دولة الأحتلال تسعى الى فضح من يتعاون معها من بعض الآقطار العربية ويقيم معها علاقات ثنائية تسمّى اعلاميا وسياسيا علاقات من تحت الطاولة وذلك للحفاظ على سرَّيتها التي تخدم تلك الدول العربية التي تتعاون معها من غير دول التطبيع لعدم فضحها امام رأي عام المجتمع العربي الغاضب على حكامه نتيجة لمواقفهم المتخاذلة من اخوتهم في فلسطين المحتلة وقد يدفع ذلك الى تحرك المظاهرات والإحتجاجات والتي تقلق كل حاكم عربي فتثير مخاوف صاحب الكرسي على كرسيه وصاحب العرش على عرشه 0

ناهيك عن تحريكها لراي عام للمجتمع الدولي والمجتمع الإقليمي حتما اللذان سينظران الى أي قطرعربي يدعم ويتعاون مع المحتل بعين الإزدراء لأن المفروض بهم كعرب الوقوف الى جانب إخوتهم عرب فلسطين ضد حرب الابادة التي تشنها عليهم امريكا واسرائيل منذ عشرة اشهر وخلفت ضحايا كثيرين وهدمت بنايات لا تعد ولا تحصى ودمرت مستقبل الملايين من الفلسطينيين وتركت مئآت الآلاف منهم في العراق بلا مأوى ولا طعام ولا ماء ولا دواء 0

ومن هنا ستكون هناك فضيحة مدوية تحركها اسرائيل ضد القطر العربي الذي يتعاون معها وفي ذات الوقت تتحول هذه الفضيحة الى فتنة وانا استبعد أن تكون فتنة مثيرة لتوتير الاوضاع بين الحكام العرب فكلهم في الهوى سوى مع المحتل ولكنها ستثير حفيظة الجماهيرالعربية وهذا ما تريده اسرائيل من اعلانها ان السعودية تعاونت معها في وصول طيرانها الحربي في غارة جوية على محافظة الجديدة وتنفيذ عملها ألإجرامي فيها 0

ولكن هذا ما شعر به تخمينا الحوثيون الذين حذروا المملكة السعودية قبل الضربة الإسرائيلية لأن مشاريعهم التنموية والمستقبلية وذات الرصيد العالي في فائدة وتطوير الإقتصاد السعودي مثل مشروع نيوم ستكون في خطر واهداف مشروعة ضمن اطار الرد اليمني على العدوان الإسرائيلي على اراضيه 0

غير أنه في الوقت الذي اكدت في اسرائيل عبر اعلامها الرسمي فتح السعودية لمجالها الجوي امام سلاح الطيران الحربي الأسرائيلي فضلا عن عملية الإرضاع الجوي في تزويد الطائرت الحربية الاسرائيلية بالوقود في الأجواء السعودية 0

وهذا ما نفته السعودية بدورها وحتى امريكا تنصلت منه مدعية انها لم تشارك بهذه الغارة الاسرائيلية ، وجاء التأكيد السعودي بعد أن أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساء السبت الماضي ، أن جيش الاحتلال نسّق مع المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ ضرباته في اليمن والتي استهدفت مدينة الحديدة ردا على هجمات “أنصار الله” على مصالح الاحتلال، وآخرها المسيّرة التي ضربت تل أبيب0

أنه “ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف منشآت نفطية في ميناء الحديدة غرب اليمن، والتي قام بها الطيران الإسرائيلي وتسبب في قتلى وجرحى0

اسرائيل كيان مسخ قام على الأكاذيب والدسائس ومن سلوك الكاذب والغشاش هو زرع الفتنة عبر اعتماد اسلوب النميمة بين الناس ، وانا اقترح على اليمن والسعودية الإسراع الى عقد لقاء بينهما لتتضح الأمور لهما على حقيقتها ورفض الإنجرار وراء الأكاذيب الصهيونية التي قد تؤدي الى توتر الأوضاع بينهما مجددا مما يفضي في النهاية الى عودة الاقتتال بينهما