• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الوقف اولى (قلى) وتطبيقات من آيات سورة النساء (ح 1) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

الوقف اولى (قلى) وتطبيقات من آيات سورة النساء (ح 1)



الوقف في اللغة: هو الحبس وفي القراءة هو قطع الكلمة عما بعدها. وقد ورد مشتقات كلمة الوقف في الايات الكريمة "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ (ج: جواز الوقف) فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ (ج: جواز الوقف) وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ (ج: جواز الوقف) فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ (ج: جواز الوقف) فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ (ج: جواز الوقف) مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ (قلى: الوقف اولى) آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا (ج: جواز الوقف) فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" (النساء 11)، "وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ (ج: جواز الوقف) فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ (ج: جواز الوقف) مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ (ج: جواز الوقف) وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ (ج: جواز الوقف) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ (ج: جواز الوقف) مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ (قلى: الوقف اولى) وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ (ج: جواز الوقف) فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ (ج: جواز الوقف) مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ (ج: جواز الوقف) وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ (قلى: الوقف اولى) وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ" (النساء 12).

يقول الشيخ محمد جميل حمود العالمي: القراءة المشهورة بين عامة المسلمين منذ العهد الأول إلى عصرنا الحاضر هي قراءة حفص عن عاصم، حيث كان حفص تلميذاً لعاصم، وقراءتهما هي القراءة المشهورة بين الخاصة والعامة العمياء، وعاصم قد أخذ قراءته عن شيخه أبي عبد الرحمان السلمي، والسلمي أخذها عن أمير المؤمنين وسيِّد الموحدين، الإمام الأعظم مولانا عليّ بن أبي طالب سلام الله عليهما، وهذه القراءة أقرأها عاصم لتلميذه حفص، ومن ثم اعتمدها المسلمون في عامة أدوارهم، وكان حفص يعرض قراءته على زر بن حبيش عن ابن مسعود التي هي أقرب القراءات إلى قراءة سيّدنا المعظم أمير المؤمنين عليّ سلام الله عليه،وزر بن حبيش كان يرجع إلى ابن مسعود، وكما قلنا إن قراءة ابن مسعود هي أقرب القراءات إلى أهل بيت العصمة سلام الله عليهم لكن لا يعني هذا أن قراءته ليس فيها بعض الأخطاء وأن جميع ما يقوله ابن مسعود حق وصواب، فإن العصمة لأهلها وأهلها هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة والولاية سلام الله عليهم لا سيما أنه ورد عنه من إخراج المعوذتين من القرآن الكريم وقد ورد عنهم سلام الله عليهم أنهم خطأوه في ذلك...وقد روى ابن شهر آشوب في المناقب عن ابن مسعود أنه قال: قال ابن مسعود: ما رأيت أحداً أقرأ من أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام للقرآن. والوقف من شروط التلاوة فمثلا في سورة النساء "وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا" (النساء 16)، "إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ (قلى: الوقف اولى) وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا" (النساء 17)، "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا" (النساء 23).

يقول علماء التجويد ان علامة (قلى) او (قلي) تعني الوقف اولى من الوصل، فهي عكس (صلى). وتسمى الوقف جائز مع كون الوقف اولى، وله تسمية اخرى هي الوقف التام، من الأمثلة قوله تعالى: "وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ (ج: جواز الوقف) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ (ج: جواز الوقف) بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ (ج: جواز الوقف) فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ (ج: جواز الوقف) فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ (ج: جواز الوقف) وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ (قلى: الوقف اولى) وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النساء 25)، "يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ (قلى: الوقف اولى) وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (النساء 26)، "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ (ج: جواز الوقف) لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ (ج: جواز الوقف) وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" (النساء 32).

الوقف الحسن هو أن الجملة تكون قد تمت في نفسها وتعلقت بما بعدها لفظا ومعنى كما في قوله تعالى "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" (البقرة 3) فالوقوف عند كلمة الغيب يسمى وقف حسن لأن الجملة اسمية وقد تمت مبتدأ وخبر وتعلقت بما بعدها في اللفظ لوجود حرف العطف الواو في قوله سبحانه "وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ" وتعلقها بما بعدها لفظا ومعنى. ومن الوقف المناسب عند علامة الوقف اولى (قلى) كما في الآيات التالية: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ (ج: جواز الوقف) فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ (ج: جواز الوقف) وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" (النساء 34)، "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا (ج: جواز الوقف) إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا" (النساء 35)، "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا (صلى: الوصل اولى مع جواز الوقف) وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ (قلى: الوقف اولى) إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا" (النساء 36).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=200698
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 03 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 9