بعد جهداً

بعد شبه صداً

كان للصبر حداً,

رايتها عن كثب

فاقتربت أكثر فأكثر

فصرت أنا القرب

 وهي المكان ,

فتحت عيناي وسعها

ورفعت الرموش

بفرح الستار

لتقتنص

رؤى ونظرات

قبل برهة

كانت خيال

فرأت العجب

بزوال الحجاب

رأت بنت القمر,

انفجر فمي متكلماً

ففاضت شفتاي

بألحان الحكمة والغزل

واختتمت بأغنية

لا تنتهي إلى الأزل ,

تكلمت هي

فاحتلتني مسامعي

وأخذت تجرف جوارحي

مردده

انك سمع إلى الأبد,

نطقت بأسمى

فذاب اسمي

على شفتيها

حاولت مراراً

فذاب تكراراً ,

نظرت لي برغبة

فقرأت في عينيها

استجاب الله الدعاء ,

وجنتيها تستحيان

تحمران وتنتفضان

فكانتا حقاً

تين ورمان ,

وقاراً في محياها

مقدس متجلي

هو الحجر الأبيض

قبل السواد ,

عطرها مصلى الأولياء

في حدائق الجنان

يعطيك نشوة الحياة ,

بأيدي مفتوحتان

ألهي لك ألامتنان

ذبتُ ببنت القمر.