• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مرثية‭ ‬الأرمني‭ ‬الأخير .
                          • الكاتب : عباس الحسيني .

مرثية‭ ‬الأرمني‭ ‬الأخير

الى‭ ‬روح‭ ‬ارمين‭ ‬

وانت‭ ‬تطلق‭ ‬شجون‭ ‬النوح‭ ‬والثبات‭ ‬

في‭ ‬الصنوج‭ ‬العتيقة‭ ‬

ورقة‭ ‬حزيران‭ ‬البعيد‭ ‬

وانت‭ ‬تتدارك‭ ‬اهات‭ ‬المترفين‭ ‬

كنت‭ ‬تدمن‭ ‬لغة‭ ‬الجاز‭ ‬

واخر‭ ‬حروف‭ ‬الروي

الطبل‭ ‬الابدي‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬

وكذلك‭ ‬الموت‭ ‬فرادى‭ ‬

ورنين‭ ‬اوتار‭ ‬ياكلها‭ ‬الحنين‭ ‬

‭****‬

ايها‭ ‬المعنى‭ ‬

هلا‭ ‬تريثت‭ ‬قليلا‭ ‬

لتدرك‭ ‬سحر‭ ‬المرور‭ ‬الطويل‭ ‬

واغاني‭ ‬الشتاء‭ ‬

حيث‭ ‬الموصل‭ ‬مدينة‭ ‬للبوح‭ ‬

والاخرون‭  ‬مجرد‭ ‬مزحة‭ ‬لزمن‭ ‬ابيض‭ ‬المرور‭ ‬

‭***‬

هكذا‭ ‬يوجب‭ ‬الوقف‭ ‬

في‭ ‬الحنين‭ ‬الى‭ ‬فقراء‭ ‬الغواية‭ ‬

في‭ ‬المثول‭ ‬امام‭ ‬نزوة‭ ‬الصيف‭ ‬

في‭ ‬الانتحار‭ ‬عشقا‭ ‬

او‭ ‬

في‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬حيث‭ ‬شجون‭ ‬مقام‭ ‬الحجاز‭ ‬

‭***‬

كنت‭ ‬تقرأ‭ ‬سيرتك‭ ‬

وهي‭ ‬تهبط‭ ‬عليك‭ ‬كملائكة‭ ‬غريبة‭ ‬الملامح‭ ‬

تقول‭ ‬لها‭ ‬لم‭ ‬ابتعد‭ ‬

بعد‭ ‬

تقول‭ ‬لك‭: ‬اتئد‭ ‬

وانت‭ ‬تواصل‭ ‬عبثية‭ ‬الجهات‭ ‬

مثلما‭ ‬اوغل‭ ‬الاشوري‭ ‬سركون‭ ‬بولس

في‭ ‬دماء‭ ‬الجهات‭ ‬كلها‭ ‬

وانت‭ ‬وحدك‭ ‬

تتمرد‭ ‬

تواجه‭ ‬حلمك‭ ‬

تغني‭ ‬

او

تنتحر‭ ‬

‭***‬

قلت‭ ‬لها‭ ‬تعالي‭ ‬نخيط‭ ‬من‭ ‬الصيف‭ ‬

دالية‭ ‬لاخر‭ ‬الفقر‭ ‬

لاخر‭  ‬القهر‭ ‬

لاخر‭ ‬ملوك‭ ‬التوجس‭ ‬

قالت‭:‬

انا‭ ‬لا‭ ‬اثق‭ ‬الا‭ ‬بوطن‭ ‬تطرزه‭ ‬العاشقات‭ ‬

او‭. ‬

غيمة‭ ‬تهبط‭ ‬كما‭ ‬الوجد‭ ‬

في‭ ‬منزل‭ ‬عاشقين‭ ‬

يخبئان‭ ‬قلنسوة‭ ‬لخريف‭ ‬القصائد‭ ‬

‭***‬

اغلب‭ ‬الظن‭ ‬

انهم‭ ‬مروا‭ ‬خفافا‭ ‬

المعري‭ ‬والمعنى‭ ‬بلمحة‭ ‬الحب‭ ‬

وشحرور‭   ‬تاخر‭ ‬هو‭ ‬الاخر‭ ‬

في‭ ‬النطق‭ ‬

او‭ ‬احتراف‭ ‬لغة‭ ‬المثول‭ ‬

كانهم‭ ‬موجة‭ ‬تتهيب‭ ‬لدجلة‭ ‬الحب

ولاحنين‭ ‬يمضي‭ ‬

الى‭ ‬حبيبة‭ ‬

ضيعتها‭ ‬الجهات‭ ‬

‭***‬

اينعت‭ ‬اللغة‭ ‬المستحيلة‭ ‬

وقد‭ ‬ان‭ ‬لها‭ ‬ان‭ ‬تدرك‭ ‬الفرق‭ ‬

بين‭ ‬موتنا‭ ‬القسري‭ ‬

ونوح‭ ‬الشتاء‭ ‬

وكيف‭ ‬يهبط‭ ‬المعزون‭ ‬

كما‭ ‬الحلم‭ ‬فرادى‭ ‬

بلا‭ ‬اغنيات‭ ‬؟؟

‭ ‬

‭***‬

تعالت‭ ‬على‭ ‬كتف‭ ‬موجة‭ ‬عابثة

صوتها‭ ‬يعانق‭ ‬بغداد‭ ‬

وانت‭ ‬الارمني‭ ‬الاخير‭ ‬

بلا‭ ‬هواء‭ ‬

بلا‭ ‬اصدقاء‭ ‬

وبلا‭ ‬غواية‭ ‬

تعيد‭ ‬الجنون‭ ‬الى‭ ‬الجنون‭ ‬




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=179482
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 03 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16