• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عن أُنبوب نفط [بَصرة - عقَبة] .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

عن أُنبوب نفط [بَصرة - عقَبة]

أ/ لا يختلفُ إِثنان على أَنَّ المشرُوع هو سياسي بامتياز ليسَ للعراق منهُ أَيَّة جدوى اقتصاديَّة، وهو جزءٌ من مشرُوع [التَّطبيع] الذي يُراد أَن يُفرض على العراقِ فرضاً،كَون الأُنبوب يُوصل بترُول البصرة إِلى ميناء العقَبة الأُردني المُحاذي لـ [إِسرائيل] ولذلكَ كانَ من الغريبِ جدّاً أَن تستمرَّ حكُومة السيِّد السُّوداني بتبنِّيهِ وبهذهِ القوَّة علىاعتبارِ أَنَّها [إِطاريَّة] بامتيازٍ وأَنَّ [الإِطار] هوَ صاحب شِعارات [المُقاومة والمُمانعة] وأَنَّ أَبواقهُ هُم الذين أَطلقوا صِفة [طريق الحمير] على هذا التوجُّه!.

ب/ وهو مشرُوعٌ إِستراتيجيٌّ بعيد المدى لا يمكنُ أَن ننتظرَ من الحكومةِ الحاليَّة تنفيذهُ والإِنتهاء من العملِ بهِ، فهوَ من النَّاحيةِ الفنيَّةِ والتقنيَّةِ والأَمنيَّةِ بحاجةٍ إِلى وقتٍلتنفيذهِ.

لذلكَ فإِنَّ المُهم بالمشرُوع حاليّاً هو القرار السِّياسي الذي تبعهُ القرار الإِداري، وتبقى الخطَوات الأُخرى تأتي تِباعاً على مدى السِّنين القادِمة إِذا سرَت الأُمور السياسيَّةوالأَمنيَّة الداخليَّة والإِقليميَّة بشَكلٍ طبيعيٍّ.

ج/ [٣] مُعوِّقات هي التي ظلَّت تُعرقل تنفيذ المشرُوع على الرَّغمِ من أَنَّ أَوَّل من تبنَّتهُ وروَّجَت لهُ واتَّفقت ووافقت عليهِ بعد التَّغييرِ عام ٢٠٠٣ هي حكُومة المالكي الأُولى؛

١/ الرَّأي العام الرَّافض، فضلاً عن الخُبراء والمُختصِّين وأَصحاب الرَّأي، باعتبارِ أَنَّ المشرُوع، كما أَسلفتُ، لا يستفيد منهُ العراق إِقتصاديّاً في شيءٍ مع وجُود بدائلَأَرخص وأَضمن وأَأمن، لذلكَ فإِنَّ العراقيِّينَ يعتبرُونَ المشرُوع سرقةً لخيراتهِم في وضحِ النَّهار، يُحمِّلهُم من خزينةِ الدَّولة من دونِ مردُودٍ إِقتصاديٍّ، ويسلب منهُم فُرص عمَلمُتوقَّعة.

٢/ التكلُفة العالية جدّاً والضُّغوط التي تعرَّضت لها بغداد لتتحمَّل نفقاتهِ حتى داخل الأَراضي الأُردنيَّة، وهو الأَمرُ الذي وافقَ عليهِ السُّوداني على مضضٍ، ولكنَّهُ يبدولي أَنَّهُ سكتَ عن الموضُوعِ بعد أَن لمسَ مُعارضةً قويَّةً في الشَّارع ومِن قِبَلِ بعضِ شُركائهِ السياسيِّينَ بل وحتَّى من بعضِ أَعضاءِ كابينتهِ الوزاريَّةِ ومُستشاريهِ الذين لميُقدِّمُوا تقييماً إِيحابيّاً لمثلِ هذه الخُطوة تحديداً.

٣/ الفَصائل المُسلَّحة المُرتبِطة بقرارِها [خارج الحُدُود] والتي ترى في المشرُوع تعارُضاً معَ [مصالحِها الاستراتيجيَّة]! ولذلكَ ستظَل تُعرقل تنفيذهُ، مهما مُورِسَ منضغطٍ على بغداد، ما لم يتُم التَّفاهُم معها وتسوية حُصَصَها ومِن ورائِها حُصَص [تيجانَ رؤُوسِها]!.


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : منير حجازي ، في 2023/05/16 .

كل الدول في العالم تجد منافذ عديدة للاستيراد والتصدير تحسبا لأي طارئ . والعراق يقع في قعر الخليج واي حرب او حادث سيعرقل تصدير النفظ واستيراد البضائع الحيوية من جهة الخليج، وكذلك فإن طريق تركيا محفوف بالمخاطر ابتداء بما يُسمى كردستان العراق ومرورا بالأراضي العراقية لأن تركيا وكردستان يلعبون على قضايا سياسية خطيرة لربما ستؤدي غلى اغلاق طرق التصدير كما فعلت تركيا باغلاق دخلة والفرات ، وكما فعل مسعود برزاني ببناء السدود على الروافد ليقطع الماء عن العراق. ولذلك من البديهي ان يبحث العراق منفذا آمنا كاحتياط لتصدير نفطه فيما لو حصل اي طارئ في الخليج المهدد دائما بالانفجار. وبعد تعنت كردستان وتركيا لم يبق للعراق سوى الأراضي السورية والاردنية لفتح منافذ أخرى وهذا ما فعله حيث فتح منفذا بريا عبر سوريا ومنفذا نفطيا عبر الأردن.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=182023
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20