطين المهجرين في مدنهم التي هجروا منها, واعيدت دور العبادة لجميع الديانات والمكونات دون تفريق بين دين او عرق او طائفة وهذا ما عجزت عنه جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=179093
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 03 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28