يشهد العراق في العامين الاخيرين قفزة عملاقة في الجانب الإداري في ظل التحديات الإدارية والسياسية المزمنة التي عانى ومازال يعاني منها.
من أهم هذه التحديات هي ظاهرتا الفساد والمحسوبيات في الادارة، والتي تؤثر سلبًا على العمل الإداري والتنمية في البلاد.
المحسوبيات في العمل السياسي هي ظاهرة اجتماعية وسياسية تتمثل في توزيع المناصب والوظائف الحكومية على أساس العلاقات الشخصية وتبادل المنفعة بدلاً من الكفاءة والمؤهلات.
هذه الظاهرة أدت إلى التمييز ضد الأفراد الذين لا يمتلكون علاقات مع المسؤولين الحكوميين، وبالتالي إلى انخفاض الكفاءة والفعالية في العمل الإداري.
ولعل تأثير المحسوبيات تنعكس على العمل الإداري واثر سلبًا على العمل الإداري في العراق، حيث تؤدي إلى توزيع المناصب والوظائف على أساس العلاقات الشخصية بدلاً من الكفاءة والمؤهلات يؤدي إلى انخفاض الكفاءة في العمل الإداري.
وأدى ايضا، إلى أستخدام النفوذ الشخصي لتحقيق المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة.
أن اعتماد الكفاءة كمبدا في توزيع المناصب والوظائف الحكومية يمكن أن يساعد في تحسين الكفاءة في العمل الإداري.
فالفساد أهم الأسباب الرئيسية لفشل الإدارات في العراق. الفساد يؤثر سلبًا على جميع جوانب الحياة في العراق، بما في ذلك الإدارة والاقتصاد والصحة والتعليم.
فالنظام السياسي في العراق يعتمد على التوزيع العشائري للمناصب والسلطة، مما يؤدي إلى الفساد فضلا عن النقص في الشفافية في الإدارة والاقتصاد سيؤدي إلى الفساد.
ولعب التأثير الخارجي من قبل الدول الأخرى دورا ادي إلى الفساد.
السؤال هل هنالك عمل إداري ناجح في العراق؟
الإجابة نعم، هناك إدارات ناجحة ، على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجهها،بعض الأمثلة على الإدارات الناجحة في الوزارات مثل وزارة الداخلية التي واحدة من الإدارات الناجحة في العراق، حيث تمكنت من تحسين الخدمات الأمنية وتحقيق الاستقرار وتوفيراجواء آمنة للمواطنين.
أيضا هنالك تقدم كبير بوزارة التربية التي تعد من الإدارات الناجحة رغم السلبيات، حيث تمكنت من تحسين النظام التعليمي وتوفير الفرص التعليمية للمواطنين.
وزارة النفط كذلك تعد النفط، واحدة من الإدارات الناجحة في العراق، حيث تمكنت كوادرها من تحسين الإنتاج النفطي وتوفير الإيرادات لخزينة الدولة.
ويكمن النجاح برأيي المتواضع الى الإدارة الفعالة، فكلما كانت القيادة الفعالة هي أحد أسباب النجاح في هذه الإدارات، حيث تمكنت القيادات من تحديد الأهداف وتحقيقها.
من خلال التخطيط الجيد هو أحد أسباب النجاح في هذه الإدارات، حيث تمكنت الإدارات من تحديد الأهداف وتحقيقها من خلال التخطيط الجيد، كما أن التعاون مع القطاع الخاص هو من أسباب النجاح في هذه الإدارات، فضلا عن التعاون مع المجتمع المدني هو أحد أسباب النجاح في هذه الإدارات، حيث تمكنت الإدارات من تحسين الخدمات والمنتجات من خلال التعاون مع المجتمع المدني وخاصة في الجانب التربوي.
ولاركز حديثي هنا على التربية، فتعاون الأهل مع المدرسة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نجاح الطالب.
ومثال حي على هذا الكلام مالمسناه من تطور كبير في مدارس العاصمة التي تغيرت فيها الإدارات وعلى سبيل المثال اعدادية طارق بن زياد للبنين التي جاء في إدارتها شاب صاحب همة عالية وإمكانية علمية وهنا أشير للأستاذ إسماعيل إبراهيم مدير المدرسة الجديد
|