الدولة الحديثة تبنى على مرتكزات ثلاثة هي: السياسة والاقتصاد والاعلام  وقد لعب الاعلام العراقي والعربي دورا بارزا في تضليل الراي العام وخلق الاكاذيب والاشاعات ونقل الراي على انه حقيقه  وتجزئه المعلومه لتفتيت وحدة هذا الشعب وجعله يتخذ سلوكا يحقق مصالح معينه على حساب دماء وارواح الشعب العراقي,

 

الظاهرة الابرز التي تحوم حولها الشبهات هي قناة الشرقيه الفضائيه التي بدت تاخذ مساحه في المشهد الاعلامي العراقي والعربي بسبب ضخامة التمويل والامكانيات والسياسه الاعلاميه المعاديه التي تنتهجها  واذا اردنا تقييمها وفق مبدأ من يديرها ومن يمولها , نجد انها تدار من قبل مالكها  سعد البزاز مدير الأذاعة والتلفزيون فترة  حكم صدام البائد لغايه  1992 حيث انتقل الى  لندن للاقامه هناك.والشرقيه  تمثل الوسط السني العلماني منذ بدايه بثها عام  2004 و تعتبر القناة الأولى عراقيا ومن القنوات الأولى في الوطن العربي من حيث الإمكانيات المادية غير المحدودة المجهوله المصدر.بدأت الشرقية واخذت الأسلوب الواحد في محاربه العمليه السياسيه ما اضطر الحكومه الى طردها  لمخالفتها قواعد وقوانين المهنة  الصحفيه المعمول بها في أرقى دول العالم ،  فأستقبلتها دولة الأمارات  في نفس الوقت الذي طردت دولة الأمارات قناة (الفيحاء) من أراضيها من دون سبب معقول.

 

الشرقيه ركبت الموجة وجعلت من مطالب الشعب المشروعة ظهراً لتحقيق مآرب أخرى خطيرة ومبهمه ، فقد عمدت على  تحريض المشاهدين للاشتراك في مظاهرات يوم الجمعه واطلقت اسماء وصفات لكل مسيرة احتجاجية حتى وان كانت مطالبها غير مشروعه وعمدت على زرع بذور الفتنه بين الاحزاب الدينيه و تقليل هيبة الحكومه من خلال مسلسلات افلام الكارتون  مثل مسلسل (ابو حقي) و(جمعه العتاگ)  وغيرها وانفقت في سبيل ذلك مبالغ طائله  واخرها كان العزف على وتر هلال شهر رمضان لتكون بذلك  انموذجاً للاعلام السياسي الطائفي  المشبوه والمزيف كما انفردت  هذه القناة في اسلوب قلب الخبر وتزييفه وتمريره واسقاطه عبر نشراتها الاخبارية او شريط السبتايتل الذي يظهر في اسفل الشاشة  لذلك اتهمت انها  قناه  بعثية وطائفية ومغرضه وحسب تقارير صحفيه ان تمويل قناة مثل قناة الشرقيه ممكن ان يصل الى اكثر من 170 مليون دولار سنوياً ذلك ان لديها مكاتب فرعية ولها ومراسلون في أنحاء عدة من العالم وتنتج الكثير من البرامج التلفزيونيه. وكلنا نعرف ان وراء كل مؤسسه اعلاميه اجندة سياسيه وان هذه القنوات ليست خيرية او مجانيه بل لديها افكار تحاول تسويقها لصالح الجهه التي تمولها وهذه الحاله تطرح تساؤلات خطيره وفي غايه الاهميه ما هو مصدر تمويل الشرقيه؟ ومن الذي يدفع بها لتكون في طليعه القنوات العربيه؟ ومن صاحب المصلحه في صرف هذه الاموال؟ ولماذا تبث كثير من الفضائيات من خارج حدود الوطن رغم التكاليف الباهظه مقارنه بالبث من داخل العراق؟ وما هي الاجنده التي تخفيها؟.