• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حين يكون سحب الثقة إلهياً ؟؟؟ .
                          • الكاتب : عون الربيعي .

حين يكون سحب الثقة إلهياً ؟؟؟

 لاشك ان الشعب العراقي بات مدركاً لطبيعة الخطاب الذي تطلقه الجهات السياسية المتخاصمة وقادتها ونوابها الذي يكرس الأزمة ويقود الأوضاع نحو المجهول ويتناسى فيه الكل الشعب العراقي والمواطن البسيط الذي يذبح ويحرق بنيران ألسنة هؤلاء كما شاهدنا في أيام زيارة الإمام الكاظم عليه السلام وغيرها من الأيام العراقية الدامية التي أصبحت كثيرة، حتى سميت كل أيام الأسبوع وإحداثها الأمنية دامية بامتياز فمن الجمعة الدامية إلى الأربعاء الدامي فالأحد فالاثنين والثلاثاء وبقية أيام الأسبوع لكنّ بحدود التصريحات والتعليقات والتصعيد، الأمور بقيت في إطار التسقيط والمناورة والسباب والمقترحات والاتهامات لكنّها اليوم ومع تصريحات واستفتاءات السيد مقتدى الصدر دخلت الأزمة السياسية مرحلة جديدة وأصبحت تسير بمنعطف آخر حيث أصبح مشروع سحب الثقة روحياً وله دلالات روحانية تكشف عن مدى استخفاف الفرقاء وبينهم سماحة السيّد الصدر بالشارع العراقي وبأدوات العمل السياسي فحين يصبح سحب الثقة مشروعاً إلهياً لا نستطيع نحن كأبناء لهذا البلد وجزء من شعبه إلاّ ان نقف حائرين ومستغربين، فهل قصد السيد مقتدى الصدر انه تلقى وحياً من السماء ليطلق مشروعه أم أنّ سماحته يجد نفسه بمستوى العالم صاحب الفتوى ليطلقها جزافاً في تحشيد غريب وخطير للشارع، أم ان التعبير خانه في هذا التوقيت الحساس كما خانه في أكثر من مناسبة سابقة، وليت الأمور تدار كذلك وبهذه الكيفية التي ستجعلنا أمام فلسفة (واحد يخيط وعشرة اليفتكون ) أو بشكل مقارب عبر عنه المثل الشعبي العراقي لا استطيع ان أدرجه احتراما للقارىء الكريم، لكنني في النهاية أقول لماذا تزج هذه التعابير التي تشبه كثيراً تسميات الحرب المقدسة (الحروب الصليبية) التي قرأنا عنها، فهل يصطف السيّد الصدر مع جيوش من الملائكة ليطلق مثل هذه التسميات لمشاريع سياسية قابلة للنجاح والفشل، وكلنا يعرف تأريخ العراقيّة ورجالاتها، وكثير منهم متورط بدماء العراقيين في ماضيهم وحاضرهم (قبل وبعد سقوط النظام البعثي المجرم) وكذلك بعض قادة كتائب الجحوش ممن انضوى تحت قيادة مسعود البارزاني تحديداً وجرائمهم بحق الشعب الكردي معروفة خلال فترة الحرب الكردية الكردية وبدعم مباشر من نظام صدام .. إننا لا نبرئ المالكي من تهمة الذهاب باتجاه الفردية والاستبداد السياسي خلال مرحلة من مراحل رئاسته للحكومة، لكنّ بالمقابل هنالك برلمان ووزارات ودستور وقوى سياسية وهي اليوم تقول كلمتها وسواء أخطأت أو أصابت في تقديراتها ومواقفها لكنّها تبقى فاعلة ومؤثرة وقادرة على تصحيح المسار, لكنّ دعوني أقولها وبصراحة فنحن بحاجة لثقافة امتصاص ردود الأفعال والعمل بشكل منظم ومخطط له لنستطيع بناء بلدنا وحماية أرواح أبنائه بعيداً عن زج المصطلحات والكلمات الكبيرة في العمل السياسي لمجرد إسقاط الآخر وإضعاف موقفه صامين الأذان عن الأصوات الخيرة التي تنادي بحل معقول يأتي عبر الحوار والتنازل عن المصالح الشخصية الضيقة.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : نرمين سامي ، في 2012/06/20 .

لبينة الجديدة
وصف المجرم الهارب عزة الدوري الملقب بـ (ابوالثلج) كلاً من الرئيس طالباني واعضاء منشقين عن القائمة العراقية بالعملاء بسبب رفضهم مشروع سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

واتهم الدوري في بيان له عدداً من النواب وبينهم قتيبة الجبوري، علي الصجري، عالية نصيف، زهير الاعرجي،
عمر الجبوري وعبد الخضر طاهر بالتراجع عن تواقيعهم على طلب حجب الثقة, مطالباً ما اسماها المقاومة العراقية باستهداف هؤلاء النواب لتراجعهم عن تعهد سحب الثقة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=18510
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28